صور| أزمة بمستشفى طوارئ المنصورة بسبب «الإيدز».. واتهامات متناثرة بين الإدارة وأطباء

دكتور سمير عطية مدير مستشفي الطواريء
دكتور سمير عطية مدير مستشفي الطواريء

شهدت مستشفى الطوارئ بالمنصورة، أزمة إثر تقدم 3 أطباء بقسم العظام بالمستشفى ببلاغ ضد الإدارة، واتهامها بتعريض حياتهم للخطر لعدم إخطارهم بإصابة مريضة بالإيدز، ليتمكنوا من اتخاذ الإجراءات الاحتياطية قبل إجراء الجراحة لها.

فيما ردت إدارة المستشفى لـ"بوابة أخبار اليوم" على تصريحات الأطباء، قائلة إن جميع تحاليل المريضة مدونة على تذكرتها، مشددة على ضرورة رجوع الطبيب إلى طبيب التخدير لبيان مدى جاهزيتها لإجراء الجراحة من عدمه.

وأشارت الإدارة إلى أن عصر عزل مريض الإيدز قد انتهى وفقًا لتعليمات وزارة الصحة بل هناك إجراءات وقائية أصبحت أيسر يتم اتخاذها حيال هؤلاء المرضى وهم بذات العنابر مع باقي المرضى.

ورصدت "بوابة أخبار اليوم"، تفاصيل الواقعة من داخل مستشفى طوارئ المنصورة، حيث التقت المريضة "ز.أ.م" 31 عامًا متزوجة من إحدى قرى مركز المنزلة، ودخلت المستشفى لإجراء جراحة عظام.

وأقامت المريضة مع المرضى بذات العنبر بعد اتخاذ الإجراءات الوقائية بالتنسيق مع الطب الوقائي بمديرية الصحة بعد التأكد من إصابتها بمرض نقص المناعة " الإيدز"، وإثبات ذلك على تذكرتها بصورة واضحة .

وعقب إجراء الجراحة، تقدم 3 أطباء شاركوا في إجرائها ببلاغ بنقطة شرطة المستشفى يتهمون الإدارة بتعريض حياتهم للخطر لعدم إخطارهم بحقيقة إصابة المريضة، حيث أكد أحد الأطباء أنه أصيب بوخز في أثناء ذلك وعدم تمكنهم من اتخاذ الاحتياطات الطبية الوقائية.

من جانبه، عبر الدكتور سمير عطية مدير المستشفى عن اندهاشه الشديد من إدعاءات الأطباء - "على حد قوله"، مشيرا إلى أن مرضى الإيدز بشر لهم نفس الحقوق الطبيعية لأي مريض، ولم يعد يتم عزلهم كما كان يحدث بالسابق بل يتم إدخالهم العنابر مع باقي المرضى، ولكن باتخاذ إجراءات وقائية معروفة بالتنسيق مع وزارة الصحة.

وشدد على أن الوزارة ألغت فكرة عزل المريض، وهذا ما حدث مع المريضة وغيرها، كاشفا عن إحصائية توضح دخول عدد من مرضى الإيدز المستشفى ومستشفيات أخرى على مدار الأعوام الثلاثة الأخيرة.

وأشار عطية إلى أن الطبيب الذي يجري الجراحة هو المسؤول عن كل الجوانب الفنية المتعلقة بالمريض، مضيفًا: " الطبيب لا بد أن يطلع على كل فحوص المريض من تحاليل وإشاعات وغيرها، وكل هذا مثبت وكل الإجراء الوقائي تم اتخاذه حيال المريضة من قبل الطب الوقائي بمديرية الصحة بالتنسيق مع المستشفى".

واتهم مدير المستشفى، طبيبًا واحدًا بإحداث "زوبعة فنجان"، مشددا على ضرورة إحالته للتحقيق لينال عقابه عن ما قام به، كاشفًا عن ملف به إقرار من الطبيب بحصوله على جرعة وقائية عقب الجراحة بعد تعرضه للوخز بالإبر خلال العملية الجراحية.

في ذات السياق، تحدث الدكتور الشعراوي كمال مدير عام مستشفيات الجامعة، عن الواقعة، منوهًا بأن تحضير المريض لأي جراحة هي مسؤولية الأطباء الفنية  متسائلا: ما علاقة إدارة المستشفي بذلك؟

وتابع: "مسؤولية إدارة المستشفي إدارية وليست طبية فهي مسؤولة عن تجهيز كل ما يحتاجه الطبيب لإجراء الجراحة"، مضيفًا أنه تم عمل جراحة لاستئصال ورم من حنجرة مريض مصاب بالإيدز بقسم الأنف والأذن والحنجرة بعد اتخاذ الإجراءات الوقائية المعروفة قبل وبعد الجراحة.

واستطرد الشعراوي: "على الطبيب مراجعة كل ما يتعلق بالمريض قبل الجراحة ويتأكد من عدم وجود خطورة عليه خلال إجرائها".