بالجوافة والبلح ..الأقباط يحتفلون بعيد النيروز

عيد النيروز
عيد النيروز

تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية، اليوم الثلاثاء، بعيد النيروز أو النوروز القبطي، هو أول أيام السنة المصرية من شهر توت، ويسمى بعيد الشهداء. 

واستمر احتفال الأقباط بهذا العيد حتى أيامنا هذه، لذلك يعتبر عيد النيروز هو أقدم عيد لأقدم أمة.

وتعني كلمة «النيروز» باللغة القبطية الأنهار، وبالفارسية تعني اليوم الجديد، أما بالسريانية فتعني العيد، وأتت لفظة نيروز من الكلمة القبطية (نى- يارؤو) الأنهار، لأن ذاك الوقت من العام هو ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل، وحينما دخل اليونانيون مصر أضافوا حرف الـ'سي' للأعراب كعادتهم، فأصبحت 'نيروس' فظنها العرب كلمة نيروز الفارسية.

أما في اللغة الفارسية فتعني اليوم الجديد (نى = جديد، روز= يوم) وهو عيد الربيع عند الفرس، ومنه جاء الخلط من العرب، ومع عصر الإمبراطور دقلديانوس- أقسى عصور الاضطهاد ضد المسيحية- احتفظ المصريون بمواقيت وشهور سنيهم التى يعتمد الفلاح عليها فى الزراعة مع تغيير عداد السنين وتصفيره لجعله السنة الأولى لحكم دقلديانوس ٢٨٢ ميلادية هى السنة رقم ١ قبطية الموافقة السنة رقم ٤٥٢٥ فرعونية، ومن هنا ارتبط النيروز بعيد الشهداء عند المسيحيين.

وكان الأقباط يخرجون في هذا التوقيت إلى الأماكن التي دفنوا فيها أجساد الشهداء ليذكروهم. 

واعتاد الاقباط على بعض الطقوس للاحتفال بهذا العيد ومنها تناول بعض المأكولات مثل البلح والجوافة، حيث يرمز  البلح في لونه الأحمر بدم الشهداء، الذي سُفك حبا في المسيح، وحلاوة البلح تشبهه بحلاوة الإيمان المستقيم، وصلابة نواته تُذكر بقوة الشهداء الروحية وصلابتهم وتمسكهم بإيمانهم حتى الموت. 

أما الجوافة تتميز ببياض قبلها، وهذا يرمز إلى قلب الشهداء الأبيض النقيّ، أما وجود بذور كثيرة داخلها، ففي ذلك إشارة لكثرة عدد الشهداء.