حوار| عمرو عبد الجليل: مش غاوى نجومية

عمرو عبد الجليل
عمرو عبد الجليل

فنان موهوب، يؤدى أدواره وهو «سايب إيده»، ويضع دوما بصمته الخاصة على أعماله، فتخرج حاملة طابع شخصيته الخاصة، والتى تتميز بالموهبة الخالصة وسرعة البديهة والحس الفنى الصادق

 يشارك «عبد الجليل» فى سينما العيد بفيلم «سوق الجمعة»، ويجسد دور المعلم سيد «خرطوش» البلطجى الذى يسيطر على سوق الجمعة، ويقوم بأعمال البلطجة وفرض الإتاوات، وكل ما هو غير مشروع، كتجارة المخدرات وتهريب الأدوية، كشف عبد الجليل عن تفاصيل استعداداته للدور، مؤكدا أن أهم ما يشغله هو تقديم دور هادف بعيدا عن البلطجة المسيئة، وأضاف إنه لم يحلم يوما أن يصبح نجما كبيرا، ولا تشغله النجومية وترتيب الأسماء، ويكتفى بحضوره ومشاركته فى الأعمال الفنية التى ترضى طموحه الفنى وتليق به، ويسعى لتقديم العمل الذى يرضيه بغض النظر عن الإيرادات، وإلى تفاصيل الحوار:

 كيف رسمت ملامح شخصية «خرطوش» التى تجسدها فى فيلم «سوق الجمعة»؟
- «خرطوش» شاب يعمل فى سوق الجمعة، ويقوم بالعديد من الأعمال الخاطئة، ورسمت ملامح الشخصية بالتعاون مع المخرج والمؤلف، بطريقة تحمل بصمتى أيضا، فعلى الرغم من أنه صعيدى ويعمل فى سوق شعبى، فإنه يرتدى قميصا وبنطالا ولديه شخصية مميزة، ويقوم بإلقاء «الإيفيهات» من وقت لآخر بطريقة تجعل دمه خفيفا داخل العمل.

 هل تعاملت مع شخصيات حقيقية من سوق الجمعة؟
- الأمر لم يتطلب القيام بذلك، فالسياق الدرامى مرسوم بطريقة معينة، لا تحتاج معايشة واقعية لشخصيات التجار فى سوق الجمعة، فاسم العمل لا يعنى أننا نجسد طريقة حياتهم بشكل واقعى، بل هى مجرد أحداث درامية اختار لها صناع العمل مكان «سوق الجمعة» لتقع فيه، لذلك أفضل أن أندمج مع الشخصية الدرامية من وجهة نظر المؤلف أو المخرج، وأسير فى عالمها الخاص، واعتمد بشكل كبير على الورق.

 ألا ترى أن العمل يحمل طابعا سياسيا، خاصة فيما يتعلق بالتفجير والإرهاب؟
- الفيلم إنسانى واجتماعى فى المقام الأول، الأمر ليس فيه إسقاط سياسى، بل هى مشكلة حقيقية يواجهها المجتمع، ويتم مناقشتها بشكل إنسانى وليس سياسيا.

 هل تحصر نفسك فى الأعمال الشعبية لمكانتها الخاصة لدى الجمهور؟
- هذا ليس مقياسا، فهناك أفلام شعبية تنجح وأخرى لا، جودة العمل تتعلق بإحساس الجمهور أن الموضوع حقيقى، والشخصيات فيها مصداقية، وأن يجدوا أنفسهم فى شخصيات العمل، كما أسعى لعدم الإنجراف فى سكة الأعمال الشعبية المسيئة، والتى تعتمد على الشتائم والسنج، وأفضل تقديم أعمال شعبية تعبر عن المصريين.

 ألا يضايقك تراجع إيرادات الفيلم؟
- فكرة الإيرادات شائكة جدا، وأنا يهمنى عمل فيلم جيد فقط، والرزق «بتاع ربنا»، بالطبع أتمنى أن يحقق أى عمل أقدمه إيرادات مرتفعة، لكنى لن أقدم عملا دون المستوى أو غير لائق للجرى وراء الإيرادات، فالفيلم الجيد يفرض نفسه سواء فى السينما أو بعد عرضه فى التليفزيون والإيرادات ليست معيار جودة العمل.

 لكن ماذا فيما يتعلق بالرفع المتعمد له لحساب الأعمال المنافسة؟
- فوجئنا بالأمر، وما حدث سيئ جدا و«عيب»، ونحاول مواجهة ذلك بالطرق السليمة، فهو بالطبع أثر على العمل وإيراداته، لكنه ليس معيار تقييمه.

 بعد أن كان آخر أفلامك «فص ملح وداخ» بطولة مطلقة لك، لماذا عدت للبطولات الجماعية؟
- اختار الأعمال التى تلمسنى وتحرك شيئا بداخلي، لكنى لا أهتم بالبطولة أو النجومية أو ترتيب الأسماء، فهذه الحسابات لا تشغلنى نهائيا، و«عمرى ما فكرت أبقى نجم»، الدور فقط هو الذى يشغلنى.