تزامناً مع بداية العام الدراسي الجديد

«الصحة» تعلن جدول تطعيمات المدارس وخطة مواجهة الأمراض الوبائية

وزيرة الصحة والسكان د.هالة زايد
وزيرة الصحة والسكان د.هالة زايد
احمد جلال
 

أعلنت وزيرة الصحة والسكان، د.هالة زايد، وضع خطة علاجية ووقائية من الأمراض المعدية والأوبئة، لمنع حدوثها في المدارس وغيرها من المنشآت التعليمية.

 

يأتى ذلك تزامناً مع قرب بدء العام الدراسي الجديد 2018-2019، حرصًا من وزارة الصحة على تقديم الرعاية العلاجية والوقائية لطلاب المدارس. 

 

"مجاهد": أمراض الجهاز التنفسي الأكثر شيوعًا

 

أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، د.خالد مجاهد، أن الأمراض الأكثر شيوعا في موسم المدارس والتي يحتمل تكرار العدوى بها، هي الأمراض التي تنتقل من خلال الجهاز التنفسي مثل الأنفلونزا ، والنكاف، والحصبة، وغيرها، أو الأمراض التي تنتقل من خلال الطعام والشراب، والتي قد تتسبب في حدوث النزلات المعوية، والتسممات الغذائية، وفيروس الالتهاب الكبدي من النوع "أ"، أو أمراض أخرى مثل التهاب ملتحمة العين، والجديري المائي، وغيرها من الأمراض المعدية الأخرى.

 

وبدوره، أشار رئيس قطاع الطب الوقائي د.علاء عيد، إلى أن الوزارة حريصة على وضع خطة لمكافحة تلك الأمراض والحد منها على مستوى المنشآت التعليمية المختلفة، بالإضافة إلى إعداد شروط ومعايير صحية للبيئة التى يجب توافرها بالمنشآت التعليمية، وذلك حرصا على استكمال أركان الإصحاح البيئي داخل المنشآت التعليمية لما له من أهمية في الوقاية من الأمراض المعدية المختلفة. 

 

الطب الوقائي: تقديم التطعيمات لطلاب المدارس

 

كشف رئيس قطاع الطب الوقائى، أن الخطة تتضمن تقديم التطعيمات لطلاب السن المدرسي، وتشمل التطعيم بطعم الالتهاب السحائي "AC" لتلاميذ الصف الأول للحضانة، والصف الأول الابتدائي، والصف الأول الإعدادي، والصف الأول الثانوي، والتطعيم بطعم الثنائي "D.T" لتلاميذ الصف الثاني الابتدائي، والصف الرابع الابتدائي.

 

واضاف "عيد" أن الخطة تشمل تنفيذ نظام الترصد للاكتشاف المبكر لأية حالات مشتبه فيها، وإبلاغها للمستوى الأعلى، وعمل التقصيات اللازمة للحالات، وعزلها سواء في المنزل، أو بإحدى مستشفيات الحميات طبقاً للأعراض، مشيراً إلى أنه تم إنشاء غرفة طوارئ مزودة بخط ساخن رقم 105 على مستوى الإدارة والمديرية لتلقي البلاغات وإرسالها إلى المستوى الأعلى، ومتابعة انتشار أي مرض معدي أو تفشي وبائي، كما تم رفع درجة الاستعداد للقصوى وتنشيط نظم الترصد، كما يتم سحب عينات الدم ومسحات الحلق من الحالات المشتبه بها وإرسالها للمعامل المركزية، مع ضرورة متابعة المخالطين للحالات خلال فترة الحضانة للمرض، وتنفيذ التثقيف الصحي بعمل ندوات توعية عن طرق الإصابة بالمرض وطرق الوقاية.

 

وتابع "عيد": "سيتم اتخاذ الإجراءات الوقائية في حالة انتشار أي مرض معدي أو وبائى، وذلك من خلال عدة طرق منها إعطاء أجازة للمريض، ومتابعة المخالطين، والتطعيم أو التجريع، والتثقيف الصحي، فالإدارة تقوم بالتقصي والتحكم في انتقال الأمراض المعدية لمنع حدوث مثل هذه التفشيات في المستقبل".

 

وقال د.علاء عيد، إن الخطة تتضمن تحديد أدوار قطاعات وزارة الصحة والسكان، والهيئة العامة للتأمين الصحي، وإجراءات وزارة التربية والتعليم، والمعاهد الأزهرية في التعامل مع حالات الأمراض المعدية، حيث حدد مهام ودور الهيئة العامة للتأمين الصحي على مستوى المنشآت التعليمية في المراقبة ومتابعة نسب الغياب والحالة الصحية في المنشآت التعليمية التي بها خدمة التأمين الصحي، وإبلاغ غرفة الطوارىء الوقائية المركزية يومياً في حال إرتفاع نسب الغياب عن المعتاد، وإعداد وتنفيذ أنشطة التدريب فيما يخص الإجراءات العلاجية والوقائية.

