بعد غياب 15 عامًا.. منتخب مصر يحقق انتصارًا تاريخيًا في التصفيات الإفريقية

فرحة مصرية بالفوز على النيجر
فرحة مصرية بالفوز على النيجر

دشن المنتخب المصري، انتصارًا عريضًا على منتخب النيجر بسداسية نظيفة، ليتجاوز خسارة البدايات أمام تونس بهدفٍ نظيفٍ، وليتصدر المجموعة العاشرة من التصفيات مؤقتًا في انتظار مواجهة الغد بين سوزيلاند وتونس، والتي أيًا كانت نتيجتها فإنها ستجعل مصر في المركز الثاني بالمجموعة.

 

وأمطر كلٌ من مروان محسن، وأيمن أشرف، ومحمد صلاح، وصلاح محسن، ومحمد النني، شباك منتخب النيجر بالأهداف الستة، التي مهدت لأكبر فوز لمنتخب مصر منذ عام 2003، وبالتحديد في تصفيات كأس أمم إفريقيا عام 2004، التي أُقيمت حينها في تونس.

 

آخر الانتصارات الكبيرة

 

وبالعودة لشهر يونيو عام 2003، التقى منتخب مصر في بورسعيد مع منتخبي موريشيوس ومدغشقر، ضمن التصفيات المؤهلة لكان تونس 2004.

 

وكان لا بديل أمام الفراعنة سوى الانتصار في المباراتين لتجنب الدخول في لعبة الحسابات الضيقة بعد خسارةٍ أمام مدغشقر بهدفٍ نظيفٍ، وفوزٍ باهتٍ خارج الديار على موريشيوس بهدفٍ يتيمٍ، في حين كانت مدغشقر قد انتصرت على موريشيوس خارج قواعدها بهدفين نظيفين، في مجموعة ضمت ثلاثة منتخبات فقط بعد انسحاب غينيا بيساو وقتها.

 

مصر واجهت موريشيوس وهي تضع نصب عينيها الانتصار بعددٍ وفيرٍ من الأهداف، خشية اللجوء إليه حال التساوي مع مدغشقر في نهاية التصفيات، فانتصرت وقتها بسباعيةٍ نظيفةٍ.

 

وبعد أسبوعين، حان موعد المباراة الحاسمة أمام مدغشقر، وقتها تمكن المنتخب المصري من الانتصار بسداسيةٍ نظيفةٍ، ليمهد طريق العبور للنهائيات القارية في تونس.

 

ومنذ السداسية المدوية أمام مدغشقر، ومن قبلها السباعية أمام موريشيوس، غابت الانتصارات المصرية المدوية عن ساحة الميدان في التصفيات الأفريقية، باستثناء انتصارٍ مقاربٍ في تصفيات مونديال 2006 على السودان بستة أهداف مقابل هدفٍ واحدٍ.

 

تأهل دون إقناع

 

البداية من تصفيات أمم إفريقيا 2008 في غانا، فقد دشنت مصر في هذه التصفيات ثلاثة انتصارات على بورندي بأربعة أهداف مقابل هدفٍ واحدٍ، وعلى موريتانيا بثلاثيةٍ نظيفةٍ، وفي الختام على بتسوانا بهدفٍ نظيفٍ، في حين تعادل مع المنتخبات الثلاثة خارج قواعدها.

 

وفي تصفيات كأس العالم 2010 المشتركة مع تصفيات كان أنجولا 2010، ودشنت مصر في الدور الأول خمسة انتصارات، كان أكبرها على جيبوتي ذهابًا وإيابًا برباعية نظيفةٍ.

 

وفي الدور الحاسم من التصفيات التي لعبتها مصر برفقة الجزائر، وزامبيا، ورواندا، كان أكبر انتصار في هذه التصفيات على رواندا بثلاثيةٍ نظيفةٍ في القاهرة باستاد الكلية الحربية.

 

إخفاقات متتالية

 

وفي تصفيات أمم إفريقيا 2012 الكارثية على الكرة المصرية، حينما قبعت مصر في ذيل ترتيب المجموعة السابعة للتصفيات خلف النيجر، التي صعدت وقتها للمرة الأولى في تاريخها، وجنوب إفريقيا وسيراليون، لم يحقق أحفاد الفراعنة سوى فوزٍ وحيدٍ على منتخب النيجر باستاد القاهرة لم يمنع الأخير من الترشح للنهائيات القارية للمرة الأولى في تاريخه.

 

وفي تصفيات بطولة 2013، التي أُقيمت بشكلٍ استثنائيٍ لنقل البطولة من الأعوام الزوجية للفردية، خسرت مصر في الدور التمهيدي أمام إفريقيا الوسطى بثلاثة أهداف مقابل هدفين في برج العرب، ثم تعادل إيجابيًا بهدفٍ لمثله في بانجي ليودع التصفيات مبكرًا حينها.

 

وفي تصفيات مونديال 2014، حققت مصر العلامة الكاملة في الدور الأول، لكن أكبر نتيجة كانت على حساب منتخبي زيمبابوي وغينيا، بنتيجة واحدة هي أربعة أهداف لهدفين، قبل أن تستيقظ مصر على كابوس الخسارة المدوية في الدور النهائي أمام غانا بستة أهداف مقابل هدفٍ واحدٍ لم يغنِ ولم يسمن من جوعٍ.

 

أما تصفيات أمم إفريقيا 2015، فكانت واحدة من أسوأ التصفيات لمصر على مدار التاريخ، فخسرت حينها ذهابًا وإيابًا أمام كلٍ من السنغال وتونس، وانتصرت فقط على بتسوانا في المباراتين بهدفين نظيفين.

 

حقبة كوبر

 

في عام 2017، مع بداية حقبة الأرجنتيني هيكتور كوبر مع المنتخب المصري، عادت مصر للتحليق في سماء القارة من جديد، ودشنت 4 انتصارات، أبرزها على تشاد بخمسة أهداف لهدفٍ واحدٍ في عقر دارها، إضافةً إلى انتصار بثلاثية نظيفة على تنزانيا في مستهل مشوار التصفيات.

 

وفي تصفيات مونديال 2018، انتصرت مصر في الدور الثاني التأهيلي على منتخب تشاد برباعية نظيفة، ليعوض وقتها خسارة الذهاب بهدفٍ نظيفٍ وليعبر إلى دور المجموعات الحاسم.

 

وفي دور المجموعات، حققت مصر أربعة انتصارات مكنتها من العودة للمونديال بعد غياب دام 28 عامًا، وكان أبرز انتصارات مصر من الناحية الرقمية على حساب غانا بهدفين نظيفين.