«الآثار»: اكتشاف جزء من الجبانة الغربية للإسكندرية في العصر البطلمي

اكتشاف جزء من الجبانة الغربية للإسكندرية البطلمية
اكتشاف جزء من الجبانة الغربية للإسكندرية البطلمية

أعلنت البعثة الأثرية المصرية برئاسة مدير عام الحفائر بالإسكندرية فهيمة النحاس، عن اكتشاف جزء من الجبانة الغربية لمدينة الإسكندرية البطلمية، أثناء عمل مجسات أثرية للموقع، لبناء سور داخلي بورش السكة الحديد، بمنطقة جبل الزيتون. 

 

وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار د. مصطفى وزيري، أن الوزارة اعتمدت مبلغًا ماليًا لعمل حفائر إنقاذ بالمنطقة، عن طريق بعثة أثرية تابعة للوزارة، تحت إشراف مدير عام آثار الإسكندرية د. خالد أبو الحمد.

 

وأشار رئيس قطاع الآثار المصرية د. أيمن عشماوي، إلى أنه أثناء أعمال البعثة تم الكشف عن مقابر جماعية منحوتة في الصخر، عبارة عن وحدات معمارية منفصلة، تتكون كل وحدة من سلم يؤدي إلى قاعة صغيرة ربما كانت تستغل كاستراحة للزوار، ثم فناء مربع مفتوح يحيطه فتحات للدفن، بالإضافة إلى صهريج للأغراض الجنائزية واستخدامات الزوار من أهل المتوفى.  


وأضاف "عشماوي"، أنه من المرجح أن تكون المقابر استخدمت لفترات زمنية طويلة، وكانت تخص الطبقات الفقيرة من المجتمع، وبها طبقات "ملاط" ملونة ذات زخارف وطبقات أخرى بسيطة، لا تحتوي على أية زخارف، بما يعكس الظروف الاقتصادية للمجتمع. 

و أكد د. عشماوي، أن الفحص المبدئي يوضح أنه تم تعديل التخطيط المعماري لبعض المقابر فيما بعد عبر الزمن، حيث أضيفت بعض الأحواض وأغلقت بعض فتحات الدفن، بما يؤكد أن أجيال متلاحقة أعادت استخدام هذه المقابر. 

وقال "أبو الحمد"، إنه تم العثور على العديد من أواني المائدة التي كان يستخدمها أهل المتوفى وقت الزيارة، بالإضافة إلى مسارح للإضاءة عليها زخارف مميزة، منها حيوانات تأكل أو تُرضع صغارها، وأواني زجاجية وفخارية، عثر عليها تقدم كقرابين مع المتوفى.

وتابع: "تم العثور كذلك على قطع دائرية من الفخار عليها زخارف بارزة لبعض فتيات ربما تكنّ راقصات، وهياكل عظمية في حالة فوضى بسبب ما تعرض له الموقع من تدمير في ثلاثينيات القرن الماضى، أثناء عمل السكة الحديد على يد الإنجليز، وفيما بعد بسبب غارات الحرب العالمية الثانية".