مع قدوم عيد الأضحى المبارك، تتعدد مظاهر الاحتفالات وقفاً لعادات وتقاليد المجتمعات، الإ أن صحراء مطروح مترامية الأطراف لها طقوس مختلفة، تجد القبائل يجتمعون لدي " العاقلة " كبير النجع لذبح الأضاحي بعد أداء صلاة العيد، وتناول أكلتهم المفضلة " الخلايا " كبد الأضحية ، وتنظيم رحلات صحراوية .
محرر "بوابة أخبار اليوم " تعرف علي طقوس أهالي محافظة مرسي مطروح خلال الاحتفال بأيام عيد الأضحى المبارك.
في البداية أكد حمد شعيب من أبناء القبائل البدوية، يتوجه أفراد القبيلة لأداء صلاة العيد وبعدها يقوم الرجال يذبح الأضاحي في وجود الأطفال أمام ساحات المنازل بالقري والنجوع ثم يتناول أهل البادية وجبة الإفطار المفضلة والتي تسمى" الجلايا "وهى كبد الأضحية وبعدها تقوم السيدات البدويات بنشر اللحوم بعد تقطيعها في الهواء لمدة لا تقل عن 12 ساعة حتى يتم تجفيف لحم الأضحية تماما فيما يسمى بعملية تشميع اللحم حتى بسهل طهيه خلال الأيام القادمة من أيام العيد وإزالة طبقة الدهن بشكل كبير .
وأضاف صافي مساعد، في ثاني أيام العيد يتم أكل لحم القديد الذي تم تجفيفه بالأرز الأحمر والأرز بالسمن والعسل واللحم الضان الذي تم تجفيفه مضافا إليه قليلا من اللبن "الخض أو الرايب" .
أشار مساعد، انه عند غروب شمس اليوم الثاني تأخذ السيدة البدوية المتزوجة نصف الخروف أو الشاه التي تم نحرها أول أيام العيد وتذهب به لأسرتها لتقضي معهم ثالث أيام العيد.
وأوضح أحمد المالكي من شباب قبيلة الموالك الشباب في ثالث أيام العيد، يقومون بتنظيم رحلات صحراوية تسمى بالزردة حاملين أواني الطبخ السمراء وبراد الشاي الكبير والأرز واللحم الضان للشوي في الأودية الخضراء المنتشرة بالصحراء الغربية بالإضافة إلى طبخ جميع أنواع الخضروات مع اللحم الضان والتي يتم وضعها داخل ورق مقوى على نار الحطب خاصة من أخشاب الزيتون التي تم أعدادها في ما يسمى بأكلة المكمورة التي تتكون من الخضروات وقطع لحم الضان لتستمر على نار الحطب لمدة تزيد عن الساعتين وبعد تناول الغذاء والعشاء يتم يتناولون الشاي الأخضر والأحمر ويتجاذبون أطراف الحديث تحت ضوء القمر في الصحراء أو بالقرب من الشواطئ البعيدة عن مدينة مرسي مطروح.
