حوار| رئيس «العربي الناصري»: الاندماجات حق يراد به باطل.. وتقليص عدد الأحزاب ضرورة

سيد عبد الغني
سيد عبد الغني

الاندماجات الحزبية حق يراد به باطل والقائمة النسبية تزيد من قوة الأحزاب.. بهذه الرؤية عبر سيد عبدالغنى رئيس الحزب العربى الناصرى فى حواره لـ«الأخبار» عن رؤيته لحال الحياة الحزبية وكيفية إخراجها من عثرتها الحالية.

< ما تقييمك للتجربة الحزبية المصرية وتخطى عدد الأحزاب حاجز المائة حزب؟
- وجود 100 حزب كثير بالتأكيد الا انها تعبر عن مجموعات متألفة حول فكرة أو مصلحة تستهدف العمل معا فى العمل العام لخدمه مصر والمجتمع وربما اصاب البعض او أخطأ.
عدد الأحزاب
< من المسئول عن زيادة عدد الأحزاب لهذا الحد؟
- المسئول عن زياده عدد الأحزاب هو عدم إعمال القانون بشأن برامج الأحزاب وعدم الالتزام بشروط قيامها وكان الدستور بعد ثورة 25 يناير أحد الأسباب عندما اراد ان يشجع قيام الأحزاب بما نص عليه من قيامها بالإخطار.
< الشعب المصرى ليس بعيدا عن السياسة لكنه بعيد عن الأحزاب السياسية.. لماذا؟
- الشعب المصرى بعد ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو وما قدمه فيها من تضحيات واهتمام بمجتمعه وثورتيه والمستقبل اصبح كله مشتغلاً بالسياسة.. الأحزاب كان لها الدور الأبرز سواء فى يناير او يونيو فى مواجهه حكم الرئيس مبارك المخلوع او حكم الإخوان ورئيسه المخلوع مرسى.. حركه تمرد.. جبهه الإنقاذ.. دور المثقفين فى الاعلام ضد حكم الإخوان.. حركة كفاية.. النقابات.
< فى رأيك تراجع الحياة الحزبية فى مصر ضعف إمكانيات أم كوادر؟
- ضعف وتراجع الحياه السياسية والحزبية فى مصر يرجع الى اغلاق نوافذ العمل الحزبى برفض الدولة للعمل الحزبى فى النقابات التى تنظم اعمال المهن والعمال الذين لهم دور حيوى فى العمل السياسى والاجتماعى.
< وهل هناك أسباب أخرى للتراجع متعلقة بالانتخابات؟
- هيمنه أسماء بعينها على الانتخابات البرلمانية بعد اتباع نظام القائمة المطلقة التى افرزت المال السياسى لرجال الأعمال ليتحكموا فى الإنتخابات ونتائجها بنواب لا يهتمون بالطبقات الشعبية بل وأهم للمال السياسى وأصحابه.
تفاعل الشباب
< هل الاندماجات الحزبية هى الحل؟
- الاندماجات.. حق يراد به باطل.. يروج لها أصحاب المصالح والأحزاب ستتقلص اذا اتيح مناخ حزبى صحيح.
< لماذا لا يتفاعل الشباب مع الأحزاب وما أسباب عزوف الفئة العمرية الشبابية عن المشاركة الحزبية؟
- الشباب غير عازف ومحبط مما حدث المسافه بين الحلم والمطالب والواقع.. غياب العدالة الاجتماعية ...الخ الشباب المصرى قاد ثورتين فعل فيهما كل شئ ولم يجد افاقاً تستوعب أحلامه او قدرت وأرى ان التجربة الحزبية فى ماليزيا والهند هى التجارب الأقرب لنتعلم منها ونستفيد لأنهم يشبهوننا.