احذر من تأخير الصلاة عن وقتها لهذه الأسباب

صورة موضوعية
صورة موضوعية

يحرص الكثير من المسلمين على الصلاة في وقتها، إلا أن البعض يؤخرها بقصد أو بغير قصد، دون إدراك عواقب ذلك.

 

وقال أستاذ القرآن الكريم في الأزهر الشريف الشيخ أحمد تركي، إن تأخير الصلاة عن وقتها حرام ولا يجوز، لأن الله تعالى يقول: «إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً»، والنبي صلى الله عليه وسلم حدد للصلاة أوقات معينة، فمن أخرها عن هذه الأوقات أو قدمها عليها فقد تعدى حدود الله، ومن يتعدى حدود الله فأولئك هم الظالمون.

 

 

واستعرض «تركي» بعض العواقب الناجمة عن تأخير الصلاة، ومنها:

 

1- العذاب في الآخرة:

 

لما ورد في قول الله تعالى: « فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا».

وقال تعالى: «مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّين».

وقال تعالى: «فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُون».

 

وورد في حديثُ رؤيا النَّبي صلى الله عليه وسلم الطويلُ، وجاء فيه: «أتاني الليلةَ آتيانِ، وإنَّهما ابتعثاني، وإنَّهما قالا لي: انطلِق، وإنِّي انطلقتُ معهما، وإنا أتينا على رجلٍ مضطجع، وإذا آخرُ قائمٌ عليه بصخرة، وإذا هو يهوي بالصَّخرة لرأسه فيثلَغُ رأسَه، فيتدَهْدَه الحجَر ها هنا، فيتبع الحجرَ فيأخذه، فلا يرجع إليه حتى يصحَّ رأسه كما كان، ثمَّ يعود عليه فيفعل به مثلَ ما فعل به في المرة الأولى، ثمَّ قالا له: أمَّا الرجل الأول الذي أتيتَ عليه يُثلغ رأسُه بالحجر، فإنَّه الرجل يأخذ القرآنَ، فيَرفضه، وينام عن الصلاة المكتوبة»، رواه البخاري.

 

2- الخروج من الإسلام:

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ بين الرَّجل وبين الكُفر - أو الشِّرك - تَرك الصَّلاة»؛ أخرجه مسلم.

 

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «العَهد الذي بَيننا وبينهم الصَّلاة؛ فمَن تَركها فقد كفَر»؛ رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي، والترمذي.

 

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «من سمع حيَّ على الفلاح، فلم يُجِب فقد تَرك سنَّةَ محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم»؛ رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن.

 

3- لا يوجد عذر لترك الصلاة:

 

عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَن سَمع النداءَ فلم يجِب، فلا صلاة له إلَّا من عُذر»؛ رواه القاسم بن أصبغ في كتابه، وابن ماجه، وابن حبان في صحيحه، والحاكم، وقال: صحيح على شرطهما.

 

4- استحواذ الشيطان عليهم:

 

عن أبي الدَّرداء رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما مِن ثلاثة في قرية ولا بَدو لا تُقام فيهم الصلاة إلَّا قد استحوذ عليهم الشيطان، فعلَيكم بالجماعة؛ فإنَّما يَأكل الذِّئب من الغنَم القاصية»؛ رواه أحمد.

 

وتقدَّم حديث ابن مسعود رضي الله عنه وفيه: «ولو أنَّكم صلَّيتُم في بيوتكم كما يصلِّي هذا المتخلِّف في بَيته، لتركتم سنَّةَ نبيِّكم، ولو تركتم سنَّةَ نبيكم لضلَلتم» الحديث؛ رواه مسلم، وأبو داود، وغيرهما.

 

5- رغبة النَّبي صلى الله عليه وسلم في حرق بيوت المتخلِّفين عن الصلاة:

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد هممتُ أن آمُر فتيتي فيَجمعوا لي حزمًا من حطب، ثمَّ آتي قومًا يصلُّون في بيوتهم ليست بهم عِلَّة، فأحرِّقها عليهم»، فقيل ليزيد - هو ابن الأصم: الجمعةَ عَنَى أو غيرَها؟ قال: صمَّتا أذناي إن لم أكن سمعتُ أبا هريرة يأثُرُه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ذكر جمعةً ولا غيرها؛ رواه مسلم، وأبو داود وابن ماجه، والترمذي مختصرًا.

 

6- إحباط العمل:

 

عن بريدة رضي الله عنه قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَن ترك صلاةَ العصر، فقد حبط عملُه»؛ رواه البخاري والنسائي.

 

عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «الذي تَفوته صلاةُ العَصر فكأنَّما وتر أهله وماله»؛ رواه البخاري ومسلم.

 

7- ضياع عرى الإسلام:

 

عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لتُنقضنَّ عُرى الإسلام عروةً عروة، فكلَّما انتقضَت عروة تشبَّث الناسُ بالتي تَليها؛ فأولهنَّ نقضًا الحُكم، وآخرهنَّ الصَّلاة»؛ رواه ابن حبان في صحيحه.