البابا فرنسيس يلتقي الأنبا توماس ضمن لقائه الأساقفة الجدد

 البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

التقى قداسة البابا فرنسيس، بالأساقفة الجدد التابعين لمجمعي الأساقفة والكنائس الشرقية المشاركين في دورة نظمها مجمع الأساقفة و كان موضوعها «خدام فرح الإنجيل»، وكان محور كلمة الأب الأقدس إلي الأساقفة الجدد هو فرح الإنجيل.

 

شارك صاحب النيافة الأنبا توماس، المدبر الرسولي لإيبارشية الجيزة والفيوم وبني سويف بهذا اللقاء.

 

وأشار البابا، إلى أن الدورة التي شارك بها الأساقفة حاولوا قراءة سر هويتهم التي تلقوها للتو من الله وذلك في ضوء نور فرح الإنجيل وهو الاختيار الصحيح.

 

وأكد قداسة البابا، علي أن القداسة هي أكثر واجبات الأساقفة إلحاحا فهم مدعوون إلي تكريس الذات بشكل متواصل وإلى التيقظ دائما، وأكمل البابا داعيا الأساقفة أن يجعلوا الله دائما في المركز وأن يثابروا كي لا تفتر المحبة فيجب علي الأساقفة ألا يضيعوا طاقاتهم في التفكير في الفشل بل ليكن المسيح فرحهم والإنجيل غذائهم.

 

وتابع البابا الأقدس كلمته، بأن الكنيسة ليست لنا بل هي لله، قد كان قبلنا وسيكون بعدنا، كما وقد أكد البابا علي أهمية تثبيت النظر علي يسوع فقط وتعلم البحث عن نوره بلا توقف في الجماعات التي أصبح الأساقفة رعاتها باعتبارها المكان إلي تكبر فيه هبة الحياة، و أن شجاعة نسيان الذات من أجل خير الآخر ترضي أكثر من منح الأولية للذت،  ومن ثم توقف قداسة البابا ذلك عند عالم اليوم حيث يعيش ملايين الرجال والنساء والأطفال في واقع أعتم المراجع، ما جعل كثيرين يشعرون بالضياع ولكن علي الأساقفة أن يعيدوا نشر المسيح للناس لأن أمانتهم ليست علي السر الأقدس فقط ولكن أيضا علي الشعب.

 

وقد أوضح البابا الأقدس، أن القداسة لا يمكن أن تكون بالعزلة بل يجب أن نكون فعالين ومثمرين في جسد الكنيسة الحي الذي أوكله الرب إلي الأساقفة.

 

وأضاف البابا، أن أصل قداستنا هو الله، وأن القداسة التي يجب أن تكون فينا هي قداسة تدرك أن ما من شيء أكبر وأكثر فعالية وضرورية يمكن تقديمه للعالم من الأبوة التي فينان مؤكدا أن ينبوع القداسة هو نعمة الالتصاق بفرح الإنجيل ليدخل هذا الفرح حياتنا بحيث لا يمكننا أن نعيش بشكل مختلف.

 

ودعا البابا فرنسيس، الأساقفة الجدد أيضا أن يحاوروا شعب كنيستهم وأن يهتموا بالإكليروس والإكليريكيين وقد أوصي علي تحديث عمليات الاختيار والمرافقة والتقييم وأنه يجب العمل علي جعل وجه الكنيسة أفضل، مشيرا إلي أن القداسة هي الأهم وأن هذا يستدعي حسب ما واصل الحبر الأعظم العمل معا، مع الثقة في أن القداسة الحقيقية هي تلك التي يصنعها الله فينا حين نعود إلى فرح الإنجيل مطيعين الروح القدس.

 

وقام البابا فرنسيس، باختتام كلمته مع الأساقفة الجدد بدعوتهم إلي المضي قدما بفرح واطمئنان، مصليا أن تكون مريم العذراء، النجم الذي يضيء مشيرتنا تحملهم بين ذراعيها، كما وقد شكر قداسته بعد ذلك الكاردينالَين مارك أويلييه وليوناردو ساندري عميدَي مجمعَي الأساقفة والكنائس الشرقية على ما قاما به من عمل، ومنح بركته الرسولية للأساقفة جميعا وللكنيسة التي هم مدعوون لخدمتها.