«الخلوة الشرعية» فرقت بين العروسين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أغرقها في كلمات الحب، واعتقدت أنها حالفها الحظ لكي تعيش في عش الزوجية التي باتت تحلم به، ولكن تأتي الرياح دائما بما لا تشتهي السفن، ولم تكن تعلم أن نهاية زواجها هو عقد القران. 
                                    


تخلى عنها الزوج بدم بارد، بعد عقد قرانها بعدما نشبت بينه وبين والدها مشادة كلامية لاعتراضه على دخوله المنزل بدون علمهم، ورفضه التواجد معه داخل الشقة بمفردهم، خاصة وأنه لم يدخل بها، مما أثار حفيظة الزوج  مبررًا بأنها في عصمة زوجته، ويحق له الجلوس معها على انفراد.

 

انصرف الزوج وتعلو وجهه علامات الغيظ والخنقة من تصرف الأب، واتخذ القرار بعدم العودة مرة وتأديب الأب على فعلته، وأخذ يتهرب من الزوجة، وأغلق هاتفه المحمول، فما كان منها إلا أن توجهت إلى عائلته تعرف سبب اختفاءه وعدم الرد عليها، فأخبروها بأنه لم يكن مستعدًا للزواج في الوقت الحالي، وقد يستغرق ذلك عامًا أو عامين، وجاءت كلماتهم لها بشرط أن تترك عملها، وتتفرغ لزوجها.

 

شعرت حينها أن جدران الغرفة تضيق على صدرها، وساءت حالتها النفسية عندما تردد على سمعها بأن زوجها على علاقة ببعض الفتيات، لم يهدأ لها بال، وقررت مواجهته حتى وقعت المفاجأة على رأسها كالصاعقة واعترف لها بعلاقته المشينة، مرددا «إذا كان عاجبك» وكانت هذه الكلمات مثل الصاعقة التي تضرب أبراج الكهرباء في ليالي البرد القارص، فلم تجد الزوجة سبيل أمامها سوى محكمة الأسرة لكي تستعيد حقها من هذا الزوج المدلل لعائلته.