كيف تحسم «مصر» مبكرًا تأهلها لأمم أفريقيا في أكتوبر المقبل؟

هدف صلاح محسن في شباك النيجر
هدف صلاح محسن في شباك النيجر

حقق منتخب مصر يوم السبت الماضي فوزًا مهمًا وعريضًا على نظيره النيجر بسداسيةٍ نظيفةٍ خلال تصفيات المجموعة العاشرة المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2010، المزمع إجراؤها في الكاميرون الصيف المقبل، ليعوض بذلك إخفاق الجولة الأولى حينما تكبد خسارةً أمام منتخب تونس بهدفٍ نظيفٍ في ملعب رادس في يونيو عام 2017.

وبدوره، واصل المنتخب التونسي نتائجه الإيجابية وعاد من سوزيلاند بالنقاط الثلاثة بعد انتصاره على نظيره السوزيلاندي بهدفين نظيفين، ليتزعم المجموعة برصيد ست نقاط، وخلفه المنتخب المصري بثلاث نقاط، ثم منتخبي سوزيلاند والنيجر، ولكلٍ منهما نقطةٌ واحدةٌ.

المنتخب المصري سيكون على موعدٍ في أكتوبر المقبل مع مواجهتين ذهابًا وإيابًا مع سوزيلاند، خلال الفترة مابين الحادي عشر والسادس عشر من الشهر المقبل، وكذلك الحال لمنتخب تونس الذي سيواجه النيجر في مواجهتين أيضًا.

وهنا يُطرح السؤال هل يمكن لأحفاد الفراعنة حسم التأهل للنهائيات بعد انقضاء الجولة الرابعة، وضمان عبورٍ مبكرٍ للنهائيات القارية للمرة الرابعة والعشرين في تاريخ البلاد؟

طبقًا للحسابات، يمكن بالفعل للمنتخب المصري حسم التأهل مبكرًا بعد مباراتي سوزيلاند، ولكن بطبيعة الحال لا يتوقف الأمر فقط على أقدام لاعبي المنتخب المصري، ومبدئيًا لا يمكن لأحفاد الفراعنة حسم التأهل للنهائيات دون أن يكون نسور قرطاج قد حجزوا هم أيضًا تأشيرة لكان الكاميرون.

كيفية حدوث ذلك

ولكي يحسم منتخب مصر تأهله مبكرًا، يتحتم عليه أولًا الانتصار ذهابًا وإيابًا على منتخب سوزيلاند، وأي نتيجة خلاف ذلك، حتى وإن حصد المنتخب المصري أربع نقاطٍ من فوزٍ وتعادلٍ، معناه تأجيل حسم التأهل للجولتين القادمتين.

ولكن فوز مصر في المباراتين قد لا يكون كافيًا لحسم التأهل مبكرًا، فيتوجب أيضًا تمكن منتخب تونس من جمع أربع نقاط على الأقل من مواجهتيه مع منتخب النيجر (فوز وتعادل).

وقتها سيكون المنتخب التونسي في الصدارة بعشر نقاط يليه المنتخب المصري بتسع نقاط، ثم النيجر برصيد نقطتين، وأخيرًا سوزيلاند نقطة واحدة.

وسيكون المتبقي من التصفيات مباراتين برصيد ست نقاط، لن تسعف منتخب النيجر لتدارك الفارق مع منتخب مصر، حتى وإن هُزم الفراعنة في المباراتين، وفازت النيجر في المباراتين المتبقيتين.

أما في حالة تعادل تونس والنيجر في المباراتين، فسيصبح منتخب مصر في الصدارة بتسع نقاط يليه منتخب تونس بثماني نقاط، ثم النيجر بثلاث نقاط، وقتها سيتأجل حسم التأهل لقادم الجولات، باعتبار أن فوز النيجر على مصر بنتيجة أكبر من ستة أهداف وانتصارها على سوزيلاند وهزيمة مصر أمام تونس ستؤدي إلى تأهل النيجر على حساب أحفاد الفراعنة.

بطبيعة الحال انتصار تونس على النيجر ذهابًا وإيابًا سينهي كل سيء في هذه المجموعة، وتصبح باقي المواجهات شكلية لا أكثر ولا أقل.