حالة من الحزن الشديد خيمت على أسرة بأكملها قبل عيد الأضحى المبارك بأيام قليلة، بعدما أقدم نجلهم على الانتحار، وهو في رعيان شبابه، ملقيا بنفسه من أعلى كوبري محرم بك بوسط الإسكندرية، وسط ذهول وحسرة ذويه ومحبينه، اللذين اكتوت قلوبهم بنار فراقه.
الشاب العشريني «و.أ» طالب بالمعهد العالي للسياحة والفنادق والحاسب الآلي، مقيم بشارع الأخطل دائرة قسم شرطة أول الرمل، عثر عليه جثة مسجاه على ظهره بالطريق، يرتدي كامل ملابسه، وبمناظرته تبين إصابته بنزيف بالأنف والفم وسحجات بالجبهة والرأس، بعدما ألقى بنفسه من أعلى كوبري محرم بك.
بسؤال شاهدي رؤية كلاً من " م ص ي " 27 سنة بدون عمل مقيم أبيس الثانية دائرة قسم ثان الرمل ، و " م س ا " سن 32 بدون عمل، مقيم مركز كفر الدوار محافظة البحيرة، قررا أنهما شاهدا المتوفي بمفرده حال قيامه بإلقاء نفسه من أعلى الكوبري، ولم يتهما أحد بالتسبب فى وفاته.
كما أقر والده " ا ا ا " 55 سنة، بدون عمل مقيم بذات العنوان، بأن نجله المتوفى كان يعاني من حالة نفسية سيئة خلال الفترة الأخيرة، نتيجة وجود خلافات بينه وخطيبته، ولم يتهم أحد بالتسبب في وفاة نجله.
كان مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية اللواء محمد الشريف، قد تلقى اخطارا من مأمور قسم شرطة محرم بك، يفيد بسقوط شخص من أعلي كوبري محرم بك بطريق قنال المحمودية دائرة القسم، وتم نقل الجثة الى المشرحة، وأخطرت النيابة العامة لتولي التحقيقات.
