أبناء المرشد.. طاعة عمياء لخدمة الاستبداد

ميليشيات الإخوان
ميليشيات الإخوان

مبدأ السمع والطاعة، الحرية كلمة تثير غضبهم، والتفكير والإبداع، مصطلحات تعنى فى عقولهم المظلمة مرادفات للكفر والإباحية، فهم لم يتربوا على أن يستخدموا عقولهم، وإنما يتم إعدادهم كقطيع يجيد تنفيذ ما يصدر إليهم من أوامر من المرشد ورجاله، لذلك كان الاستبداد واستهداف الحريات، ومحاولة اغتيال واستهداف المفكرين والمبدعين منهجا ثابتا فى فكر «الجماعة الإرهابية»، وفى ممارساتهم خلال العام الأسود الذى حكموا فيه مصر، وقد تجسد ذلك بوضوح فى قرارات المعزول مرسى وإعلانه الدستورى الفاشل، وقراراته المتضاربة من أجل فرض سطوته على الحكم، بعيدا عن الدستور والقانون، لكن إرادة المصريين انتصرت فى النهاية، وخلصت البلاد والعباد من ذلك الكابوس الإخوانى، واستعادت روح مصر المتسامحة، التى تضم كل التيارات والأفكار والمذاهب.

ييقول النائب علاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب أنه عند مراجعة التاريخ والعودة لـ «السنة السوداء» التى حكم فيها الإخوان مصر بداية من خطاب مرسى عندما قال «أهلى وعشيرتى» ولم يقل شعب مصر، ثم توالت ممارساته بداية من الحديث عن العسكر وتطهير القضاء وهيكلة الشرطة، حيث وضح من البداية أنهم لا يريدون دولة، بل جماعة تكون داخل إطار «الجماعة الإسلامية»، وهو ما لم يسمح به شعب مصر العظيم ومن خلفه الجيش والشرطة والقضاء».

ويضيف عابد أن البديل كان سيكون ميليشيات مسلحة فى كل مكان، وخطف السيدات من بيوتها، وعمليات قتل عيانا بيانا، وتقسيم مصر إلى دويلات، كما أنه لن يكون هناك اقتصاد ولا سياحة، قائلا: كنا سنصل لمرحلة العراق وسوريا، إحنا 92 مليون مواطن وعندنا مختلف الثقافات، ومصر مجاورة لإسرائيل، إذا كان حدث مع سوريا أو مع ليبيا التداعيات الأمنية التى حصلت، فمن باب أولى أن يحدث فى مصر أكثر من ذلك».


ويستطرد عابد قائلا «ممارسات الإخوان بدأت من أول يوم ورأينا عدة أمثلة مثل أحداث الاتحادية وحصار الإعلام والمحكمة الدستورية وعزل النائب العام وحتى الإعلان الدستورى الذى أخذ فيه مرسى كل السلطات.

ويتساءل عابد : هل فيه حاكم فى العالم أو رئيس فى العالم مكث فى الحكم 366 يوما يأخذ فيها 100 قرار مستبد لم يتخذه أعتى عتاة الديكتاتورية فى العالم؟، والسؤال اللى كان بيطمنى إنه بعد 40 يوم من حكم مرسى الناس ابتدت تسألنا: الناس دى هتمشى امتى؟ لما سمعت السؤال دا عرفت إن الناس دى مش هتكمل سنة».

ويوضح عابد أن شعارات تهميش القوات المسلحة ظهرت مع وصول الجماعة الإرهابية للحكم، موضحا أنه مهما حدث ومهما هتف الإخوان ضد القوات المسلحة، فهم يريدون تهميش دور القوات المسلحة لأنهم يعلمون أنها وقت الجد لن تنحاز إلا للشعب المصرى، فهم ينظرون للأمام إنه عندما يبدأون تقسيم مصر، «ميبقاش فيه جيش أو شرطة أو قضاء».