أحيا أحمد، نجل الراحل محمود الجوهري، المدير الفني التاريخي لمنتخب مصر، ذكرى وفاة والده السادسة والتي تحُل اليوم الاثنين.
ونشر "الجوهري الصغير"، صورة تجمعه بوالده، عبر حسابه الشخصي على "إنستجرام"، صباح اليوم الاثنين، في إحياء لذكرى رحيله، بعد أن فارق الحياة في 3 سبتمبر عام 2012، عن عمر يناهز الـ74 عامًا.
الجنرال
"الجوهري"، الذي يعد أول مدرب يتولى تدريب فريقي الأهلي والزمالك في تاريخ الكرة المصرية، ولد في 20 فبراير 1938، وبدأ حياته الكروية لاعبًا بالنادي الأهلي خلال الفترة منذ 1955 وحتى 1966، وعلى الرغم من تألقه الكروي إلا أنه أعتزل مبكرًا عقب تعرضه لإصابة في الركبة، فاتجه إلى التدريب في الأهلي، ثم تولى قيادة المنتخب المصري في سبتمبر عام 1988.
عُرف الجوهري بـ«الجنرال» بسبب خلفيته العسكرية، حيث يعد أحد أبناء الجيش المصري، وشارك في حرب السادس من أكتوبر برتبة مقدم، ولكنه أنهى خدمته العسكرية برتبة عميد في سلاح الإشارة.
ومن أهم إنجازات الجوهري، خلال مسيرته الكروية، قيادته لمنتخب مصر إلى كأس العالم عام 1990 لثاني مرة في تاريخه، كما فاز تحت قيادته بلقب بطولة إفريقيا عام 1998، والتي أقيمت في بوركينا فاسو، ليكون بذلك أول مدرب يفوز بالأمم الأفريقية لاعبًا ومدربًا، بعد أن حصل على الكأس مع منتخب مصر عام 1959.
بدأ الجوهري، إنجازاته الكروية لاعبًا مع الأهلي، بعدما حقق 6 ألقاب للدوري، وثلاثة ألقاب للكأس، ثم كأس أمم أفريقيا عام 1959 مع المنتخب الوطني وحصد لقب هداف البطولة، وحصد المركز الرابع بالأوليمبياد التي أقيمت بطوكيو 1964، بعد الخسارة من ألمانيا الشرقية، في مباراة تحديد المركز الثالث.
إنجازات الجوهري، كمدرب بدأت مع الفريق الأول في الأهلي بالفوز ببطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1982 لأول مرة في تاريخ النادي، ثم التتويج بلقب كأس إفريقيا للأندية أبطال الكأس، ومع الزمالك فاز ببطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1993، والفوز بكأس السوبر الإفريقي، بعد أن تغلب على الأهلي في جوهانسبرج عام 1994.
وعلى مستوى المنتخب الوطني، تمكن الجوهري من الوصول إلى كأس العالم عام 1990 لثاني مرة في تاريخه، كما فاز بلقب كأس العرب في 1992، ولقب كأس الأمم الأفريقية 1998، والتي أقيمت في بوركينا فاسو.
ولم يتوقف نجاح الجنرال على المستوى المصري فقط، بل تولي أيضا تدريب عدد من الأندية الخليجية، منها أهلي جدة واتحاد جدة، كما تولي تدريب ناديي الشارقة والوحدة الإماراتيين، وقاد منتخب سلطنة عمان في كأس الخليج عام 1996.
وأنهى "جنرال الكرة المصرية" مشواره التدريبي مع منتخب الأردن، بتكريم ملكي من العاهل الأردني حيث منحه وسام العطاء المتميز، خلال استقباله في القصر الملكي في عمان، تكليلاً لعطائه للكرة الأردنية، والتي بدأها منذ تولي تدريب المنتخب الأردني في 2002، وقاده للتأهل إلى كأس الأمم الآسيوية للمرة الأولى في تاريخه، إضافة إلى الوصول لربع نهائي كأس الأمم الآسيوية عام 2004 ببكين، كما حصل معه على المركز الثالث في البطولة العربية للمرة الأولى في تاريخ الأردن والحصول على وصيف كأس غرب آسيا.
وتُوفي الجنرال محمود الجوهري، فجر الاثنين الموافق 3 سبتمبر 2012، عقب إصابته بجلطة دماغية، ونزيف حاد في المخ نقل على إثره للعناية المركزة بمستشفى المركز العربي الطبي في عمان.
