حوار| فؤاد بدراوي: الخطاب الحزبي لا يتفق مع هموم المواطن وطموحاته 

فؤاد بدراوي
فؤاد بدراوي

الخطاب السياسى الحزبى يجب أن يتفق مع هموم المواطن ويجب أن يعبر عن نبض الشارع..والقيود السابقة على العمل الحزبى زالت والممارسات السياسية يجب أن تتسم بالوضوح والمصداقية. بهذه الكلمات عبر فؤاد بدراوى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد فى حواره لـ «الأخبار» عن رؤيته للحياة الحزبية وكيفىة تفعيلها واندماجها فى المجتمع.


ما تقييمك للتجربة الحزبية المصرية وتخطى عدد الأحزاب حاجز المائة حزب؟
- التجربة الحزبية المصرية مرت بعدة مراحل وكانت هناك قيود مفروضة على الحركة الحزبية وهذا بتأييد ودعم من السلطة الحاكمة وكان هناك تزوير للانتخابات وتقييد على اتصال الاحزاب بالمواطن وهذه الفترة شلت يد الاحزاب المصرية بسبب هذه القيود ثم فى المرحلة الحالية البعض ينتقد كثرة الأحزاب والحكم هو المواطن ولكن هناك على الساحة عدد قليل من الأحزاب يدور حوله العمل السياسى.


وما مسئولية الأحزاب فى الفترة المقبلة ؟
- الان ليس هناك اى قيود وعلى الاحزاب ان تتحرك وتتواصل مع المواطن ويكون لها خطاب سياسى واضح ومتفق مع هموم المواطن وطموحاته وعلى مسئولى الأحزاب أن يكون صوتهم معبرا عن نبض الشعب.


 من المسئول عن زيادة عدد الأحزاب لهذا الحد؟
- قانون الأحزاب اتاح الفرصة واى فرد من حقه تشكيل حزب والشعبية هى قرار المواطن وهو فىصل فى الأمر وهذا جيد ألا يتم وضع قيود لتأسيس الاحزاب والمسألة ليست فى تأسيس الأحزاب لكن فى شعبيتها.


الشعب المصرى ليس بعيدا عن السياسة لكنه بعيد عن الأحزاب السياسية.. لماذا؟
- لان القيود عزلت المواطن عن الاحزاب..لكن الان ليس هناك حجة لهذه العزلة


 فى رأيك تراجع الحياة الحزبية فى مصر ضعف إمكانيات أم كوادر؟
- السبب الرئيسى المناخ السائد سابقا.. وليس هناك شك أن اى حزب فى حاجة إلى امكانيات مادية لمواجهة الأعباء الواقعة عليه والمعارك الانتخابية فى حاجة إلى تمويل.. وبالنسبة لمسألة التمويل فكل حزب له شأنه الداخلى فى ذلك.


 كيف ترى الدافع وراء تكوين التحالفات وهل فشل أغلبها بسبب نزاع الزعامة؟
- فى اى عمل سياسى التحالف وارد والتنسيق وارد بالأخص فى القضايا القومية وقضايا المصلحة العامة فهذا محبب فى السياسة ولا مانع منه.


هل الاندماجات الحزبية هى الحل؟
- أرفض فكرة الاندماجات لان هناك اختلافاً فى البرامج والتشكيلات الداخلية.. وقد تكون هناك قضايا قومية تتطلب التحالف لكن فكرة الاندماجات بعيدة عن التطبيق على ارض الواقع لان هناك قواعد مختلفة الترتيب فى الاحزاب لا تقبل الاندماج.


هل المناهج التعليمية تفتقر إلى ما يحفز الطلاب للمشاركة السياسية؟
- اعتقد ان المناهج التعليمية بعيدة تماما عن العمل السياسى والحزبى ولا تهيئى الشباب للعمل السياسى واضافة ابعاد توعوية للطلاب بأهمية العمل السياسى ودوره فى رفعة الأمة ضرورة لتثقيف الطلاب وحثهم على المشاركة فى الحياة السياسية ويمكن اضافة هذا لمناهج مادة التاريخ لتعريف الطلاب بتاريخ الحياة الحزبية حتى لا نتركهم فريسة لدعاة التطرف وربط الدين بالسياسة..فقبل عام 52 الطلاب كانوا يشاركون فى العمل السياسى والحزبى وهذا واقع والوفد كان له لجان للطلبة.


 لماذا لا يتفاعل الشباب مع الأحزاب وما أسباب عزوف الفئة العمرية الشبابية عن المشاركة الحزبية؟
- فى السنوات الأخيرة بدأ الشباب يشارك بشكل ايجابى واتوقع زيادتها الفترة المقبلة وأصبح للشباب دور فى مجلس النواب وسيكون لهم دور فى المحليات ولا شك ان ثورتى يناير ويونيو الفضل فىها يعود إلى الشباب.


فى رأيك ما التجربة الحزبية الخارجية تصلح للتطبيق على المجتمع المصرى؟
- نحن ننسى فالتجربة الحزبية فى مصر ليست تجربة وليدة فمصر سباقة عن دول أخرى ونظرا للظروف فهذه التجربة أصيبت ونسبق العديد من الدول والوفد يحتفل على مرور 100 عام على قيامه.


 ما هي الإيدلوجية السياسية التى تسببت فى نفور الشعب المصري من الحياة الحزبية؟
- الغاء الأحزاب السياسية بعد قيام ثورة يوليو وتدهور الحياة السياسية بعدها وقانون الطوارىء وتحكم الحزب الواحد لمدة 3 عقود متتالية.