محافظ الأقصر يكشف لـ«بوابة أخبار اليوم» نصيب الإقليم من مشروعات «برنامج الرئيس»

محافظ الأقصر يكشف نصيب الإقليم من مشروعات «برنامج الرئيس»
محافظ الأقصر يكشف نصيب الإقليم من مشروعات «برنامج الرئيس»

د. محمد سيد بدر : افتتاح حزمة مشروعات قومية قريبة.. وانتظروا الأقصر في ثوبها الجديد

محطة «مياه غرب» تحل أزمة المياه بالمناطق المحرومة.. واعترف بالتقصير

لدينا أكبر محطة توليد كهرباء في الجنوب

تجديد 16 مدرسة في المحافظة.. وخطة طموحة لجذب المستثمرين

 

حزمة مشروعات قومية تشهدها أرض الأقصر خلال الأربع سنوات الأخيرة، تنفيذًا لتكليفات القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، لذلك يعمل مسئولي المحافظة على قدم وساق من أجل تنفيذ تلك المشروعات، حتى يشعر المواطن البسيط بأبسط أنواع الخدمات من ناحية، ولخلق فرص عمل للشباب من ناحية أخرى.

 

وتأتي ضمن حزمة المشروعات الخدمية التي تشهدها الأقصر مؤخرًا، مشروعات مياه الشرب والكهرباء وكذلك الصرف الصحي، بميزانية تفوق ملايين الدولارات، ويشرف على تنفيذها كبار رجال الدولة.

 

في هذا السياق، حاورت «بوابة أخبار اليوم» محافظ الأقصر، للتعرف على ما في جعبته من خطط مستقبلية للارتقاء بأوضاع المحافظة، وكذلك حزمة المشروعات الخدمية التي يشرف على تنفيذها لكسب رضا الشارع.

 

في البداية، أكد محافظ الأقصر د. محمد سيد بدر، أن المخطط الإستراتيجي والرؤية المستقبلية في برنامج الرئيس بالنسبة لمحافظة الأقصر يسير بخطى ثابتة للارتقاء بالمحافظة بما يليق بوضعها كـ«منارة العالم السياحية»، ومحافظة توفر أبسط احتياجات المواطن من مياه وكهرباء وصرف صحي.

 

وكشف المحافظ أنهم ينفذون عدد من مشروعات الكهرباء، لافتًا إلى انتهائهم من إنشاء أكبر المحطات التي تخدم محافظات جنوب الصعيد، وأخرى في الجنوب تنتج طاقة تقترب من إنتاجية السد العالي، لتكون المحافظة وجهة جديدة جاذبة لجموع المستثمرين.. تابع التفاصيل في الحوار التالي...

 

بداية.. حدثنا عن أبرز المشروعات التي تنفذها المحافظة خلال الفترة الحالية؟

 

ننفذ حاليًا محطة توزيع كهرباء الشيخ أحود بإسنا والتي تعد من أكبر المحطات التي تخدم محافظات جنوب الصعيد كلها ولاتقتصر على محافظ الأقصر، وكذلك محطة الهنادي، وهى أكبر محطة لتوليد الكهرباء في جنوب الصعيد تنتج مابين 3و4 فدرة الطاقة التي ينتجها السد العالي لتكون وجهة جديدة للمستثمرين على أرض الأقصر.

 

وماذا عن أضخم مشروع؟

 

مشروع محطة مياه غرب الأقصر وشبكاتها بالسناينة، فنحن في انتظار افتتاحها النهائي بعد الانتهاء من التشغيل التجريبي، وهي تعد من أكبر الشبكات الموجودة في الصعيد بصفة خاصة ومصر بصفة عامة، إذ يبلغ طولها 128كم ، وتغطى مركز ومدينة القرنة بالكامل حتى مدينة المريس بطول 20 كم، وهي محطة مياه سطحية بطاقة إنتاجية 34 ألف م3/ يوم مرحلة حالية و 68 ألف م3/ يوم مستقبلي وتتكون من ( مأخذ – عنبر مياه عكرة – خزان ارضي – عنبر مياه مرشحة – مبني الكلور – مبني الكيماويات والشبة وبدأ العمل فيها في 15/1/2013 وتم الانتهاء منها في 31/3/2018، وتبلغ تكلفتها 193 مليون جنيه ونفذته شركة جيبكو.

