بشار الأسد «طبيب عيون» أصبح رئيساً بسبب حادث

آل الأسد
آل الأسد

«الصدفة».. تحدث دائماً لتحول مجرى الحياة 180 درجة، وهذا ما حدث مع الرئيس السوري بشار الأسد التي لعبت الصدفة دوراً كبيراً في حياته السياسية، حيث حولته من «طبيب عيون» إلى رئيساً للجمهورية السورية بعد وفاة أخيه الأكبر باسل الأسد في حادث سير قرب مطار دمشق. 


تسلم بشار الأسد مقاليد الحكم في سوريا عام 2000 بعد وفاة والده الرئيس السوري حافظ الأسد بناءً على تعديل سريع لدستور الجمهورية العربية السورية بخفض عمر الرئيس من أربعين إلى أربع وثلاثين عاماً.


ميلاده: 
ولد بشار حافظ الأسد في 11 سبتمبر 1965 في العاصمة السورية دمشق وأنجز في مدارسها دراسته الابتدائية والثانوية ومن ثم درس الطب في جامعة دمشق وتخرج طبيباً في عام 1988، عمل بعدها في مشفى "تشرين" العسكري ثم سافر عام 1992 إلى بريطانيا للتخصص في طب العيون وعاد عام 1994. 

 

دخل الكلية الحربية بحمص وانتسب إلى القوات المسلحة العربية السورية ضابط تخصص مدرعات وتدرج إستثنائياً على اعتباره ابن الرئيس في الحرس الجمهوري السوري إذ كان يحمل في يناير 1994 رتبة ملازم أول، ورفع في يوليو  1994 إلى نقيب، وفي يوليو 1995 إلى رتبة رائد، وفييوليو  1997 إلى رتبة مقدم ركن، وأعلن في يناير 1999 عن ترقية بشار إلى درجة عقيد ركن وأصبح قائد لواء مدرع بالحرس الجمهوري.

 

عيّن في عام 1994 رئيساً لمجلس إدارة الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية التي تقود النشاط المعلوماتي في سورية، يجيد إضافة إلى لغته الأم العربية كلاً من اللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والروسية.

 

مع وفاة والده الرئيس الراحل حافظ الأسد في 10 يوليو 2000 رُفع بشار وعمره 34 عاماً و10 أشهر إلى رتبة فريق أول ركن، حينما عدّل مجلس الشعب السوري الدستور بإجماع أعضاءه لخفض الحد الأدنى لعمر الرئيس من 40 عاماً إلى 34 عاماً لتمكينه كقيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم من عرض ترشيحه على مجلس الشعب لمنصب الرئاسة وأصبح بذلك «أول رئيس عربي يرث والده في حكم جمهورية».

 

امتازت سياسته الخارجية بالوقوف في صف التيار الممانع في المنطقة المناهض للهيمنة الأمريكية، إلا أن هناك من يرى أن سياساته الداخلية - رغم الانفتاح النسبي في الحريات مقارنة بعهد والده، كان يشوبها الفساد الإداري والسياسي، وبروز دور لرجال الأعمال المتحكمين في اقتصاد البلاد وسياساتها.

 

شهد حكم بشار الأسد موجة احتجاجات بدأت في عام 2011 ولا زالت رافعة شعارات ضد القمع والفساد وكبت الحريات ومطالبة بإسقاط النظام البعثي الذي استخدم ضدها الأسلحة الثقيلة وقوات الشبيحة بحسب منظميها في تحد غير مسبوق لحكم بشار الأسد وحزب البعث السوري ومتأثرة بموجة الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في الوطن العربي أواخر عام 2010، في حين أعلنت الحكومة السورية أن هذه الحوادث من تنفيذ متشددين وإرهابيين من شأنهم زعزعة الأمن القومي وإقامة إمارة إسلامية في بعض أجزاء البلاد.

وقد نتج عن قمع هذا الحراك الشعبي الآلاف من الضحايا والجرحى والمعتقلين، بالإضافة إلى الخسائر في صفوف القوات المسلحة، في المقابل، قام الأسد بعدة إجراءات إصلاحية لامتصاص غضب الشارع والمجتمع الدولي - معظمها لم يُطبق على أرض الواقع.


تزوج بشار الأسد في ديسمبر عام 2000 من أسماء الأسد من عائلة الأخرس من الطائفة السنية درست ونشأت في بريطانيا، وفي عام 2001 رزق بأول أولاده وأسماه حافظ تيمنا باسم والده، وزين ولد في عام 2003 وكريم في عام 2004.