حقائق أمريكية حول رشوة مبعوث «تميم» لرجال ترامب

دونالد ترامب وتميم بن حمد
دونالد ترامب وتميم بن حمد

يومًا بعد الآخر يُكشف النقاب عن أفعالٍ وممارساتٍ غير مشروعة يرتكبها نظام الحمدين، المهيمن على حكم دولة قطر منذ أكثر من عقدين من الزمن، والمتمثل الآن في أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

صحفٌ أمريكيةٌ كشفت عن علاقاتٍ مشبوهةٍ بين القيادة السياسية بالدوحة وأضلاع رئيسيين في إدارة حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 أحمد الرميحي، وهو دبلوماسي سابق لقطر رفيع المستوى، اسم تصدر عناوين الصحف الأمريكية، في وقتٍ سابقٍ، بعد أن كشفت علاقات مثيرة للجدل جمعته مع محامي الرئيس الأمريكي، ومستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين.


وكشف محامٍ أمريكي يُدعى مايكل أفيناتي عن فحوى العلاقة التي وصفها بالمشبوهة والتي جمعت الرميحي مع المحامي الشخصي لترامب، مايكل كوهين، ومستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، في ديسمبر الماضي، من أجل رشوة الإدارة الأمريكية الجديدة.


مستشار ترامب المستقيل
ومايكل فلين هو أحد أبرز المتورطين من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، والتي جعلت من ترامب رئيسًا للولايات المتحدة.


وقد استقال فلين من منصبه السياسي بالبيت الأبيض في منتصف فبراير عام 2017، بعد أقل من شهر من تولي ترامب مقاليد الحكم، لكنه ظل حاضرًا في المشهد السياسي هناك، وسُلط الضوء على اسمه بعدما أقال ترامب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية جيمس كومي في مايو من ذاك العام.


تلك الإقالة أرجعها كومي إلى عدم انصياعه لرغبة الرئيس الأمريكي في غلق ملف التحقيقات حول تورط فلين في التواطؤ مع موسكو أثناء الانتخابات الرئاسية، بعد أن أطلع كومي ترامب على تلك التحقيقات التي كان يشرف عليها بنفسه قبل إقصائه من مكتب التحقيقات الفيدرالية.

(للمزيد من المعلومات حول مايكل فلين طالع التقرير الآتي: «مايكل فلين» شبح ترامب الأسود هل يقوده إلى مصير نيكسون؟)


رشوة بالاعتراف

وبالعودة لما فعله وسيط أمير دولة قطر، فقد كشف بالصور، لقاء جمع الرميحي مع فلين وكوهين في برج ترامب في مانهاتن، في ديسمبر 2016، وبعدها تفاخر الرميحي بأنه قام برشوة مسؤولين في إدارة ترامب.

وأقرت السفارة القطرية في واشنطن، في بيانٍ، بالمقابلة التي شارك فيها الرميحي في برج ترامب مع وفدٍ قطريٍ، وأرجعت تلك المباحثات إلى أنها كانت تهدف إلى مناقشة العلاقات العسكرية والدبلوماسية والتجارية مع مستشاري ترامب خلال الفترة الانتقالية الرئاسية.


ومن هنا، تصبح مسألة الجزم بدفع قطر أموالًا لمسؤولين بإدارة الرئيس الأمريكي ترامب واقعية، فالمسؤول القطر تباهى بدفع الرشوة، والسفارة القطرية أكدت وجود اللقاء، في انتظار ردٍ قطريٍ رسميٍ تأخر وصوله، وربما لن يأتي.