«Every Day is Extra»..مذكرات كيري تكشف أسرار لأول مرة عن بشار الأسد

جون كيري وبشار الأسد
جون كيري وبشار الأسد

أخيراً خرجت مذكرات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، تحوي تفاصيل وأسرار، و روايات لا يعلمها أحد ، أطلق عليها أسم «Every Day is Extra» ، أو كل يوم هو إضافي.

يحكي كيري من خلال صفحات مذكراته، قصة حياته الرائعة، والتي بدأت كمحارب مخضرم في فيتنام ثم سيناتور لخمس سنوات، وترشحه لرئاسة الجمهورية عن الحزب الديمقراطي في 2004، إضافة لتوليه حقيبة الخارجية لمدة أربع سنوات شهد خلالهم الكثير من الأحداث. 

و حملت المذكرات تفاصيل رسالة سرية بعث بها الرئيس السوري بشار الأسد عام 2010 لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو . 

تنازلات الأسد كما يرويها كيري

كما يروي كيري في مذكراته مضمون اقتراح سري للسلام نقله من الأسد إلى أوباما ونتانياهو، إذ أبدى الأخير دهشته منه، حيث يقول كيري إن نتانياهو وجد الاقتراح «مفاجئا»، لأن الأسد أبدى من خلاله استعدادا لتقديم تنازلات أكثر من تلك التي تم التفاوض بشأنها مع إسرائيل على مدار سنوات سابقة وانتهت بدون نتائج في بداية عام 2011.

وبحسب سكاي نيوز، فإن كيري، أشار إلى أنه في عام 2009 عندما كان رئيسا للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، زار دمشق في إطار جولة في الشرق الأوسط وعقد أول اجتماع مطول مع الأسد، ومن ثم فقد سافر مباشرة إلى إسرائيل عقب هذا الاجتماع، وشارك المعلومات مع نتنياهو، الذي عاد للتو إلى السلطة بعد 10 سنوات إما خارج السياسة أو في المعارضة.

ويقول وزير الخارجية الأمريكي: «في اليوم التالي، طرت إلى إسرائيل، وجلست مع نتنياهو وأطلعته على رسالة الأسد، لقد فوجئ بأن الأسد كان على استعداد للذهاب إلى هذا الحد، لقد كان أكثر بكثير مما كان على استعداد للذهاب إليه سابقا».

تحدث كذلك كيري في كتابه عن قصف إسرائيل ما قالت إنه مفاعلا نوويا سوريا في 2007، حيث كتب يقول: «لقد واجهت الأسد حول محطة للطاقة النووية السورية كانت إسرائيل قد قصفتها»، مضيفا بأن الأسد أخبره بأن المنشأة ليست نووية، فقد كانت كذبة، غير قابلة للنقاش تماما». 

 لفت وزير الخارجية الأمريكي ،أن سوريا «جرح مفتوح» خلفته إدارة الرئيس أوباما وهي قضية يفكر فيها كل يوم، واصفا الأسد بالرجل الكاذب وأنه ضرب شعبه بالغازات السامة حتى الموت.

ولم تغفل مذكرات كيري الحديث عن المباحثات والمداولات داخل الإدارة الأمريكية في عهد أوباما بشأن كيفية الرد على استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري في صيف 2013، فقد بذلوا جهودا كبيرة من أجل ذلك –في إشارة منه إلى تقديم شهادة قوية لأهمية الدبلوماسية والقيادة الأمريكية لمواجهة التحديات المعقدة المتزايدة في العالم.