«بوابة أخبار اليوم» في منزل أسرة الضحية

اغتصبوها وقتلوها.. القصة الكاملة لـ«طفلة المنصورة» ضحية الأشقاء الثلاثة

محرر بوابة أخبار اليوم داخل منزل أسرة الطفلة حبيبة
محرر بوابة أخبار اليوم داخل منزل أسرة الطفلة حبيبة

آدميون، لكنهم قرروا أن يعيشوا في الحياة كمخالب تنهش لحوم الأبرياء، لم تناصب لهم عداء، فهي طفلة ما زالت لم تجاوز عيش النقاء، فخمس سنوات في الدنيا لم تكن كفيلة أن تتعلم كراهية أو شرا، ثلاثة من الأشقاء ارتكبوا جريمة قد يتبرأ منها الشيطان أو يتعلم منهم كيف يغوي الغاوين، فعلها أولهم واستنجد بثانيهم وأكمل الجريمة ثالثهما.. في القصة كواليس ترويها «بوابة أخبار اليوم» من منزل أسرة الطفلة ضحية ثعالب جمعتهم جريمة الانقضاض على «حبيبة» .

 

هنا في قرية صغيرة تتبع مركز أجا بمدينة المنصورة، عاشت الطفلة «حبيبة» التي لم تتجاوز منتصف العقد الأول من عمرها، تلهو كملكة متوجة على عرش أسرة بسيطة وسط شقيقات أربع يكبرنها ولديهم أطفال في نفس عمرها، يعتبرونها ابنتهم وليست شقيقتهم، الأب يكسب رزقه يوما بيوم، والأم هدفها الوحيد تربية ورعاية أبنائها، راضون بكد العيش، حتى جاء اليوم المشؤوم الذي غيَّر عليهم حياتهم وزاد فوق كدهم كدا.  
 

«حبيبة».. واليوم المشؤوم

كعادتها تذهب لدى شقيقتها الكبرى، فهي متزوجة في شارع مجاور لمنزل الأسرة، تلهو مع أطفالها الصغار الأقرب لعمرها، حتى ذهبت لها لكنها لم تعد..

تروي بداية خيوط القصة «أم حبيبة»، بعد أن حاولنا انتزاع الحديث منها كما تنتزع قطعة قطن وسط الأشواك، فتقول: «بنتي خرجت راحت تلعب مع عيال أختها، وفجأة اختفت، بحثنا عنها ولكن دون فائدة، أختها قالت إنها جاءت إليها وخرجت ظننا أنها عادت إلى البيت، قتلوها واغتصبوها المجرمين، حسبي الله ونعم الوكيل، إعدامهم مش كفاية».

 

صدمة.. كشفتها كاميرات المراقبة

ثلاثة أيام من البحث أهالي القرية، ورجال الشرطة، حتى ظهرت المفاجأة الصادمة، عندما استدعت الشرطة «دسوقي» زوج أختها للتحقيق معه بعد أن أثبتت إحدى كاميرات المراقبة في الشارع أن حبيبة دخلت المنزل ولم تخرج منه، وبالضغط عليه اعترف بقتل حبيبة بعدما اغتصبها شقيقه وخوفا من الفضيحة قتلوها وألقوا بها في ترعة على طريق الشبراوي».

 

زوجة القاتل وشقية الضحية: ضيعنا بغبائه

كما عرفوا من تحقيقات المباحث تروي شقيقة الطفلة الضحية: «زوجي بغبائه ضيعنا أنا وعياله الثلاثة، أختي كانت عندي وبعد ما خرجت قابلها على سلم المنزل شقيق زوجي، كتم أنفاسها وصعد بها إلى شقته، واعتدى عليها جنسيا رغم أنه متزوج ولكن زوجته هجرته، وبعد أن ارتكب فعلته».

 

صراخ طفلة.. لم تسمعه آذان الشياطين

 تقول شقيقة الضحية: «ظلت حبيبة تصرخ، فاستنجد المجرم بزوجي حتى يخرجه من المأزق، وعندما رأت حبيبة زوجي، قالت له الحقنى يا دسوقي، هنا قرر قتلها قائلا: "دي واعية وهتقول لأمها وهتفضحنا"، فبدلا من إغاثتها قاما بخنقها، ووضاعها في شكارة، وحاولا أن يدفنها في بدروم المنزل، لكن شقيقهم الثالث رفض خوفا من الرائحة، فقرر ثلاثتهم إلقاءها في إحدى المصارف، ليفلتوا بجريمتهم، أنا بطالب بإعدام زوجي وأخواته في ميدان عام بعد ما هانت عليه أختي وقتلوها واغتصبوها، حسبي الله ونعم الوكيل، أبويا راجل على بسيط وإحنا عنده أنا وعيالي هو إلى بيصرف علينا».

 

والد «حبيبية»: قتلوها وشاركوا في البحث عنها

حاول أن يصمد ففشل مرة ونحج أخرى، فقال: «بنتى ماتت واحنا عاوزين حقها من المجرمين الى اغتصبوها وقتلوها، نفسي أعرف شاف في طفلة عندها 5 سنين ايه عشان يغتصبها ويقتلها بالوحشية دي، والأصعب أنهم قتلوا القتيل ومشيوا في جنازته كانوا بيدوروا معانا عليها، ومظهرش عليهم حاجة إلا لما المباحث حققت معاهم واعترفوا بالجريمة».

 

 


«أهالي القرية»: صدمتنا كبيرة


تجمع العشرات من أهالي القرية أمام منزل الطفلة «حبيبة»، وطالبوا بالقصاص العادل وإعدام المتهمين، قالت إحدى جاراتها: «أول مرة يحصل عندنا كده، كنا بنسمع الكلام ده في التليفزيون بس، كان اغتصبها ما يقتلوهاش كنا نعالجها إحنا، حرام الى حصل لحبيبة، ربنا ينتقم منهم».


«محام»: تطوعنا لإيصال رقاب المجرمين للمشانق


قال «هاني عبادة » المحامي، تطوعنا أنا وعدد من زملائي، للدفاع عن حق الطفلة الضحية، والمتهمين يواجهون عقوبة الإعدام، بعد اشتراكهم في اغتصاب وقتل الطفلة، وإخفاء جثتها، كما ينص قانون العقوبات في مواده، ومن المقرر إحالتهم خلال أيام إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، بعد اعترافهم بالجريمة، وتمثيلها أمام جهات التحقيق.