«مولوتوف» وألعاب نارية.. احتجاجات اليمين المتطرف تشعل كيمنتس الألمانية

احتجاجات اليمين المتطرف تشعل مدينة كيمنتس الألمانية
احتجاجات اليمين المتطرف تشعل مدينة كيمنتس الألمانية

بالزجاجات الحارقة والألعاب النارية، هكذا صب أعضاء اليمين الألماني المتطرف جام غضبهم على المهاجرين، خلال الاحتجاجات التي شهدتها شوارع مدينة كيمنتس الألمانية اليوم الثلاثاء.

وجاءت تلك الاحتجاجات على خلفية قيام مواطنين من ذوي الجنسيات السورية والعراقية، بطعن شرطي ألماني عدة طعنات أودت بحياته، ما أشعل فتيل الأزمة لدى من يرفضون وجود العناصر العربية والمهاجرين بصفة عامة على أرضهم، الذين أخذوا يرددون شعارات «فليخرج الأجانب»، و«هذه مدينتنا»، و«نحن الشعب».

ورغم أن الحادث قد يكون جنائيًا، إلا أنه تحول لعنصرية بغيضة، أشعلت المدينة الألمانية، ودفعت بالسلطات إلى ملاحقة المخربين ومحاولة السيطرة على الموقف بكافة الأشكال.

شغب ومشاحنات

وقالت متحدثة باسم الشرطة، إن بعض المحتجين ألقوا زجاجات وحجارة على ضباط الشرطة، كما تعرض مدنيون للهجوم والتحرش، ومن بينهم شاب أفغاني يبلغ من العمر 18 عامًا، وفتاة ألمانية عمرها 15 عامًا.

وأوضحت الشرطة أن حادث الطعن، وقع بعد مشادة شفهية دون مزيد من التفاصيل، وقال مدعون محليون إنهم ألقوا القبض على اثنين مشتبه بهما، أحدهما سوري عمره 22 عاما، والثاني عراقي عمره 21 عاما.

تجمعات غير قانونية

وأشار شتيفن زايبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى أن بلاده لن تتسامح مع أي أفعال انتقامية في الشوارع، مؤكدًا أنه لا تسامح أبدًا مع مثل هذه التجمعات غير القانونية ومطاردة الأشخاص الذين يبدون مختلفين أو من أصول أخرى.

من جهة أخرى، لفت رولاند فويلر وزير الداخلية في الولاية الألمانية اليوم الثلاثاء، إلى أن نحو 6 آلاف من مؤيدي اليمين المتطرف شاركوا في المظاهرات التي نظمت، مؤكدًا أن كثيرا من مثيري الشغب الذين شاركوا بها أتوا من خارج الولاية التي تقع بها المدينة.

وقال "فويلر" للصحفيين، إن مقتل رجل ألماني طعنًا على يد من قالت السلطات إنهما مهاجرين، فضلا عن تداول الكثير من الشائعات عبر الإنترنت، أسفر عن خروج تلك المظاهرات بهذه الصورة العنيفة.

لا مكان للكراهية

وبدورها علقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على تلك الأحداث، معربة عن إدانتها لحادث الطعن الذي وقع بحق رجل ألماني، معلنة رفضها لخروج الاحتجاجات بمثل تلك الصورة الهمجية التي تسيء لسمعة البلاد.

وقالت«ميركل»، إنه لا مكان للكراهية في ألمانيا، مؤكدة عدم أحقية أنصار اليمين المتطرف في مطاردة الجنسيات الأخرى.