ننشر شهادة السفير ياسر عثمان في قضية «اقتحام الحدود»

المستشار محمد شيرين فهمي
المستشار محمد شيرين فهمي

استأنفت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، سماع شهادة السفير ياسر عثمان، رئيس مكتب مصر لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، ومقرها في رام الله منذ مايو 2009 إلى أبريل 2014، وذلك في قضية "اقتحام الحدود الشرقية"، إبان ثورة 25 يناير.

وأثبتت المحكمة في بداية الجلسة، حضور المتهمين وهيئة الدفاع، وحضور المستشار أشرف مختار المدعي بالحق المدني عن الدولة، بينما قدم ممثل النيابة ما يفيد بحضور الشاهد السفير ياسر عثمان حيث استكمل شهادته.

وأكد السفير عثمان"، أنه في عام 2006، تمكنت حركة "حماس" من الحصول على أغلبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني، الذي يُعد برلمانًا له مهام الرقابة التشريعية، وتشريع القوانين وغيرها من المهام البرلمانية.

وأضاف: "فوز حماس في الانتخابات التشريعية، ترتب عليه تعيين رئيس الوزراء في هذه الفترة من الحركة وهو إسماعيل هنية"، مشددا على أن ذلك يعني أن "حماس" كانت تشارك في الحُكم حتى حدوث الانقسام بين فتح وحماس نهاية 2007، الذي ترتب عليه إقالة الحكومة الفلسطينية برئاسة "هنية"، وتعليق العمل بالمجلس التشريعي.

وتابع: "هذا الانقسام ترتب عليه سيطرة حماس على قطاع غزة بكافة النواحي، وتولت مسؤوليته بشكل كامل"، بينما استمر رئيس الوزراء هنية في منصبه ولكن أطلق على هذه الحكومة "الحكومة المقالة"، وشدد على أن السلطة الفلسطينية رفضت سيطرة حماس على قطاع غزة واعتبرت ذلك "غير شرعي".

وذكر السفير "عثمان" أن حماس ليست منظمة سياسية وحسب، بل لها جناح عسكري كبير، وهنا تدخل الرئيس المعزول محمد مرسي معلقًا على حديث الشاهد قائلاً :"بتقاوم الصهاينة"، ليطلب منه القاضي عدم الحديث مُجددًا دون إذن.

وأكمل: "مصر تنظر إلى حماس على أنها جزء أصيل من الشعب الفلسطيني، ومنظمة فلسطينية كبيرة كغيرها من المنظمات الأخرى"، منوهًا بوجود اختلاف بين علاقة مصر بحماس وعلاقة مصر بالسلطة الفلسطينية، فالأخيران يتمتعان بالشرعية الدولية، ويوجد تمثيل دبلوماسي متبادل بينهما.

وأجاب الشاهد على سؤال المحكمة بخصوص المعلومات التي أرسلها إلى وزارة الخارجية بالقاهرة، وبدورها تم تحويلها للجهات المعنية بوزارة الداخلية بشأن إدخال حماس أفراد منها عبر الأنفاق، وتصنيع ملابس عسكرية مصرية داخل قطاع غزة، تمهيدًا لنقلها عبر الأنفاق، كما تم رصد تهريب كمية من الأموال عبر الأنفاق للأراضي المصرية، قال: "المعلومات التي وردت إليّ تم إرسالها إلى وزارة الخارجية، ومن ثم وتم إرسالها إلى الجهات المعنية في هذا الوقت نصًا".

 

واستطرد: "المعلومات تلك وردت إليّ من أكثر من مصدر للتأكد منها"، مشددًا على أن المعلومة يتم التأكد منها من أكثر من مصدر.

 

وأوضح السفير عثمان، أن كاميرات مراقبة التي وضعت على الجانب الفلسطيني للحدود من قطاع غزة، لم تكن موجودة قبل 25 يناير، وكان هدفها رصد التحركات العسكرية والأمنية المصرية على خط الحدود.

وعن علاقة حماس و الإخوان، أكد الشاهد أن ميثاق "حماس" يعتبر جماعة الإخوان الإرهابية هي المظلة الرئيسية للحركة من الناحية الأيدولوجية، فضلاً عن التواصل بين قيادات الطرفين.

وأوضح الشاهد: "مسألة اقتحام الحدود لها سوابق عدة جماهيريًا، ذاكرًا واقعتين في 2006 و2008، تحركت فيها الجماهير طلبًا لدخول لفلسطين لفك الحصار الإسرائيلي، لافتًا إلى أن مصر وفرت لهم كل السبل الإنسانية ومن ثم عادت تلك الحشود.

عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا، وحسن السايس، وأمانة سر حمدي الشناوي، وأسامة شاكر.