 

كما تساهم المحطة في حل مشكلة انقطاع المياه والقضاء على المناطق المحرومة والساخنة، وتوصيل المياه لأكثر من 17 قرية  بمنطقة البر الغربي (مدينة القرنة ، وجزء من مدينة أرمنت)

 

ما أبرز المشاكل التي واجهتكم عند تدشين المحطة؟

 

العوائق قليلة، لأن إنشاء هذه المحطة حل العديد من المشكلات، حيث أنها تخدم منطقة البر الغربي بالكامل والتي تعانى قطاعات كبيرة، منها عدم انتظام وصول المياه نتيجة زيادة الضغط  عليها، وهي مناطق الحواجر مثل حاجر الضبعية والأقالته أو قامولا قبلي وبحري، وهما على أطراف محافظة قنا وهى مناطق مرتفعة عن سطح الأرض وتعانى من صعوبة تضاريسها.

 

وهذه القرى كانت خارج المخطط العمراني بمعنى خارج الحيز العمراني، حيث عند إنشاء هذه المساكن لم تكن داخل المخطط العمراني، ولم يراعى أصحابها أن تكون داخل الزمام، وبالتالي تستفيد من شبكة المرافق.

 

والمشكلة أن معظم هذه الحواجر أقيمت بدون ترخيص وعلى أراض أملاك دولة، حيث يقوم المواطن بالبناء خارج المخطط أو الحيز العمراني، وبالتالي خارج شبكة المرافق، فأصبح بمثابة أمر واقع ونحن كـ«دولة» أصبح لزاما علينا أن نقوم بتوصيل تلك المرافق له.

 

 وبالنسبة لخريطة الخدمة في المحطة.. متي تعمل رسميًا؟

 

المحطة الجديدة من شأنها تخفيف العبء على محطة مياه أرمنت، حيث أن مدن المريس والضبعية وحاجر الضبعية وجزء من الأقالته تحصل على المياه من محطة أرمنت، وبالتالي حاجر الرياينة وحاجر السلام أو الزمامى تعانى من انقطاع المياه  لمده مابين 5 أو 6 ساعات والمحطة الجديدة، فتلك المحطة ستحل تلك المشكلة.

 

سيبدأ التشغيل التجريبي لها خلال أيام، وحينئذ تستطيع «أرمنت» آن تغذى بقية الحواجز،  والقرى نحن بالأقصر لا توجد لدينا مناطق محرومة ولكن في اعتقادي إن أي منزل تقطع عنه المياه  ولو ساعة يوميا يعتبر محروما.

 

محطة مياه إسنا.. لماذا توقف العمل بها؟

 

 تعتبر المحطة من المشروعات المتوقفة في الأقصر، والتي بدأ العمل فيها في أغسطس 2006، وكانت تعانى من مشاكل متعددة، وقد نجحنا في تنفيذها بأكمل صورة في 31/3/2018 بتكلفة 377,5 مليون جنية ونفذتها شركة المقاولون العرب، وتلبى هذه المحطة تغطية مركز ومدينة اسنا 400 ألف نسمة غرب النيل بمياه الشرب النقية حتى سنة الهدف 2037تغطية الاحتياجات المستقبلية بمياه الشرب للتوسعات العمرانية .

 

وتتكون محطة مياه إسنا من مأخذ المحطة بيارة المياه العكرة عنبر طلمبات المياه العكرة، وعنبر طلمبات المياه المرشحة ، بئر التوزيع  ، 2 مروق, ومرشحات، ولا نحتاج مشروعات مياه حتى عام 2030.