 

واستكمل رئيس قطاع الطب الوقائي، حديثه قائلا: "تم التأكد من جاهزية مستشفيات، وعيادات التأمين الصحي سواء بالأدوية أو الكوادر البشرية، وتطبيق الأدلة الإرشادية لعلاج الحالات ومتابعتها، وتنفيذ برامج التوعية والتثقيف الصحي للطلاب والمدرسين و المحاضرين والمنسقين بالمنشآت التعليمية المختلفة، والإبلاغ عن الحالات المكتشفة إلى مديرية الشئون الصحية ومنطقة التأمين الصحي والإدارة الصحية، والإشراف الكامل على أعمال مكافحة العدوى وتطهير قاعات الدراسة، وتطبيق إجراءات مكافحة المرض وتقليل الانتشار، بنفس الدرجة والكيفية على جميع المنشآت التعليمية الحكومية والخاصة، وأيضاً بجميع مراحل التعليم في الريف والحضر".

 

مهام وزارة التربية والتعليم في مكافحة الأمراض المعدية

 

أما عن مهام وإجراءات وزارة التربية والتعليم والمعاهد الأزهرية في التعامل مع حالات الأمراض المعدية، أوضح "عيد" أنه تم تشكيل فريق التحكم والسيطرة على مستوى المنشآت التعليمية، وتحديد مهامه، فضلاً عن تحديد مهام المنسق ومهام الممرضة وتوعية المدرسين أو المحاضرين عن المرض.

 

وفي ذات السياق أشار "عيد" إلى الشروط الصحية الواجب توافرها في المنشآت التعليمية لخلق بيئة صحية تشمل التهوية الجيدة عن طريق فتحات النوافذ وتنقسم إلى نوعين، طبيعية عن طريق النوافذ وغير طبيعية عن طريق الشفاطات والمرواح، مع منع التدخين في جميع أرجاء المبنى، وتعليق هذه السياسات على الحوائط للعلم، وتطبق السياسات من القائمين على الإدارة.

 

واستطرد "عيد": "الشروط الصحية الواجب توافرها في المنشآت التعليمية، تتضمن الإضاءة التي تنقسم إلى نوعين طبيعية عن طريق فتحات النوافذ وغير طبيعية عن طريق المصابيح، ويكون عدد اللمبات كافٍ لمساحة الحجرة، بالإضافة إلى وجود مصدر مياه آمن من خلال شبكة مياه حكومية خاضعة للإشراف الصحي، وإن كان في المدرسة خزانات تغذي حنفيات، يشترط أن تكون مستوفية ويتم غسيلها وتطهيرها دورياً تحت الإشراف الصحي عن طريق إدارة المدرسة ومكتب الصحة الواقع في نطاقه المدرسة، وعلى المدرسة توفير أدوات الغسيل والتطهير طبقاً للاشتراطات الصحية، وعدم استخدام الطلمبات الحبشية؛ لكونها مصدر غير آمن لمياه الشرب، مع متابعة أخذ العينات الدورية من شبكة المياه بالمدرسة من قيبل المراقب الصحي التابع لمكتب الصحة الواقع في نطاقه المدرسة".

 

وأضاف أن الشروط الواجب توافرها بالمنشأت التعليمية أن تكون دورات المياه بعدد كاف، وفصل دورات المياه الطلبة عن الطالبات، واستخدام المطهرات في تنظيفها، وتوافر وسيلة صرف صحي آمنة حيث يجب التخلص من الصرف الصحى بالمدرسة بطريقة صحية آمنة بالتوصيل على شبكة مجاري عمومية في حالة استخدام خزانات ويجب أن تكون مصمتة بالسعة الكافية ويتم كسحه بصفة دورية قبل الامتلاء والطفح حتى لا يكون مصدر تلوث بالمدرسة.

 

التعامل مع المخلفات الصلبة

 

وشدد "عيد" على أنه فيما يخص المخلفات الصلبة يجب تجمعيها في صناديق غير منفذة للسوائل ويتم التخلص منها بطريقة آمنة يوميًا لتجنب التحلل الذاتي، وتكون مصدر من مصادر التلوث بالمدرسة، وعدم حرق القمامة في حوش المدرسة تجنبا لتصاعد الغازات الضارة بالصحة الناتجة من الحرق غير التام والمكشوف، كما يجب أن تكون البيئة المحيطة بالمدرسة نظيفة ولا يوجد بها أية صناديق لجمع القمامة أو تراكمات للقمامة، كما يحظر حرق القمامة بجوار المدرسة، ويجب أن تكون البيئة المحيطة بالمدرسة خالية من أي طفح لمياه الصرف الصحي لتجنب اختلاطها بمياه الشرب، ويجب أن تقوم إدارة المدرسة بإخطار وحدات الحكم المحلي للقيام بإزالة أيه ملوثات توجد في البيئة المحيطة بالمدرسة، على أن تقوم إدارة المدرسة بإخطار إدارة المتوطنة للقيام بأعمال رش المواد المطهرة في حالة وجود أية قوارض وحشرات، والاهتمام من إدارة المدرسة بزرع وتشجير البيئة الخارجية للمدرسة وداخل المدرسة في حالة توافر مساحات تسمح بذلك ،وعدم ترك الباعة الجائلين خارج المدرسة، ولابد أن يكون سطح المبنى خالٍ من أي مخلفات أو قمامة.

