الإخوان والإلحاد ، الأيام الأخيرة لحكم العشيرة 

سياسيون: الإخوان «عشيرة» لا تؤمن بالوطن

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

«ما الوطن إلا حفنة من تراب عفن»، جملة لا تصدر إلا من شخص لا يعرف الانتماء أو الولاء قالها المنظر الإخواني سيد قطب، واتخذتها من بعده العشيرة منهجا. 


يؤكد طارق الخولي أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب مستقبل وطن، أن الخلاف مع جماعة اإخوان اﻹرهابية هو خلاف حول مسألة الهوية فأعضاء اﻹرهابية لا يؤمنون بالوطن ولذلك أرادوا الحرق والتدمير لكى يحكموا، إنما يؤمنون بالعشيرة والجماعة فقط وﻷنهم لا يؤمنون بالوطن فهم لا يألون جهدا فى التفريط فى اﻷرض وهذا ما علمناه من رغبة لدى الجماعة فى التفريط فى أرض سيناء ولذلك كان اإصرار من الجانب اﻷمريكى واﻹسرائيلى إبان حكم الرئيس أوباما على اﻹبقاء على حكم الجماعة اﻹرهابية لإتمام الصفقة الكبرى المزعومة بتفريط المعزول مرسى فى جزء غالٍ من تراب الوطن.


ويضيف الخولي، أن الإخوان تسببوا فى اﻹضرار باﻷمن القومى المصرى وارتكاب جرائم خيانة عظمى وقاموا بتسريب وثائق غاية فى السرية إلى دول راعية للإرهاب وجنسوا عناصر إرهابية بالجنسية المصرية لضرب استقرار الوطن من الداخل بمخطط شيطانى، لتهيئة سيناء لتكون بؤرة إرهابية كل ذلك تسببه الإخوان خلال عام واحد من الحكم.


الديمقراطية مجرد أداة


ويقول عمرو على عضو الهيئة العليا بحزب المصريين، إن الذى أسقط الإخوان حقيقة هو أنهم لم يتعاملوا مع الحياة السياسية عندما وصلوا للحكم بالطريقة الديمقراطية وأدواتها، بل اعتبروا الديمقراطية مجرد أداة أو سلم للوصول إلى لحظة التمكين التى بحثوا عنها 90 عاما، فالتحقوا بثورة 25 يناير بعد أن تأكدوا من سقوط النظام وحدوث التغيير وليس من البداية والدليل هو التعليمات الإدارية المعلنة من قيادات الإخوان قبل الثورة.

 

وتابع: "أثناء اليوم الأول للثورة منعوا عناصرهم من المشاركة فيها، ثم تكوينهم حزبا سياسيا رغم أن أدبيات الإخوان والتى بنوا عليها أيديولوجيتهم ترفض قيام الأحزاب أو الانخراط فى العملية الديمقراطية، كما قال البنا فى كتاباته الأولى، وحتى إعلانهم أكثر من مرة أنهم اعتمدوا نظام المشاركة وليس المغالبة فنقضوا أكثر من مرة وعودهم للقوى السياسية من الترشح على عدد من مقاعد البرلمان بعد ثورة يناير إلى النزول على كل المقاعد البرلمانية فى مجلس شعب 2012 وكذلك وعدهم بعدم الترشح لمنصب الرئيس ثم ترشيحهم اثنين من قياداتهم للمنصب".

 

وأكمل: "ظلوا هكذا حتى وصلوا إلى حكم محمد مرسي عن طريق استغلال العملية الانتخابية للوصول للسلطة ثم الانفراد بها بدون التوافق الذي اتفقوا عليه مع القوى السياسية".