وزير الخارجية من بكين: الصين شريك إستراتيجي لقارة أفريقيا

سامح شكري
سامح شكري

 

قال السفير سامح شكري وزير الخارجية، إن الصين تعد شريكا إستراتيجيا لقارة أفريقيا، وقدمت ولا تزال الكثير من الدعم للقارة، ومدت إليها يد العون في العديد من المجالات، في إطار صيغة متزنة من العلاقات تقوم على تحقيق المكسب للجميع، واحترام سيادة الدول.

 

وأضاف «شكري»، خلال كلمته في الاجتماع الوزاري التحضيري لمنتدى تعاون «الصين – إفريقيا» في العاصمة الصينية بكين، أن الصين تعلي دائما مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية، وتبتعد عن المشروطية السياسية، ما يجعل الشراكة الأفريقية الصينية بحق شراكة متميزة ومثالاً يُحتذى به، الأمر الذي نعتز به كثيراً.

 

وأعرب وزير الخارجية، في مستهل كلمته، عن خالص شكره وتقديره لحكومة وشعب جمهورية الصين الشعبية على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال منذ اللحظة الأولى لوصولنا إلى بكين للمشاركة في هذا المؤتمر الهام، الذي يبرهن على مدى عمق وقوة العلاقات الأفريقية الصينية.

 

وأوضح أن النظام الدولي الراهن تكتنفه العديد من التجاذبات السياسية المتصاعدة ذات الأثر السلبي على منظومة التعاون الدولي، ويبقى الفقر وضعف معدلات التنمية أبرز التحديات التي تواجه أغلب الدول النامية وبالأخص دولنا الأفريقية، ما يزيد الموقف تعقيداً ويضاعف من جسامة تحديات ارتفاع مخاطر الإرهاب والتطرف وانتشار أنشطة جماعات الجريمة المنظمة عبر الوطنية.

 

وأشار إلى أنه أمام التحديات المشار إليها، يضحى التعاون الدولي مع الشركاء الاستراتيجيين أولوية قصوى تحقيقاً للأهداف والغايات المشتركة على مستوى المنظومة الدولية، وبما يخدم أهداف أجندة التنمية الأفريقية 2063.

 

ونوه أنه اطلع على نتائج الاجتماعات الناجحة لكبار المسئولين التي تمت أمس، وأسفرت عن اعتماد إعلان بكين وخطة العمل الطموحة للفترة 2019 – 2021، وسننظر اليوم بدورنا في الوثيقتين لاعتمادهما ورفعهما لقادة دولنا للنظر فيهما على مدار يومي القمة التاليين.

 

وأبدى تمنياته بالتوفيق والنجاح للرئاسة المشتركة الحالية للفوكاك وللرئاسة المشتركة لفترة الأعوام الثلاثة التالية، كما أتمنى لنا نقاشات مثمرة وإيجابية، تنعكس بالفائدة على دولنا الأفريقية الشقيقة، وعلى جمهورية الصين الشعبية الصديقة، وتدعم هذه الشراكة الإستراتيجية التي نقدرها ونثمنها ونعول عليها كثيراً.