 

 إلى أين وصلت مشروعات الكهرباء ؟

 

ننفذ محطة كهرباء الشيخ أحود، وهذه المحطة تقع بين مدينتي أرمنت وإسنا، وهي من أكبر محطات توزيع الكهرباء في جنوب الصعيد بالكامل، وتم إنشائها وفق احدث النظم العالمية ، وستعمل على تقليل الضغوط على الشبكات في ظل خطة تطوير الكهرباء التي انتهجها وزير الكهرباء في برنامج السيد الرئيس خلال الأربع سنوات الأخيرة، وهي لا تخدم الأقصر وحدها وإنما تخدم منطقة جنوب الصعيد بالكامل وفي نفس التوقيت نقوم بالتوازي بإنشاء محطة كهرباء أخرى وهي محطة الهنادي، والتي سيتم وضع حجر الأساس لها خلال أيام وهي محطة لتوليد الكهرباء وهي تعادل ما بين 3 إلى 4 أضعاف طاقة الكهرباء المنتجة من السد العالي

 

 

بالإضافة إلى ما سبق، ننفذ محطة كهرباء أسنا الجديدة محطة بجهد 20/66/11 كيلو فولت بسعة إجمالية 2 محول * 125 ميجا فولت أمبير  محول 125 ميجا فولت امبير للأحمال المستقبل  2 محول *40 ميجا فولت أمبير  .. جهد 66/11   2محول مستقبلي *40 ميجا فولت أمبير   جهد 66/11 وقد بدأ العمل فيها في يوليو 2015 وتم الانتهاء منه في 31/12/ 2017 بتكلفة 300 مليون جنيه تكلفة إجمالية تشمل المحطة وخطوط الربط وخطوط التغذية (تنفيذ شركة نقل الكهرباء).

 

ماذا عن مشروعات الصرف الصحي؟

 

ننفذ محطة الصرف الجديدة بالطود، وهي استكمال للبنية الأساسية لمدينة الطود الجديدة والمساكن الجديدة، وهناك من مشروع الإسكان القومي المتوقف والبديل له الإسكان الاجتماعي إسكان شعبي واجتماعي ونزل الشباب الكامل والذي كان يعمل على طريق البيارات ،وهذه المحطة وكذلك البيوت المخصصة للفئات الأولى بالرعايا والتي نبحث عن ممول لتشطيبها بعد توقف التشطيبات خلال ثورة يناير سواء من بنك الإسكان أو بنك التعمير ووجود المحطة سترفع قيمة المنطقة.

 

 

المشكلة إن الناس لا تنظر إلا للمردود الذي يقع في صالحها هي فقط ولا تنظر إلى حجم الجهود المبذولة في المنطقة، فالواقع أن القصر يوم أن كانت مجلس أعلى كانت منعزلة عن الطود أو البياضية وحجم الأعمال فيها كان ظاهرا، ونحن نجحنا في الأربع سنوات الأخيرة على حل مشاكل المياه في الحبيل و البياضية والزهور.

 

أين نصيب الأجيال الصاعدة وخصوصًا «التلامذة» من المشروعات الجديدة؟

 

تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية والتجديد لـ 16 مدرسة من المقرر دخولها للعمل خلال العام الدراسي الجديد 2018 \ 2019، بالإضافة تجهيز 13 مدرسة للتربية الخاصة استعدادا للعام الدراسي الجديد 2018 / 2019 ، في إطار إعلان رئيس الجمهورية باعتبار عام 2018 عام ذوى الاحتياجات الخاصة.

 

 

وقام قطاع التربية الخاصة بمديرية التربية والتعليم بتوجيه الاهتمام المكثف لفئة ذوى الاحتياجات الخاصة بقطاع التعليم وتوفير كافة الاحتياجات اللازمة لهم داخل المدارس لحقهم في التعلم كذويهم في مختلف المراحل التعليمية، وذلك في إطار الاهتمام برعاية ذوى الاحتياجات الخاصة، وإعطائهم حقوقاً تكفل لهم حياة إنسانية كريمة وتمكّنهم من الاندماج في المجتمع والاستفادة من إمكانياتهم.

