تسريبات من كتاب لمفجر «ووترجيت» تحدث عاصفة قبل صدوره 

ترامب
ترامب

يصدر الإثنين المقبل كتاب " الخوف ترامب في البيت الأبيض"، والذي يترقبه الملايين حول العالم ليس فقط لما يحويه من مفاجآت، وإنما لأن كاتبه "بوب وودوورد" هو نفس مفجر فضيحة ووترجيت، والتي أطاحت بالرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون في سبعينيات القرن الماضي ودفعته إلى الاستقالة.

وبعد ما أثاره الكتاب الجديد من ردود فعل حتى قبل نشره، طالب الرئيس ترامب من الكونجرس الأمريكي بتعديل القوانين المتعلقة بالتشهير وشكك في صدق ما يطرحه الكتاب متهما وودوورد بأنه يعمل لصالح الحزب الديمقراطي.

ورغم أن كبير موظفي البيت الأبيض أصدر بيانا يصف فيه الكتاب بالخيالي، إلا أن صحيفة "واشنطن بوست" نشرت بعض المقتطفات من الكتاب كان منها أن الرئيس ترامب طلب قتل الرئيس السوري بشار الأسد وهو ما نفاه ترامب، بينما أوردت الصحيفة أن وزير الدفاع الأمريكي جون ماتيس قال إن لدى ترامب عقل طفل في الصف الخامس الابتدائي، وهو ما دفع ماتيس لإصدار بيان أكد فيه أنه لم يقل هذه الكلمات وأن ما قاله وورد من محض خياله.

وفي الكتاب الذي يصل عدد صفحاته إلى 448 صفحة رسم الكتاب الذي استند إلى أقوال موظفين بالبيت الأبيض صورة قاتمة لمسيرة العمل اليومي لموظفي البيت الأبيض تم صياغتها بناء على مقابلات امتدت لساعات حسب وصف الكاتب، كما اعتمد أيضا على وثائق حكومية ومذكرات وأوراق شخصية.

ويقول وودوورد في كتابه إن جون كيلي رئيس موظفي البيت الأبيض أخبر زملاءه أنه يعتقد أن الرئيس غير متزن عقليا، كما أكد خلال أحد الاجتماعات أن الرئيس أحمق ومن الصعب إقناعه بأي شيء.

كما تحدث الكتاب عن هجوم ترامب على جون ماكين السياسي الأمريكي الشهير الذي توفي قبل أيام دون أن يحضر ترامب جنازته؛ حيث وصفه ترامب بأنه شخص جبان وأنه حصل على إطلاق سراح مبكر عند اعتقاله بفيتنام لم يحصل عليه زملائه بسبب منصب والده العسكري وليس لبطولته في حرب فيتنام، وقال الكاتب إن وزير أمر الدفاع ماتيس تدخل حينذاك، قائلا: «لا يا سيدي أعتقد أنك عكست الأمر».

ويروي الكتاب ما يسوقه الكاتب في سياق الجهل السياسي لترامب بالشئون الخارجية، عندما سأل الرئيس ترامب عن سبب إنفاق الحكومة أموال لصالح كوريا الجنوبية، وقلل من أهمية التواجد الأمريكي في شبه الجزيرة الكورية، وهو ما أثار قلق ودهشة وزير الدفاع الأمريكي جون ماتيس الذي قال-حسب الكتاب -: «للأسف لا يختار وزراء الدفاع دائما  الرؤساء الذين يعملون معهم».
كما يتناول الكتاب بالتفصيل ضيق الرئيس ترامب بالحرب في أفغانستان، والتي اعتبرها الحرب الأطول في تاريخ الولايات المتحدة ووجه انتقادات واسعة لمساعديه خاصة من الجنرالات، مؤكدا أن أمريكا تخسر الحرب، متسائلا عن عدد القتلى الذين يسقطون جراء هذه الحرب. كما سأل: «إلى متى سنبقى هناك؟»

ولم تسلم الحياة الأسرية للرئيس من كتاب وورد؛ حيث تحدث عن شجار عنيف حدث بين إيفانكا ابنة الرئيس الكبرى زاستيفن بانون كبير المستشارين الاستراتيجيين، وأن بانون صرخ في وجه ايفانكا، قائلا: «أنت واحدة من فريق العمل وعليك التعامل من خلال كبير المستشارين مثلك مثل المساعدين الآخرين»، وردت إيفانكا: «أنا لست من العاملين، ولن أكون كذلك، فأنا الابنة الأولى».