زوجة لمحكمة الأسرة.. «حماتي سبب عدم إنجابي!»

زوجة لمحكمة الأسرة.. «حماتي سبب عدم إنجابي!»
زوجة لمحكمة الأسرة.. «حماتي سبب عدم إنجابي!»

تنطوي الدفاتر وتتعلق داخلها الآمال والأحلام داخل محكمة الأسرة، سعيًا وراء الوصول إلى السعادة والهروب من بأس الأزواج، فبينما ينادي الحاجب أمام غرفة المداولة التي تعقد فيها الجلسة، دخلت ربة منزل منكسرة الرأس، مسرعة إلى قاعة المحكمة لتبوح بما يضيق به صدرها، من معاناة وهموم بعينين دامعتين.


فسرعان ما أفسحت لعقلها الطريق، تراود مخيلتها تصرفات حماتها التي لا تمل من التدخل في حياتها مع زوجها، حتى وصل بها الحال إلى عمل جدول يحدد لهما ميعاد النوم والاستيقاظ، غير انكسار الزوج أمام قرارات والدته، ولم يحاول أن يمنعها أو يكفها عن تصرفاتها، معللًا السبب: «أنه ليس في الدنيا أغلى من الأم»، فسرعان ما بدأت تتحكم والدته في كل شئ من مأكل وملبس، حتى وصل بها الحال إلى إقناع ابنها بعدم الإنجاب خلال هذه الفترة.


تنهدت ثم راحت تستكمل:«بداية تعرفي على زوجي كانت من خلال صديقتي في العمل، فكان يسكن في الشقة المجاورة لها، فسرعان ما كانت والدته تريد أن تزوجه فعرضت على صديقتي أن ترى له عروسة بعد أن فشلت محاولته في إيجاد فتاة أحلامه، حتى جاءت اللحظة الحاسمة، وعرضت علي صديقتي أن أتعرف عليه، وبدأت في مدحه بأنه شاب ملتزم أخلاقيًا ودينيًا ويريد أن يستقر في حياته، فلم يكن مني سوى أن طالبت منها أن يأتي إلى أبي ويطلب يدي للزواج».


لم يمض الكثير وسرعان ما حضر مع صديقتي ووالدته إلى البيت ليطلب يدي للزواج، فوافق عليه أبي بعد علمه بمدى أخلاقه، وأن لديه شقة وعمل مناسب، ووسط أجواء عائلية حضرها العائلتين تمت الخطبة التي لم تستمر سوى عدة أشهر، وتمت الزيجة، وفي الأيام الأولي بدأت المشاكل المتكررة مع حماتي في تدخلها في كافة شئون المنزل، ورفضها أن نقوم بتأجير شقة لنعيش فيها بمفردنا، حاولت أكثر من مرة التقرب إليها، وإقناعها بأن تكف عن التدخل في أمور حياتنا، لكن محاولاتي باءت بالفشل، وعندها بدأت اتجه نحو زوجي لكي يمنعها من التدخل في حياتنا أو شراء شقة بعيدة عنها، ورفض أن يترك والدته بمفردها».


واختتمت: «بدأت أشعر أني غريبة وخادمة في بيتي، وكلما حاولت إقناع زوجي قام بسبي والنفور مني، فتحولت حياتي إلى جحيم، مما أجبرني على التقدم بدعوى خلع أمام محكمة الأسرة، للتخلص من معاناتي معه، حملت رقم 830 لسنة 2018».