طرح عقار جديد لعلاج مرضى التصلب المتعدد في صورة أقراص

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

 

نظمت إحدى شركات صناعة الأدوية، مؤتمراً علمياً موسعاً، في أحد فنادق القاهرة، اليوم الخميس  ١٣ سبتمبر، للإعلان عن إطلاق عقار  أوباجيو  AUBAGIO الجديد لعلاج مرضى التصلب المتعدد MS.


ناقش المؤتمر مميزات العقار الجديد، كونه يمثل إضافة لعلاجات تعديل مسار مرض التصلب المتعدد، ويأتي على هيئة أقراص تؤخذ مرة واحدة يومياً، كما يمكن للمرضى تناوله مع الأكل أو بدونه، حيث يعمل على التحكم في تطور المرض ومنع تقدمه.

 

 تطرق المتحدثون إلى الطرق العلاجية المختلفة وتأثير المرض على نفسية المريض، علاوة على دور الشركة والإعلام في التوعية بالمرض وأعراضه، للحث على الكشف المبكر، ومن ثم السيطرة على الأعراض بشكل أكثر فاعلية.

 

من جانبه، صرح أستاذ المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة عين شمس، ورئيس الجمعية المصرية للتصلب المتعدد د.مجد ذكريا، "يعد مرض التصلب المتعدد من أخطر الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي المركزي المكون من المخ والمخيخ وجذع المخ، والنخاع الشوكي، فهو مرض مناعي ذاتي يصيب فيه جهاز المناعة مادة المايلين، التي تغلف الخلايا العصبية، ما يخلق تأخير في نقل الإشارات العصبية من المخ إلى بقية أنحاء الجسم، وخلال السنوات الماضية اختلفت منظومة التصلب المتعدد بمصر، بمعنى أنه لم تكن الوحدات الخاصة بهذا المرض متاحة ولم تكن العلاجات متوفرة على نفقة الدولة والتأمين الصحي، كما أنه لم يكن هناك تواصل بين الأطراف المختلفة التي تتعامل مع مريض التصلب المتعدد، و لكن الآن اختلف الوضع كثيراً للأفضل".

 

وقال د.مجد، إن السنوات الأربع الأخيرة شهدت زيادة الوعي العام بالمرض بين الأطباء والمرضى، وتوافرت وحدات خاصة للتصلب المتعدد بكافة الجامعات المصرية، وتتعامل هذه الوحدات مع جميع تفاصيل المريض من متابعة وعلاج وفحوص، بالإضافة إلى وجود قاعدة بيانات عن المرضى حتى أصبح ترتيب مصر في قاعدة البيانات التاسع عالمياً والأول عربياً.

 

وأفاد وأستاذ أمراض المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة الأزهر، ورئيس شعبة التصلب المتعدد بالجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية، وجراحة الأعصاب، وعميد طب الأزهر السابق د.محمد البهي رضا، بأن ابتكار علاجات سهلة التناول يقي المريض وأسرته مجموعة من التبعيات والمضاعفات غير المرغوب فيها، والتي قد تؤثر على حياه الفرد. 

 

وأوضح أن مرض التصلب المتعدد يأتي على شكل نوبات متكررة، قد تدمر الجهاز العصبي المركزي الذي يشمل المخ والنخاع الشوكي، ويؤدي إلى أعراض كثيرة منها عدم القدرة على الإبصار وضعف في التحكم في التبول والقدرة الجنسية مع خذل نصفي، ومصحوب بعدم القدرة على التوافق العصبي العضلي، إذا أهمل المريض العلاج المبكر، الذي قد يؤدي إلى التحكم في هذه الأعراض، مما يقي المريض من الوصول إلى عجز كلي وعدم القدرة على الحركة.

 

وأضاف أن الأبحاث الجديدة أظهرت زيادة انتشار المرض مؤخراً، وأنه غالباً ما يصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 40 عاماً، وهي الفئة المنتجة في المجتمع، مما يؤثر سلباً، كما أنه قد يعتبر من الأمراض العصبية المزمنة، مضيفًا أن الإحصائيات تشير إلى إصابة أكثر من 25 ألف شخص بالمرض في مصر، مما يسلط الضوء على أهمية التشخيص المبكر للمرض وأهمية الوعي الصحي للأطباء والمرضى بطبيعة المرض والتوعية بأخذ العلاج المبكر للتحكم في مسار المرض.