شكر وتحقيق| «فيسبوك» يكافئ أصحاب الضمير ويفضح المقصرين

شكر وتحقيق| «فيسبوك» يكافئ أصحاب الضمير ويفضح المقصرين
شكر وتحقيق| «فيسبوك» يكافئ أصحاب الضمير ويفضح المقصرين

 واقعتان يجسدان الاختلافات الأخلاقية والإنسانية والمهنية العظيمة بين أصحاب القلوب الرحيمة والآخرى المتحجرة في أحد أهم المهن بالنسبة لبني البشر وهي الطب.

فيسبوك لعب دور البطولة في إبراز التناقض الكبير بين زملاء المهنة الواحدة في موقفين لطفلين يهاجمهما الموت بكل قوة، حتى يجند الله أحد ملائكته فيفيض الحنان من قلبه ويبث الأمل والفرح في عيون ملاك أخر تنهش مخالب الألم جسده النحيف، بينما تنتزع الرحمة من قلب طبيب أخر فيتخلى عن مسئولياته تاركا ملاك أخر وحيدا في مواجهة شبح الموت. 

مستشفى الحسين الجامعي شهدت تفاصيل الواقعة الأولى، عندما انتفض نائب قسم جراحة المخ والأعصاب د.مصطفى رمزي، ليحقق حلم بسيط لطفل بريء لم يتطلع سوى لأن يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد المجاور للمستشفى، فحمله على ذراعه وصلى العيد سويا.

 

الإهمال كان البطل في رواية ثانية شهدتها مستشفى بسيون المركزي في محافظة الغربية، وفضح فيسبوك أبطالها، عندما دخلت المستشفى طفلة تصارع الموت، ولَم تجد من ينقذ حياتها التي انتهت في مشهد مؤلم، بسبب تغيب أطباء المستشفى عن نبطجياتهم، دون أي تحمل للمسئولية.

نائب رئيس جامعة الأزهر د.طارق سلمان أعلن أن وزيرة الصحة والسكان د.هالة زايد، اتصلت بطبيب مستشفى الحسين -الذي رفض الظهور في أي وسيلة إعلامية- وشكرته على إنسانيته في التعامل مع المرضى.

بينما قرر وكيل وزارة الصحة والسكان في محافظة الغربية د.محمد شرشر، إحالة طاقم مستشفى بسيون المركزي للتحقيق في النيابة الإدارية، ليحاسبوا على إهمالهم الجسيم والذي راحت ضحيته الطفلة البريئة.