نفق سندنهور

«نفق سندنهور».. شريان حياة أنقذ 15 قرية ببنها من هاجس الموت

بوابة اخبار اليوم اثناء حوارها مع مرتادى النفق
بوابة اخبار اليوم اثناء حوارها مع مرتادى النفق

«نفق سندنهور» ليس مجرد أحد مشاريع البنية التحتية العادية، بل يعرف أهميته كل مواطن يعيش في مدينة بنها بمحافظة القليوبية، وكيف أنقذ العديد من موت يشم رائحته الأهلي في حوادث متتالية.

 

قرية سندنهور التي تقع في مركز بنها دائما ما تكتظ الزوار لقضاء مصالحهم، فهي تعد مركزا لأكثر من 7 قرى، فيوجد بها الوحدات المحلية التابع لها هذه القرى التي تقع معظمها بالناحية الشرقية من طريق مصر إسكندرية الزراعى، ما يضطر الأهالي إلى عبور الطريق من الناحية الغربية التي يوجد بها أراضيهم الزراعية.

 

الحوادث أمام القرية  كانت لا تنقطع على مدار اليوم لعبور الطلاب، والمزارعين الطريق الزراعى من وإلى القرية لقضاء احتياجاتهم، مما كان يؤدى إلى تعطل حركة المرور وأحيانا غلق الطريق التي تربك حركة السير لمسافات طويلة.

 

الدولة عملت على حل الأزمة بإنشاء نفق سندنهور الذي يمر أسفل الطريق السريع بالتعاون مع الإدارة الهندسية للقوات المسلحة فى زمن قياسي بتكلفة إجمالية 19 مليون جنيه للحد من الحوادث، وحل أزمة المرور وتكدس السيارات وربط قرى الشرق بالغرب لخدمة آلاف المواطنين والحفاظ على أرواحهم والذي تم افتتاحه فى نهاية 2013.

 

«بوابة أخبار اليوم» التقت بأهالى القرى للتعرف على أهمية النفق، ففى البداية يقول علاء أبو الفتوح، مدرس لغة إنجليزية بمجمع مدارس سندنهور: إن النفق وضع السكينة والطمأنينة فى قلوب أهالى طلاب الناحية الشرقية الذين يعبرون النفق يوميا إلى مدارسهم بعد أن كان الخوف والقلق يمتلكهم لعبور أبنائهم الطريق الزراعى.

 

السيد عبدالفتاح، رئيس الوحدة المحلية بسندنهور، قال: «إن النفق أقامته ادارة المهندسين العسكريين التابعة للهيئة الهندسية للقوات المسلحة بطول 28 م2 وعرض 8م2 وارتفاع 5و3 م2 لربط الناحية الشرقية بالغربية للحفاظ على أرواح المواطنين، حيث ساهم فى منع الحوادث التى كانت تتكرر على الطريق بتلك المنطقة المزدحمة  بالسكان التى تزيد على 350 ألف نسمة.

 

 

هشام شعلان، موظف بمترو القاهرة، من أهالي القرية، يضيف «أسافر يوميا بسيارتى إلى عملى حيث وفر لي النفق الكثير من الوقت والوقود، بعد إن كنت أسير أكثر من 5 كيلو مترات لأدخل مدينة بنها وأعود إلى الاتجاه العكسى الذى يؤدى إلى مدخل قريتي».

 

أما شحتة عربى، مهندس زراعى بالجمعية الزراعية بسندنهور، فقال: «أسكن بقرية كفر الحصة من الناحية الشرقية، واستقل دراجتى البخارية لذهابى للعمل، وكنت اخاطر بحياتى كل يوم عند عبورى الطريق السريع، وبعد إنشاء النفق أصبحت لا أحمل هما ذهابا وإيابا فهو آمن ووفر لى الوقت».

 

ويؤكد اللواء رضا طبلية، مدير الأمن، أن النفق من المنشآت الحيوية الهامة، وتتواجد به خدمة أمنية مع المرور الأمنى على مدار اليوم، مع الكشف عن الإشارات الضوئية والعلامات الإرشادية وتحديث العواكس المرورية لتجنب الحوادث داخل النفق.

 

 

المهندسة نجوى العشيرى، رئيس مجلس مدينة بنها، وصفت النفق بأنه شريان حيوي، لأنه ساعد على إحياء قرى الشرق وربطها بمصالحهم ومدارسهم فى الناحية المقابلة، وربط القرى البعيدة بقرى الغرب.

 

 

وأوضحت أن هناك صيانة دورية تتم لنفق بصفة مستمرة، منها تغيير كشافات الإضاءة التالفة، وصيانة دورية لجسم النفق والبلاعات الخاصة بمياه الأمطار من الداخل والخارج للحفاظ على هذا الشريان الحيوى الذى يخدم مواطني أكثر من 15 قرية بمركز بنها.