تجارة التمور بالوادي الجديد.. منجم ذهب ومصدر رزق للأسر بالواحات

تمور الوادي الجديد
تمور الوادي الجديد

- البلح الصعيدي يتفوق على المجدول والبارحي في الطلب والتصدير

 

- أصحاب المزارع: السوق العالمي مفتوح أمام كل الأصناف


 
التمور في محافظة الوادي الجديد هي من أهم العلامات المميزة لتلك المحافظة التي تتميز بوجود عدد 2 مليون نخلة منتشر زراعتها في جميع مدن وقري المحافظة بواحات الخارجة والداخلة والفرافرة وباريس وبلاط.

 
يوجد بمحافظة الوادي الجديد العشرات من أجود الأصناف التي تجود زرعتها بالمحافظة يأتي في مقدمتها البلح الصعيدي أو السيوي والمنتور والفالق والقعقاع والحمراوي والأخضر والأصفر والبرتمودا.

 
وهناك أصناف سعودية الأصل استطاع الفلاحين يسبقهم المستثمرين بزراعتها في أراضي الوادي الجديد، ومن أهم تلك الأصناف  المجدول والبارحي والصقعي والخضري والعجوه والخلاص، وجميعها أصناف عالية القيمة الغذائية وعالية الثمن، حيث وصل ثمن كيلو البلح المجدول والبارحي ما يقرب من 80 جنيها، بينما وصل ثمن الكيلو من البلح الصعيدي الأكثر انتشارا بالواحات إلى ما يقرب من 20 جنيها.


 
أول من أدخل التطوير على تجارة وصناعة تعبئة وتغليف البلح محافظة الوادي الجديد، يرجع الفضل إلى محافظها الأسبق د. فاروق التلاوي الذي استطاع بخبرته كاستاذ زراعة سابق في جامعة المنيا أن يدخل التطوير على زراعات النخيل والتوسع في إنتاج فسائل قوية تعطي إنتاجا وفيرا من محصول البلح الصعيدي الذي يعد هو بوابة الرزق للأسر بالواحات بصفة عامة.

 

وقام التلاوي منذ أكثر من 30 عام بإدخال نظم حديثة لتظميط سباط البلح وهي الشيكارة البلستيكية بدلا من (الحلف) الذي كان يستخدمه الفلاحين في تظميط سباط البلح، وهو أكبر نقلة للفلاحين الذين استفادوا من هذه الفكرة التي أشرف علي تنفيذها وعممها المهندس محمد سويلم الُملقب بملك البلح الذي طوع كل خبراته من أجل النهوض بإنتاجية المحصول وإدخال صناعة تعبئة وتغليف البلح بإقامة أول مصنع بمدينة الخارجة، وهو مصنع المحافظة ثم تلاه مصنع الجمعية المركزية.

 

 ثم انطلقت عشرات المصانع في الإنشاء والتي وصل عددها الآن إلى أكثر من 45 وحدة تقوم بتعبة وتغليف محصول البلح وتقوم بتصدير إنتاجها إلى مختلف بلدان العالم العربي والإسلامي في شرق أسيا وإلى أوروبا.

 
إدخال الأصناف الجديدة السعودية للوادي الجديد
يقول الشيخ يونس غبان أحد المستثمرين السعوديين المحبين لمصر شعبا وقيادة بأنه نجح في إقامة مزرعة على مساحة 200 فدان بمنطقة الموهوب في إقامة مزرعة نموذجيه لأشجار النخيل وتم لأول مره إدخال أصناف المجدول والبارحي والصقعي والخلاص إلى محافظة الوادي الجديد وهي أصناف مميزة في الإنتاج وتعطي النخلة إنتاج وفير من المحصول وتتميز تلك الأصناف بحلاوتها التي تذوب في فم من يتذوقها، مؤكدا بأنه حصل على العديد من الجوائز من الحكومة المصرية في العديد من المهرجانات، كان أخرها العام الماضي في مهرجان التمور بواحة سيوة وحصل على أفضل مزرعة نموذجية لزراعة أشجار النخيل في مصر.

 

شباب الوادي الجديد وتجارة التمور
الشباب وتشجيع المحافظين

بفضل السابقين من أبناء ومحافظي الوادي الجديد ويأتي في مقدمتهم فاروق التلاوي ومن بعده اللواء أحمد مختار سلامة ومحمود خليفة وأخيرا اللواء محمد الزملوط، الذي استطاع الكثير من الشباب أن يقتحم عالم تجارة التمور فأقاموا المصانع وأضافوا إلى مهنة التعبئة والتغليف جودة عالية في الشكل العام والمظهر باعتبار إن المشتري يشتري بعينيه قبل أن يتذوق ونجح في هذا أيمن الطحان واحمد البري وكمال ضاحي وغيرهم من الكثير من أبناء الوادي الجديد.

 

ولكن تبقي التجربة الأهم هي تجربة الحاج محمود سعيد صاحب أكبر مزرعة لإنتاج التمور الجديدة السعودية الأصل من أصناف المجدول والبارحي والصقعي والذي يلقب بملك البلح في واحة الداخلة والتي تقام مزرعته على مساحة 400 فدان تنتج كافة أنواع التمور ويأتي في مقدمتها البلح الصعيدي.

 

وقال الحاج محمود سعيد إن ألزراعه أصبحت علم وهندسة وليس مجرد غرز للبذور فقط، مؤكدا بأنه توسع في زراعة الأصناف السعودية في مساحة عشرة أفدنة أما باقي المزرعة فمعظمها مزروع بأصناف البلح التمر والصعيدي.
 

وذكر م. حمدي سعيد بان والدي علمنا كيف يتم الاستفادة من الطبيعة بزراعة مايجود بها ومن هذا المنطلق توسعنا في إضافة أصناف وأشجار نخيل جديدة في مساحات متتابعة لتصل إجمالي المساحة الآن إلى 400 فدان بل قمنا بالاتصال بأصدقاء في دولة روسيا لشراء محصول البلح وهي إضافة جديدة إلى سجل المصدرين المصرين ولأبناء الوادي الجديد حيث حضر وفد من روسيا وقاموا بالمرور على المزرعة والمزارع المجاورة وعلى مصانع تعبئة التمور ونحن الآن في الطريق إلى توقيع عقود لتصدير البلح إلى دولة روسيا.


وأضاف حمدي بأن تجارة التمور أصبحت رائجة بالوادي الجديد مثل تجارة البترول فهي منجم ذهب وبئر بترول إذا ماخطط لها جيدا بالتوسع في زراعة أشجار النخيل وإيجاد أسواق جديدة لتصدير المنتج إليها، موضحا بان الأسواق العالمية مفتوحة أمام تجارة البلح وتستطيع أن تستوعب كل الإنتاج المصري من التمور التي مازالت تحتل مرتبة متأخرة في عمليات التصدير للخارج.

 

11

17

18

image 1 3

20

image

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي