رأس السنة الهجرية 2018| أسباب تسمية الأشهر الهجرية 

صورة موضوعية
صورة موضوعية


تتكوّن السَّنة الهجريَّة عند العرب من اثني عشر شهراً، تم تحديدها أثناء خلافة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله  عنه، بعد أن بدأ العمل بالتاريخ الهجري في شهر ربيع الأول للعام السَّادس عشر للهجرة، ليكون بعدها الأول من مُحرَّم للعام السَّابع عشر للهجرة بدايةً لأول سنةٍ هجريَّةٍ.


وقسم العرب الأشهر الهجريَّة إلى قسمين، وهو ما استمر عليه الصحابة فيما بعد وظل حتى وقتنا الحالي، وهما:


-الأشهر الحرم:
عددها 4 أشهر، ثلاثة منها مُتتالية؛ وهي ذو القعدة، وذو الحجة، ومحرَّم، والشهر المنفرد رجب، وسُمِّيت بالأشهر الحُرم؛ لأنَّ العرب في الجاهليّة كانوا يُعظّمون هذه الأشهر، ويُحرّمون القتال فيها، ويمتنعون عن سفك الدِّماء، كما هو الحال بعد دخول الإسلام.


وقال تعالى في ذلك: «فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ».


 - الأشهر الحِلُّ: 
عددها 8 أشهر، وهي صفر، وربيع الأول، وربيع الآخر، وجمادى الأولى، وجمادى الآخرة، وشعبان، ورمضان، وشوال، وهي أشهرٌ تم تحليل القتال فيها سواء في الجاهلية أو في الإسلام.


أسباب التسمية:
محرم: لأنه من الأشهر التي يحرم فيها القتال، حيث كانت جميع القبائل ملتزمةً بذلك. 


صفر: أخذ الاسم من كلمة تصفر؛ أي أنّ البيوت كانت تخلو من ساكنيها لخروجهم للقتال بعد انتهاء شهر محرّم.


 ربيع الأول وربيع الآخر: لأنّ وقتهما يأتي في فصل الربيع.


 جمادى الأولى والأخيرة: لأن وقتهما يأتي في البرد الشديد فتتجمّد المياه. 


رجب: مأخوذ من رجّب الشيء أي عظمه، فهو من الأشهر التي يحرم فيها القتال، فكانت العرب توقّره. 


شعبان: لأن القبائل كانت تتشعب فيه للحرب بعد انتهاء شهر رجب. 


رمضان: مأخوذٌ من الرمضاء؛ أي الحرارة الشديدة، حيث إنه كان يحلّ في الصيف في العام الذي أُطلقت فيه تسمية هذه الشهور. 


شوال: نسبةً إلى رفع الإبل لأذنابها في موسم التزاوج، وشوال مأخوذ من كلمة تشول أي ترفع. 


ذو القعدة: نسبةً إلى جلوس العرب عن القتال لأنه من الأشهر الحرم.


 ذو الحجة: نظراً لاعتياد العرب الحج فيه.