أوضحت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، أن المبيت بمنى ليلة وقفة عرفة، سنة على القول المختار المفتى به وهو مذهب الجمهور من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة.
واستشهدت على ذلك، بما ثبت في صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله عنه في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى الله عليه وسلم توجه إلى منى يوم التروية راكبا فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء، والفجر من يوم عرفة، فهذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم أنه بات بمنى.
وقال النووي معلقا على هذه الفقرة من حديث جابر: «فيه بيان سنن»، والثالثة: أن يبيت بمنى هذه الليلة، وهي ليلة التاسع من ذي الحجة، وهذا المبيت سنة ليس بركن ولا واجب، فلو تركه فلا دم عليه.
أما ابن المنذر، فقال: «كان مالك والشافعي وأبو ثور وأصحاب الرأي لا يرون على من بات عن منى ليلة عرفة شيئا إذا وافي عرفة للوقت الذي يجب، ولا أحفظ عن غيرهم خلافاً»، ورأى ابن حمدان الحنبلي : «المبيت بمنى ليلة عرفة، وباقي الأفعال والخطب والأذكار والأدعية سنن»، وقد روي عن بعض المالكية وبعض الحنابلة القول بالوجوب.
