نظم منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية ندوة بمقر الهيئة بمحافظة المنيا اليوم الأربعاء بعنوان «شركاء من أجل التنمية المستدامة»، بمشاركة نخبة من المثقفين وأصحاب الرأي والفكر بمصر من قيادات دينية و أكاديميين وإعلاميين.
وقال الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، خلال كلمته، أن هذا اللقاء يستهدف إلقاء الضوء على ضرورة الاهتمام بصعيد مصر لتحقيق تنمية شاملة به والنهوض بالمستوى الاجتماعي والاقتصادي وتحقيق حياة كريمة للمواطنين، وكيفية مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تقف عائقا لتحقيق التنمية المستدامة ليس فقط في الصعيد بل في مصر كلها.
وأضاف اللواء عصام البديوي، محافظ المنيا، أن قضية التنمية كانت ولا تزال على رأس أولويات الدولة، وتظهر بوادر التنمية جلية فى المحافظة من خلال عدة محاور فى كافة القطاعات، من أهمها تقنين أوضاع أراضى أملاك الدولة وإنشاء المدينة النسيجية، وبدء إنشاء محور سمالوط على النيل ودراسة المقترح الخاص إنشاء محور المنيا الجديد.
وأشارت الدكتورة مني الجرف، رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية السابق، إلى أن مصر تعتبر مستوردًا صافيًا للغذاء ومن لا يملك غذاءه لا يملك قراره، وأن الوضع الاقتصادي عقب ثورة يناير 2011 كان مترديا الدولة كانت فيه متوقفة، وشهدت ارتفاعات في نسب البطالة والأسعار وتأثرت سلبًا بالتغيرات التي شهدها الإقليم الدولي، مؤكدة أن هذا الوضع بدأ التغير منذ عام 2014 باتخاذ مصر العديد من الإجراءات للإصلاح الاقتصادي.
أوضح حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، أن تنفيذ التنمية الحقيقية يحتاج الى جهاز إعلامي قوي، وأن يكون 75% من الاستهلاك من الإنتاج المحلي وذلك من خلال الزراعة لضمان التنمية المستدامة.
وفي ختام اللقاء، عبر رئيس الطائفة الإنجيلية عن سعادته بمثل هذه اللقاءات وخاصة فى المنيا حيث يهدف النقاش إلى بناء معرفي لثقافة التنمية المستدامة، مؤكدا على دور المحافظة فى تحقيق التعايش المشترك وتغيير الواقع، واصفا محافظ المنيا بـ"المسئول الإنسانى"، وأثبت جدارة فى التعامل مع ملفات شائكة ومعقدة فى المحافظة.