 

وهذه المدارس اختلفت الأعمال بها ما بين إنشاءات جديدة وتوسعات و أحلال كلى وجزئي وهى مدارس الرزيقات بحري الابتدائية بأرمنت ، الأقصر الثانوية الإعدادية بنات بالأقصر ، السادات الابتدائية الجديدة ، نجع البقالة للتعليم الأساسي بأرمنت، ونجع الدار للتعليم الأساسي بالطود ، نجع العمدة للتعليم الأساسي بالطود ، ناصر الابتدائية باسنا ، العوامية الرسمية لغات بالاقصر ، الرزيقات قبلي للتعليم الاساسى بارمنت، صلاح الدين الابتدائية بالمعلا بأسنا ، توماس وعافية 3 بأسنا ، المريس للتعليم الأساسي بارمنت ، الصف الإعدادية ارمنت ، الحميدات شرق باسنا ، السادات للتعليم الأساسي بالمراعزة أرمنت ، الشيخ صالح رضوان بالبياضية.

 

المدارس اليابانية.. هل تجد مكانًا لها على أرض الأٌقصر؟

 

بالفعل، فتم إعداد الدراسات الفنية لـ 2 مدرسة يابانية بالمحافظة بمساحة 6000م2  لكل موقع ،  وتم تسليم المواقع للهيئة الهندسية (ق.م) أحدها  بمركز  الطود  والثانية بمركز أرمنت جارى تخصيص الأرض المطلوب، وجارى إعداد الدراسات  الفنية  لمدرستين أخرتين بمركز  القرنة.

 

ماذا عن شارع خالد بن الوليد الذي يعاني من أزمات تضر بمظهره السياحي منذ فترة؟

 

هدفنا في المقام الأول التوسع في الشبكات الداخلية لرفع المياه، لذا تم تنفيذ بعض أعمال الهدم في الشارع، ومن ضمن هذه الاحتياجات تغيير أقطار الشبكات، وهو ما يحدث حاليا في مدينة الأقصر خاصة في امتداد شارع كورنيش النيل، والتي خرج علينا البعض ينتقد عملية تغيير الشبكات.

 

 

والمسئولون قاموا بتكسير الشوارع لكنهم لا يعلمون إننا نسير بخطة منظمة سيتم تطبيقها في كل مكان بالأقصر، بتجميع إشغال المرافق بكاملها من مياه أو كهرباء أو صرف صحي أو توصيل غاز في وقت واحد للمنطقة الواحدة بحيث تنتهي جميع المشروعات في فترة زمنية واحدة ولا يتم الرصف إلا بعد توصية لجنة برئاسة السكرتير العام للمحافظة بأنها استوفت جميع المشروعات المطلوبة، وبالتالي لا يحدث ما كان يحدث من قبل و هو كسر الإسفلت بعد الانتهاء من مشروع من اجل إضافة أعمال أخرى و تمكننا بالفعل من السيطرة على هذه المشروعات من خلال شبكة الطرق المتميزة في الأقصر والتي تم تطبيقها منذ عامين فلا ينفع مثلا انه بعد الانتهاء من مشروع ورصفه أن نفاجئ بمرفق آخر من المرافق يقوم بالتكسير

 

 

وإذا كنا نقبل أن يكون التكسير في حالة الطوارئ فقط، إلا أنه لا يمكن أن نقبل التكسير بدون دراسة و خارج نطاق خطة الطرق الموضوعة، فالذي يحدث الآن في شارع خالد بن الوليد هو تنفيذ مشروعات المياه و الكهرباء و الصرف الصحي و التليفونات، وبالتالي لن يتم الحفر بعد الرصف خلال العشر سنوات القادمة على الأقل.

وأتعهد بتنفيذ إنجازات ستلمسونها على أرض الواقع خلال الشهور القليلة القادمة.