قال اللواء محسن الفحام، مدير مباحث أمن الدولة العليا فرع مطار القاهرة سابقا وأستاذ إدارة الأزمات بأكاديمية الشرطة، خلال ندوة بدار أخبار اليوم حول «انتشار الشائعات سوق سوداء للمعلومات المغرضة»، إن إدارة الأزمات تشمل ثلاث مراحل؛ المرحلة الأولى ما قبل الأزمة، والمرحلة الثانية التعامل مع الأزمة، والمرحلة الثالثة الدروس المستفادة من الأزمة.
وأشار إلى أنه قام بدراسة بحثية حول أسباب انتشار الشائعات وفي أي الأماكن تنتشر بكثافة، ووجدنا أن 75% من أسباب انتشار الشائعات هو غياب المعلومة الواضحة، وأوصينا بوضع استراتيجية لتعامل الدولة مع الرأي العام، كما أن أكثر المجتمعات المهيئة لانتشار الشائعات هي الأكثر فقرا والأقل ثقافة كالعشوائيات مثل منشأة ناصر، وغيرها إذ تنتشر فيها الشائعات كالنار في الهشيم.
ولفت اللواء «الفحام» إلى أن العمليات الإرهابية والشائعات تنتشر بكثافة بالتزامن مع افتتاح المشروعات والإنجازات مثل افتتاح الرئيس لمشروعات في الصعيد، تزامن معها محاولة تفجير كنيسة مسطرد وعملية إرهابية تم إحباطها في سيناء.
وذكر أنه مع حدوث حريق مصنع هيليوبولس للبتروكيماويات انتشرت شائعات أن الانفجار حدث بمطار القاهرة وتحديدا طائرة الخطوط البريطانية، والأمر تطلب 45 دقيقة لتوضيح الصورة للعالم.
وأكد أستاذ إدارة الأزمات بأكاديمية الشرطة، أنه عند حدوث الشائعات يجب الاستعانة بإعلاميين لهم مصداقية وثقة لدى الرأي العام لنفي الشائعة وإيضاح الحقيقة، وتوحيد مصدر المعلومة خاصة في لغة الأرقام مثل عند الحديث عن الاحتياطي النقدي للبلاد وذكر أرقام محددة وواضحة وثابتة وعدم تضاربها في عدة تصريحات.
وأوضح أنه يجب تفعيل دور المتحدث الرسمي للوزارات والمؤسسات وخصوصا الوزارات الخدمية كالتموين والتضامن الاجتماعي، ويجب أن يكون له مصداقية أيضا.
وقال اللواء «الفحام» إن الإخوان مازالوا يسيطرون على الإعلام في منطقة الخليج وينشرون الشائعات للمصريين بالخارج، ويؤثرون عليهم حول الوضع في مصر، وبالتالي يمتنعون عن تحويل العملة الصعبة لمصر، مؤكدا على ضرورة وقف نغمة «قضينا على الإرهاب» لأن ذلك يثبت أننا لدينا فعلا إرهاب، وبالتالي يؤثر على السياحة والاستثمار، مشددا على سرعة التعامل مع الشائعات حتى يتم وأدها في مهدها.
