خبير أمني يوضح أسباب تصدر مصر عربيًا في الإلحاد.. وعلاقة الإخوان

الخبير الأمني اللواء الدكتور إيهاب يوسف
الخبير الأمني اللواء الدكتور إيهاب يوسف

دعوات تحس على الإلحاد والبعد عن الدين وتضرب قيم المجتمع وتهدد استقراره، انتشرت في الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ونجحت في جذب بعض من ضعاف النفوس، كانت لمصر النصيب الأكبر منها.

وبحسب مراقبين، فإن جماعة الإخوان الإرهابية، كان لها دور رئيس في زيادة نسبة الإلحاد والعزوف عن الدين، من خلال خداع المواطنين بعقيدة مزيفة، وبعدها عن المفاهيم الصحيحة للدين الإسلامي.

ويقول الخبير الأمني اللواء د. إيهاب يوسف، إنه ليس هناك دراسة دقيقة حتى الآن تثبت أن مصر الأولى في معدلات الإلحاد في الدول العربية، لافتًا إلى أن عصر الأخوان أدى إلى زيادة كبيرة في معدلات الإلحاد.

وأشار "يوسف"، في تصريحات خاصة لـ"بوابة أخبار اليوم"، إلى أن الإخوان توعدوا بأن يحكموا بكتاب الله عند تولي السلطة ثم سرعان ما ربطوا السياسة بالدين لتنفيذ مصالحهم، بجانب تشددهم في الدين الذي أدى إلى اتجاه شريحة من الشباب للإلحاد وأخرى لتناول المخدرات.

ونصح الخبير الأمني، بضرورة توعية الأزهر والكنائس للشباب، مشيرا إلى أن الأسرة يقع عليها دور كبير في توعية أبنائهم وزيادة إيمانهم لإنقاذهم من الوقوع في شباك الإلحاد.

وزعم تقرير لصحيفة "الصباح الكويتية"، أن نسبة الملحدين تصل إلى 3 ملايين شخص من بين 100 مليون نسمة، موضحة أن عدد الملحدين ارتفع بشكل كبير خلال حكم الإخوان، إلا أن هذا التزايد في صفوف الملحدين ليس له أي تأثير على الإسلام أو المسيحية في البلاد.

وأرجعت الصحيفة ذلك، إلى الجمود الفكري الديني، وعدم تحريك المياه الراكدة فيه، إضافة لعدم الإجابة على الأسئلة الجدلية والتشكيكية فيما يخص المسائل الجوهرية الحديثة من قبل المتصدين للدفاع عن الدين، وهو ما أوجد فراغًا فكريًا كبيرًا بين الشباب، كما خلف السكوت وعدم الإجابة على الأسئلة الحائرة لدى هؤلاء الشباب فرصة مناسبة للبحث عنها في أفكار ومعتقدات أخرى، قد تكون أكثر جرأة وإقداماً من أفكار دعاة الدين الإسلامي.