رئيس الطائفة الإنجيلية يشيد بمستوى المشروعات الخدمية

 الدكتور القس أندريه زكي
الدكتور القس أندريه زكي

وجه د. القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية، الشكر إلى وزارة التضامن الاجتماعي لموافقتها خلال الشهر الجاري على نحو 80% من المشروعات التي قدمتها الهيئة للوزارة ليبدأ العمل بها خلال الفترة المقبلة، مشيدًا بالتواصل مع القطاع الحكومي وتفاعله لصالح المشروعات التي تخدم قطاع عريض من المواطنين.

جاء ذلك في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، على هامش مشاركته في الندوة التي نظمتها الهيئة القبطية الإنجيلية بعنوان "موقع القضية السكانية في الخطاب الديني للمؤسسات الدينية الرسمية".

وأضاف زكي، أن باقي المشروعات في طريقها للحصول على موافقة خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن مشروعات التنمية بالهيئة تتعامل سنويًا مع نحو ثلاثة ملايين من المواطنين الأولى بالرعاية.

وأشار زكي، إلى أن محور القضية السكانية توليه الهيئة أهمية خاصة في مشروعاتها منذ خمسينيات القرن الماضي، تزامنًا مع إنشاء الهيئة، وكذلك مسألة الخطاب الديني.

وثمن رئيس الطائفة الإنجيلية من مخرجات لقاء رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي مع رئيس الوزراء ووزير التضامن الاجتماعي؛ حيث وجه بإيلاء أهمية خاصة للقضية السكانية، مشددًا على أهمية استجابة مؤسسات المجتمع المدني لهذه القضية الهامة التي شهدت بعض النجاحات منذ طرحها للعمل المجتمعي وكذلك الكثير من الإخفاقات.

وألمح زكي إلى أهمية التعامل سريعًا بشكل متكامل للمسألة الزيادة السكانية، وإلا تفاقمت الآثار السلبية على المجتمع.

من جهته، قال جمال أبو السرور مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، إن رجال الدين عليهم إيلاء أهمية خاصة لتناول المشاكل العصرية ومنها الزيادة السكانية، بنفس أهمية تناول الخطاب الديني المتعلق بالعبادات.

وأشار أبو السرور، إلى أن خطط التنمية لن تحقق أهدافها ما لم يتم التعامل مع القضية السكانية، والتي لا تمثل الزيادة العددية فقط، ولكن خصائص السكان، مشددًا على أهمية تضافر جهود المؤسسات الدينية والمجتمع المدني مع الحكومة للتعامل مع القضية السكانية.

وشدد أبو السرور أن الشرائع السماوية تهتم بقضايا الإنسان ومنها حفظ الدين والنسل، وقضايا الأمومة وحقوق الطفل، والذي يشكل لب مسألة القضية السكانية، مؤكدًا أن المؤسسات الدينية عليها ضرورة التصدي للمفاهيم الخاطئة، وإنجاز سياسات فعالة لمواجهة الزيادة السكانية.

وأوضح أبو السرور، أن الهدف من إنشاء المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية، يتعلق بإضفاء المصداقية على المعلومات السكانية التي تنتشر في بلدان العالم الإسلامي ودرأ المفهوم الخاطئ عن موقف الشريعة الإسلامية منه.

وأضاف أن المركز هو الأول من نوعه في العالم الإسلامي ولا يقتصر نشاطه على مصر ولكن يمتد لمختلف دول العالم، ويمارس دوره من خلال عقد الندوات والتدريب على المفاهيم السليمة والتعاون مع المؤسسات المسيحية والصحية الدولية لإصدار الوثائق وتفعيل المبادرات المتعلقة بالقضية السكانية والصحة الإنجابية.