هاني رمزي.. من «الاحتراف» إلى المدرب المساعد للمنتخب

هاني رمزي
هاني رمزي

هاني رمزي.. أحد أشهر المحترفين المصريين في تاريخ الساحرة المستديرة بدأ رحلته من لعب الكرة في شوارع منطقة عابدين إلى قطاع الناشئين بالنادي الأهلي في منتصف الثمانينات حتى تم تصعيده للفريق الأول في سن السادسة عشرة واستطاع أن يفرض نفسه على أسماء كبرى في مركزه بالقلعة الحمراء.

 

لم يجد رمزي ضالته في الدوري المصري فقرر خوض تجربة الاحتراف الأوروبي بعد مشاركته في نهائيات كأس العالم «إيطاليا 1990» تحت القيادة الفنية للجنرال الراحل محمود الجوهري وقدم أداءً طيبًا خلال البطولة، فعرض عليه نادي ساوثامبتون الإنجليزي خوض معايشة مدتها أسبوعًا انتهت بقرار ضمه من النادي الأهلي.

 

 

رفض مجلس إدارة النادي الأهلي، برئاسة الراحل عبده صالح الوحش، احتراف رمزي في الدوري الإنجليزي بسبب عدم وصول المقابل المادي إلى الرقم الذي يطلبه الأهلي مليون دولار، وتوقف عرض ساوثامبتون عند 800 ألف دولار، ولكن الأمل لم يترك المدافع الشاب.

 

تلقى الأهلي العرض المرغوب والذي بلغ المليون دولار من نادي نيوشاتل زاماكس السويسري العريق، وبالفعل انتقل رمزي في موسم 1990/91 لصفوف الزاماكس عن طريق الوسيط كامل أبو علي، رجل الأعمال الشهير والذي كان يرتبط بعلاقة صداقة مع السويسري جيلبرت فاكينيتي، مالك نيوشاتل، وحجز مكانه الأساسي في تشكيل المدرب الإنجليزي الشهير روي هودجسون.

 

 

بدأ رمزي رحلة النجاح بالتألق مع نيوشاتل لمدة 4 مواسم وشارك في البطولة الأوروبية رفقة التوأم حسام وإبراهيم حسن وفازوا على ريال مدريد الإسباني وسيلتك الاسكتلندي وقدم المدافع الشاب عروضًا تاريخية حتى لقبوه بالصخرة في سويسرا.

 

انتقل رمزي في خطوة ناجحة إلى الدوري الألماني ولعب ضمن صفوف فيردر بريمن العريق لمدة 3 مواسم مشاركًا في 98 مباراة ومسجلاً 3 أهداف، قبل أن يواصل التألق ضمن صفوف كايزرسلاوتيرن مع المدرب المخضرم أوتو ريهاجل في الفترة من 1998 حتى 2005، قبل أن يعلن اعتزاله في العام 2006 بقميص ساربروكن بسبب الإصابة.

 

 

يعتبر رمزي أحد أبرز أعضاء نادي المائة بتسجيله 134 ظهورًا بقميص منتخب مصر في الفترة من 1988 حتى 2003 وتوج بكأس الأمم الأفريقية 1998 وشارك في نهائيات كأس العالم بإيطاليا 1990 وله 6 أهداف دولية.

 

اتجه رمزي إلى التدريب وتولى القيادة الفنية لنادي إنبي في الدوري الممتاز موسم 2007، ثم قاد منتخب الشباب والمنتخب الأولمبي وتأهل إلى أولمبياد لندن 2012 بجيل محمد صلاح وقدم عروضًا طيبة ووصل إلى دور الـ 16 في فترة صعبة من تاريخ كرة القدم المصرية في ظل توقف النشاط.

 

 

ويحتفظ رمزي بريادته كونه المدير الفني العربي والمصري الأول الذي يقود فريقًا بأحد الدوريات الممتازة في أوروبا حين تولى تدريب ليرس البلجيكي موسم 2012/13 وأنقذه من خطر الهبوط.

 

عاد رمزي إلى مصر وقاد وادي دجلة إلى نهائي كأس مصر والمشاركة في الكونفدرالية الأفريقية وهو الإنجاز الأبرز في تاريخ النادي حديث العهد، ثم تولى تدريب اتحاد الشرطة والإسماعيلي قبل أن يقع عليه الاختيار لينضم إلى الجهاز الفني الجديد لمنتخب مصر مساعدًا للمسكيكي خافيير أجيري.