 

وفيما يخص المعامل والمختبرات، أكد د.علاء عيد، أنه لابد من صيانة دورية للمعامل والمختبرات، والتأكد من صلاحية المواد الكيميائية الموجودة، والتخلص من الفائض منها بالطرق الصحيحة، وحفظ المواد الكيميائية في الخزائن المعدة لها وتنظيمها، ووجود العدد الكافي من طفايات الحريق والتأكد من أنها جاهزة للاستخدام الفوري، والمحافظة على التهوية الجيدة بالمعمل، مع التأكد من وجود مراوح شفط في حالة سليمة، ومراجعة الاحتياطات اللازمة والضرورية في التعامل مع المواد الكيميائية من قبل الطلاب المدرسين والمحاضرين، وصلاحية وسلامة أدوات المعمل.

 

طرق التخلص من الأثاث التالف

 

وعن العهد والأثاث، شدد "عيد" على ضرورة وجود مكان آمن لإيداع العهد مع التخلص من الأثاث التالف بشكل فوري، وعدم وضع الأثاث في فناء المدرسة والممرات وعلى سطح مبنى المدرسة، منوها إلى أن صيانة دورات المياه تشمل صيانة الصنابير، وأحواض الغسيل، وأماكن الوضوء، وأنابيب المياه، وأنابيب الصرف، ومراوح شفط الهواء، والصرف الصحي، وتسربات المياه، والأبواب والجدران، والإضاءة، ورفع مستوى النظافة.

 

وفيما يخص مبردات وثلاجات المياه، أكد عيد على ضرورة التأكد من سلامة الوصلات الكهربائية وملاحظة مصدر المياه الوارد إليها مع التأكيد على تحليلها مع بداية كل فصل دراسي، ومن الناحية الانشائية لحالة المبنى وترميم الجدران وتجديد طلائها وإزالة الملصقات، وسلامة الأرضيات وسلامة الأبواب والنوافذ، والكهرباء وصيانة غرف ولوحات التحكم والتأكد من سلامة الوصلات الكهربائية، والمفاتيح والمصابيح بقاعات الدراسة التاكد من سلامتها.

 

التعامل مع العيادات الحديثة

 

وعن عيادة المنشأة التعليمية، نوه رئيس قطاع الطب الوقائي، لضرورة أن يتم استخدام البوسترات التعليمية المشجعة على الممارسات الصحية، على أن تكون العيادة مجهزة بحوض وصابون سائل ووسيلة مناسبة لتجفيف الأيدي، ومزودة بنوافذ مناسبة وتكون جيدة التهوية، ويتم فتح النوافذ بصورة دورية، مع ضرورة أن تكون مزودة بتليفون وأرقام الطوارئ ومجهزة بسرير وأغطية ووسائد وكرسي متحرك، وأجهزة حرارة وضغط، وقياس سكر، وقياس نظر، وقياس الوزن، كما يتم الاحتفاظ بأدوية الطلاب وبياناتها بصورة منفصلة حسب حالة كل طالب، ووجود الأدوية اللازمة في خزانة مغلقة، وعلبة إسعافات أولية، فيما يتم حصر جميع الحوادث أو الجروح أو المرض خلال اليوم الدراسي.

 

ومن حيث إجراءات السلامة، لفت إلى ضرورة التجديد المستمر لطفايات الحريق وتوزيعها على مرافق المبنى في أماكن يسهل الوصول إليها والتدرب على استخدامها من قبل مسئولى المنشأة التعليمية، والتأكد من وجود مخارج للطوارئ بالمنشأة التعليمية وبالأماكن المغلقة التي يستخدمها الطلاب، ومراجعة الوصلات الكهربائية والتمديدات ومفاتيح التحكم، وتدريب الطلاب على وسائل الأمن والسلامة وتنفيذ تجارب الإخلاء.

 

 

واختتم د.علاء عيد، بالتأكيد على ضرورة أن تتضمن الخطة التثقيف الصحي والبيئي، بالعادات الصحية السليمة مثل غسل اليدين بصفة مستمر قبل وبعد الآكل وبعد قضاء الحاجة بالماء والصابون، والعناية بالمظهر العام والنظافة الشخصية، وعدم استخدام الأدوات الخاصة بالغير واستخدام أدوات شخصية، وعدم شراء الأطعمة من الباعة الجائلين، والتأكد من الالتزام بالاشتراطات الصحية الواجب توافرها في مخازن الأغذية الموجودة بالمنشآت التعليمية والمحظورات التي يمنع تواجدها داخل مخازن الأغذية، وتطبيق الاشتراطات الخاصة بالعاملين في تخزين وتوزيع الأغذية والقواعد التي يجب إتباعها عند استلام الأغذية وعند تخزين الأغذية المخصصة للطلاب في المنشآت التعليمية.