ملحمة «صوامع الغلال» بالشرقية.. طوق نجاة للمحصول من عبث الطيور 

 المشروع القومي للصوامع
المشروع القومي للصوامع

 

 300 مليون جنيه من الإمارات لإنشاء صومعتي «ههيا» و«القرين»

الفلاحون يشيدون بالمبادرة: «ضربه معلم» من الحكومة لحماية على المحصول من التلف 
 


حظيت محافظه الشرقية بنصيب الأسد في المشروع القومي للصوامع، حيث تم إنشاء 8 صوامع معدنية بها لتخزين الأقماح وحمايته من التلف، منهم صومعتي ههيا والقرين واللتين تم تمويلهما بمنحه إماراتية.

 

فاقد الأقماح
في هذا السياق، يقول اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، أن تخزين الأقماح بالشون الرملية والترابية يعد من أهم المشكلات التي تواجه الإنتاج الزراعي في مصر لحدوث فاقد بها تتراوح من 20% إلى  25% نتيجة عبث الطيور والحيوانات بها وتعرضها للتلف بسبب العوامل الجوية.

 

وأضاف: لذا أدركت الدولة الأهمية الكبرى لصوامع تخزين الحبوب، وبادرت بإعداد مشروع قومي لنشرها في جميع محافظات مصر، ونظرًا لأن الشرقية من أولي المحافظات في إنتاج القمح وتوريده، فقد فازت بنصيب الأسد في هذا المشروع، حيث تم إنشاء 8 صوامع معدنية طاقتها الإستعابية 334 ألف طنا.

 

وتابع: من أهمها صومعتي القرين وههيا، حيث تم تخصيص 22ألف متر مربع لكل صومعة، وإسناد العمل بهما عام 2015 لشركتي مقاولات شهيرة بإشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وبعد مرور عامين تم تنفيذهما، وتخزين الأقماح بهما في موسمي توريد القمح عامي 2017 و2018 .

 

صوامع المنحة الإماراتية
وأضاف المحافظ  أنه تم إنشاء صومعتي القرين وههيا بمنحه إماراتية قدرها  300مليون جنيه، وتقدر الطاقة الاستعابية لكل منهما60 ألف طن من الأقماح، وتتكون كل صومعة من 12خليه، وتضم أجهزة تحكم في درجتي الحرارة، والرطوبة تدار بطريقه آلية وغرابيل وأجهزه مغناطيسية لالتقاط الشوائب المعدنية.

 

الحشرات والبقع السوداء
فيما تقول فايزه عبد الرحمن، وكيل وزاره التموين والتجارة الداخلية بالمحافظة، إن الصوامع المعدنية تتميز بسهوله التركيب والفك والنقل، وأنها محكمه الغلق وغير قابله للصدأ وعاكسه للحرارة وقويه ومتينة لا تتأثر بالعوامل الجوية، ويصل عمرها أكثر من 40عاما، ويتم وزن شاحنه القمح المراد تفريغها في الصوامع بميزان إلكتروني وأخذ عينات من الأٌقماح وإرسالها للمعامل المختصة لإجراء التحليلات اللازمة للتأكد خلوها من الحشرات والفطريات والبقع السوداء، ثم تفرغ الأقماح في نقاط الاستقبال داخل الصومعة، ويتم تنظيفها عن طريق الغرابيل الهزازة، وأجهزه مغناطيسية تلتقط الشوائب المعدنية ثم تسحب الأقماح إلي خلايا التخزين.

 

طرق التخزين
وأشارت إلي أنه توجد فتحات صغيره أعلي الصومعة لتغير دوره الهواء خلال  موسم تخزين القمح، وأنه يتم سحب عينات من الاقماح المشونة علي فترات دوريه لتحليلها للتأكد من جوده عمليات التخزين، كما أن تلك الصوامع مزوده بأجهزة إنذار .

 

بشرى سارة للفلاحين
ويقول المزارع عبد الرحمن عبد الفتاح صبح، من قريه شنباره الميمونة التابعة لمركز الزقازيق، إن إنشاء الصوامع لتخزين الغلال بالشرقية كان بمثابة بشري ساره لجميع المزارعين، حيث أنها تحافظ علي محصول القمح من التلف، كما أنها ترفع المعاناة عنا أثناء التوريد  بعدم الانتظار في طوابير أمام الشون .


ويضيف السيد سعد عبد الرحيم، فلاح، أن محصول القمح هو المحصول الإستراتيجي، وأن مبادرة الدولة لإنشاء صوامع تخزين كان بمثابة ضربه معلم، حيث أنها تحافظ علي محصول القمح من التلف أثناء تخزينه وتوفر نسبه الفاقد الذي كنا نخسره سنويا بسبب الشون المفتوحة .


وتابع عبد الحميد سليمان من قريه الشوبك: إن إنشاء صوامع تخزين الغلال بمثابة طوق النجاة لنا حيث يتم توريد المحصول دون وسيط، كما أنها وفرت الحماية لنا من جشع السماسرة .


وتمنى «سليمان» نشر الصوامع بصوره أكبر للاستغناء عن الشون الرملية والترابية التي تمثل سبب رئيسيا في إهدار المحصول .