8 أسباب للإلحاد.. و«الصاوي»: احذروا الخلط بين التدين والإرهاب

الدكتور محمود الصاوي
الدكتور محمود الصاوي

أوضح وكيل كلية الإعلام بجامعة الأزهر، الدكتور محمود الصاوي، أن أي ظاهرة مثل الإلحاد لايمكن تفسيرها بنماذج تفسيرية معرفية اختزالية، بل لابد من رصد جميع المؤثرات والأسباب.

 

وقال الدكتور الصاوي، خلال تصريحه لـ«بوابة أخبار اليوم»، في رده على تقرير تصدر مصر الدول العربية في الإلحاد، بسبب تشويه الإخوان للدين، بإنه أحيانا يتم الخلط بين التدين من جهة وبين الإرهاب والتطرف من جهة، ويكون سببًا في إحداث هذه الشروخ النفسية، وحالة الهروب من الدين.

 

وأكد: «نحن ضد الإرهاب وضد التطرّف يقينا، لكننا ندعو للتدين الوسطي الأزهري المعتدل السمح الذي يرفع راية اليسر والبشر والسماحة، ومراعاة حاجات الناس وتغير الأزمان».

 

وقال «الصاوي» إنه بالنظر في موضوع الإلحاد أسبابه ومسبباته في بلداننا العربية والإسلامية، فثمة حزمة أسباب منها: 

 

أولا: حالة التبعية للغرب: 

«ذلك أن هذه النظريات الفلسفية والمعرفية المنشأة للإلحاد ليست مصنوعة في بلداننا بل ضربت في مصانع الغرب الفكرية والثقافية عقب الصراع الذي نشأ بين المؤسسات الدينية، والعلم هناك والذي لم تعرفه بلداننا الإسلامية، حيث استقر في أذهان الكثيرين وتمٌ التسويق له - للنخبة والعامة- وأن التقدم الحاصل في المجتمعات الغربية ماكان له أن يكون لولا أن الغرب قام بعزل الدين عندهم عن الحياة، والإبحار بالحياة بعيدًا عن شواطئ التدين والمؤسسات الدينية».

 

«فيلزم أن نفعل الشيء ذاته للوصول إلى التقدم والرفاهية ورغد الحياة».

 

 ثانيا: الخلل النفسي:

 

« والمقصود به الخلل النفسي الناتج عن عدم القدرة على الموائمة بين ممارسة التدين في ممارساته العالية، وبين مخرجات الحضارة الغربية».

 

ثالثا: «التضخيم والخلط»

«تضخيم نقائص المتدينين والخلط بين مظاهر التدين السطحي والقشري وبين جوهر التدين العميق وحقيقته وهداياته وإجاباته الحقيقية على النفس الإنسانية».

 

رابعا: «الشبهات»

 

«بالتعرض للشبهات دون التهيؤ والاستعداد لها والحصانة الفكرية وذلك بالدخول في مناقشات غير متكافئة».

 

خامسا: «افتقاد الوعي الديني»

 

«يوجد بعض القصور في النظام الوعظي والدعوي وعجز التيار المتدين عن الاحتضان الروحي العملي للشباب، والاكتفاء بدروس علمية جافة أو مواعظ ينقصها التجديد والإبداع، بدلا من ممارسة التأثير الروحي والتربوي».

 

سادسا: «الموضوعات التقليدية»

 

«جمود الدروس العقدية في كثير من الأحيان واجترارها لموضوعات تقليدية قديمة، عفا عليها الزمن وليس محلا لتساؤل حالي ولا ترد شبهة متشكك ولا تراعي الشبهات المعاصرة، التي تمتلأ بها الساحات الإلكترونية ومواقع السوشيال ميديا».

 

سابعا: «تشويه الدين»

 

«تصدير نموذج قبيح للتدين والمتدينين يعتمد على الغلظة والفظاظة والتجهم والعنف والتخريب وتقديمه عبر أفلام ومسلسلات وغيرها على أنه يعكس نموذج المتدين، والدين من كل ذلك برآء».