فيديو| تلاميذ إبراهيم سعده: «قلمه هز جبال»

كبار كتاب الاخبار
كبار كتاب الاخبار

رحب عدد كبير من الكتاب الصحفيين وتلاميذ الأستاذ إبراهيم سعده، بعودة الكاتب الكبير إلى أرض الوطن قادما من سويسرا.

 

وأكد الكاتب الصحفي محمد الهواري رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم الأسبق وعضو الهيئة الوطنية للصحافة، أن الأستاذ إبراهيم سعده كان على قدر عالي من المهنية وأستاذ في الصحافة الحديثة، وأنه يعد من أفضل الصحفيين الذين أنجبتهم مصر، لافتا إلى أن إبراهيم سعده قام بتأسيس أكبر مطبعة صحفية في الشرق الأوسط وأول من أسس أكاديمية لأخبار اليوم وانه كان يتعامل مع الجميع بمودة وحب ولا يمكن أن نرصد جميع أعماله وخدماته لأنه لا حصر لها.

 

 

بدوره أكد الكاتب الصحفي رفعت فياض، مدير تحرير أخبار اليوم، أن إبراهيم سعده هو تاريخ كبير امتد لـ25 عاما في مهنة الصحافة، حيث صدرت في عهده العديد من الإصدارات الهامة لمؤسسة أخبار اليوم منها «أخبار النجوم والحوادث والرياضة».

 

وتابع: «على المستوى الصحفي يعد إبراهيم سعده، برنس الصحافة المصرية عندما كان يكتب مقاله "أخر عمود" في أخبار اليوم كان المسئول يضع يده على قلبه خوفا من قلمه».

 

وأشار فياض، إلى الكاتب الكبير إبراهيم سعده قاد حملة صحفية لمدة سنة ونصف بعنوان: «محافظات مصر تبوح بأسرارها» وكان لها أثر عظيم، وأكد أن إبراهيم سعده كان يقف بجانب الصحفيين الصغار وكان يساعدهم ويعطيهم فرص كبيرة في العمل.

 

وعلى المستوى الإداري، أكد فياض، أن إبراهيم سعده نجح في إدارة مؤسسة أخبار اليوم وحققت الإصدارات في عهده أعلى عائد من الإعلانات.


 
من جهته، قال الكاتب الصحفي جمال الزهيري رئيس تحرير أخبار الرياضة السابق: «الأستاذ إبراهيم سعده مرحبا بك في وطنك وبيتك بأخبار اليوم»، مؤكدا أن إبراهيم سعده رفض الرضوخ لإغراءات عديدة على مدار تاريخه المهني ولذلك كرمه الرئيس الراحل محمد أنور السادات بتعيينه أصغر رئيس تحرير لإصدار في مصر.

 

وأوضح أن إبراهيم سعده كانت له شخصية مستقلة وكان يتعامل مع الجميع بكل حب وحيادية.


وأكد الكاتب الصحفي هشام عطية مدبر تحرير أخبار اليوم، إن الأستاذ إبراهيم سعده لم يكن مجرد كاتب فذ أو رئيس تحرير لإحدى أكبر الصحف القومية التي تجاوزت أرقام توزيعها في عهده المليون نسخة ولكنه جامعة صحفية تخرج فيها مئات من الصحفيين، وبالرغم من كل هذه السنوات التي ابتعد فيها الموهوب الأنيق إبراهيم سعده عن الصحافة إلا أن مهنيته وحرفيته مازالت تبدو واضحة في الكثير من الصحف ورشاقة أسلوبه في الكتابة مازالت تنطق بها أعمدة كُتاب مشاهير.

 

ولد إبراهيم علي سعده في 3 نوفمبر عام 1937 في مدينة بورسعيد وتلقى تعليمه بمراحله المختلفة بمدارسها فحصل على الابتدائية والإعدادية والثانوية.

 

طوال حياة سعده التعليمية كانت الصحافة هي كل شيء في حياته فشارك في مجلة المدرسة الثانوية ثم شارك مع أصدقائه مصطفى شردي وجلال عارف وجلال سرحان العمل بمجلة بورسعيد الأولى «الشاطئ» وعمل إبراهيم سعده قبل حصوله على الشهادة الثانوية مراسلاً لعدد من الصحف والمجلات القاهرية منها مجلة «الفن» التي كان يصدرها عبد الشافي القشاشي ومجلة «سندباد» التي كان يشرف عليها محمد سعيد العريان ومجلة «الجريمة» التي كان يصدرها برتي بدار.

 

بعد حصوله على الشهادة الثانوية سافر إبراهيم سعده إلى سويسرا حيث درس الاقتصاد السياسي هناك وعاش 12 عامًا في أوروبا. وقبل أن يعود إلى مصر كان قد تزوج وأصبح رب أسرة.

 

في سويسرا أراد إبراهيم سعده العمل مراسلاً صحفيًا لأي صحيفة مصرية وخلال زيارة سريعة لمصر التقى بصديقه مصطفى شردي الذي أصبح مديرًا لمكتب دار أخبار اليوم في بورسعيد وكان مصطفى شردي على علاقة طيبة بالأخوين علي ومصطفى أمين فعرض إبراهيم سعده على مصطفى شردي أن يعمل مراسلاً صحفيًا لأخبار اليوم في جنيف وتحمس شردي للفكرة وحصل على وعد للقاء علي أمين.

 

التقى إبراهيم سعده ومصطفى شردي بعلي أمين وعرض إبراهيم سعده عليه تحقيقًا كان قد كتبه عن مشكلة الحاصلين على الثانوية وليست لهم أماكن في الجامعات المصرية فأُعجب به علي أمين ووافق على تدريبه كمراسل صحفي في جنيف بل من شدة إعجابه قام معهما إلى مكتب مصطفى أمين وقال له عنه: «هذا الأستاذ قماشة ممتازة سنفصل منها صحفي كويس جدًا في المستقبل» وطلب منه مصطفى أمين أن يرسل لهم موضوعات ليتم نشرها في مجلة آخر ساعة وصحيفة أخبار اليوم الأسبوعية وصحيفة الأخبار اليومية وأن تكون موضوعاته عن الشباب.

 

بدأ إبراهيم سعده في إرسال التحقيقات والموضوعات إلى «أخبار اليوم» وكان يتلقى رسائل خاصة من علي ومصطفى أمين تحمل رأيهما فيما يقدمه من مواد وكانت كلها تحمل دروسًا غاية في الأهمية تعلم منها إبراهيم سعده الصحافة وكان يتلقى منهما أيضًا برقيات تشجعه إذا قدم تحقيقًا جيدًا أو موضوعًا جديدًا.

 

استطاع إبراهيم سعده أن يحقق خبطة صحفية سياسية حولت مجرى حياته عندما طلب منه مصطفى أمين تغطية خبر لجوء جماعة النحلاوي سياسيًا إلى سويسرا وذلك بعد حدوث الانفصال بين مصر وسوريا ونجح إبراهيم سعده في اجتياز هذا الاختبار الصعب والتقى بجماعة النحلاوي وحصل منهم على تفاصيل مثيرة عن مؤامرة الانفصال وحقيقة تمويل الملك سعود لعملية الانفصال.

 

 في اليوم التالي صدر قرار تعيين إبراهيم سعده رسميًا في «أخبار اليوم» اعتبارًا من 24 إبريل عام 1962 وأيضًا تم صرف مكافأة مالية كبيرة له تقديرًا على الخبطة الصحفية.