صومعة طامية بالفيوم تحفظ 60 ألف طن من قمح المصريين

صومعة طامية بالفيوم
صومعة طامية بالفيوم


بعيدًا عن الحشرات والأتربة وعوامل التعرية والطيور، يتم تخزين القمح بطريقة متعارف عليها دوليا بصومعة طامية بالفيوم ،  طبقًا للقواعد والاشتراطات الصحية التي تجعله آمنًا وصالح للاستهلاك الآدمي ولو بعد شهور من التخزين.

 

 هنا فى تلك الصومعة التي أقامتها القوات المسلحة بمركز ومدينة طامية بمحافظة الفيوم، والتي تستعد كل عام لاستقبال حوالي 60 ألف طن من محصول القمح بالمركز وقراه، أصبحت حقيقة على أرض الواقع، وكانت سببًا رئيسيًا في إلغاء الشون الترابية التي كان يتعرض محصول القمح فيها للتلف والأتربة، هذه الصومعة تستقبل محصول القمح من مركز طامية بعد أن كان يتم استقبال المحصول في أماكن بعيدة عن المركز.

 

يقول المحاسب عبد الفتاح شرف وكيل وزارة التموين بالفيوم أن المحافظة: " يوجد بها 14 صومعة وشونة منتشرين في كافة المراكز والقرى، وتستقبل هذه الصوامع سنويًا 240 ألف طن قمح من مختلف أرجاء المحافظة، وكان لدينا مشكلة في الشون الترابية حتى تم إنشاء أخر صومعة على أرض مركز ومدينة طامية بمنحة إماراتيه بمشاركة رجال القوات المسلحة وتم افتتاحها مؤخرًا، وسعتها التخزينية 60 ألف طن، وبها 12 عين 12، واستقبلت محصول القمح العام الماضي والعام الحالي من كافة أرجاء مركز طامية وقراه وعزبه ونجوعه، وهو ما يوفر جهدًا كبيرًا على المزارعين، بالإضافة إلى حفظ القمح بطريقة آمنة بدلا من وضعه في الشون الترابية والتي من الممكن أن تتسبب في مشاكل للقمح".

 

ويؤكد وكيل وزارة التموين بالفيوم أن القمح يمر بعدة مراحل داخل الصومعة قبل أن يتم تخزينه تبدأ بوزن القمح بميزان "بسكول"، وبعدها ترفع سيارات النقل الثقيل من الأمام بطرق "هيدروليك" حتى تصل إلى ميل معين يساعدها على تفريغ الشحنة على أرض "النقرة" مباشرة، وبعدها يتم التفريغ ويتم غربلة القمح من خلال مجموعة من السيور الحديدية التى تقوم برفع القمح إلى أعلى من داخل "النقرة" ليمر بالتنقية.

 

 وهناك جسم معدني مغناطيسي يزيل الشوائب الحديدية، وبعدها يتم سحب القمح من خلال السيور إلى ارتفاع شاهق يصل إلى 24 متر وهو طول الخلية الواحدة داخل الصومعة، حتى تلقيه فى فوهتها من الأعلى حتى تمتلئ عن أخرها، ويتعرض القمح إلى عملية تهوية وتبريد ويتم بعدها حفظه لفترة تصل إلى 6 أشهر دون أى تغير، لافتا إلى أن كل فترة يتم سحب عينات من القمح داخل الصومعة لتحليلها ومعرفة طرق تخزينها وهل تغيرت أم لا، وأصبحت صومعة مركز طامية من أكبر الصوامع التى تستقبل الأقماح في الفيوم وتحفظ القمح بطريقة علمية.

 

فيما يشير محمد حسين "مهندس زراعى" أن الصومعة تحفظ القمح داخل حاويات كبيرة تعكس الحرارة، ويتم إحكامها بأقماع ضخمة وبها أجهزة تحكم تضبط بطريقة آلية لتحديد درجة الرطوبة والحرارة بداخلها، مؤكدًا أنها تستقبل القمح لتحفظه بعيدًا عن عوامل الجو والرطوبة والأتربة وأيضًا بعيدًا عن الطيور، وأن صومعة مركز ومدينة طامية وفرت الكثير من الوقت والجهد على المزارعين الذين كانوا يعانون الآمرين في تسليم الأقماح الخاصة بهم ووضعها في شون ترابية يتعرض فيها القمح للرطوبة وتواجد الطيور باستمرار.

 

ويرى عبد العزيز حسن "مزارع" أن صومعة طامية وفرت الكثير على المزارعين بالمركز وقراه بعد أن كنا نعانى من وضع القمح داخل الشون الترابية التى كان يتعرض فيها للرطوبة والتلف، وبعد إنشاء صومعة طامية اصبحت تستقبل كل أقماح مزارعى المركز وقراه بطريقة آمنة تحفظ القمح من كافة الشوائب والطيور.

 

ويضيف حسين محمد "مزارع" إلى أن صومعة طامية عقب إنشائها قللت نسبة الفاقد من الأقماح التى كانت تتعرض للتلف فى الشون الترابية، حيث يتم تخزين القمح بطريقة علمية ووفقًا للنظم والمواصفات العالمية، وهو ما يحفظ غذاء المصريين بطرق آمنة، مشيرًا إلى أن صومعة طامية وفرت الكثير من الوقت والمجهود على المزارعين فى المركز بأكمله لأنها تستقبل 60 ألف طن سنويًا من محصول القمح وتستقبل من بعض المراكز حتى تمتلئ سعتها التخزينية، مشيرًا إلى أن الدولة تضع إجراءات لحماية المحاصيل الاستراتيجية من عوامل التعرية، وأن التوسع فى إنشاء الصوامع خطوة تحسب للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يضع الفلاح المصرى على أهم أولويات الدولة المصرية.