يشرب أغلب الأشخاص المنبهات بصورة يومية حتى يستطيعوا بدء يومهم ويشعروا بتحسن في مزاجهم ومن ضمنها القهوة.
قال خبير التغذية سعيد متولي إنه لابد من الحرص على استهلاك القهوة بأوقات متباعدة وفي أكواب صغيرة يوميا على الأكثر كمية لا تزيد على فنجان «150 إلى 200» مللي جم للبالغين.
وأضاف أنه لابد من الحرص على اختيار قهوة عالية الجودة ويفضل أن تكون فاتحة اللون خالية من أي مبيدات حشرية والحرص على تناول القهوة الخضراء التي تعد مصدرا عاليا لمضادات الأكسدة وحمض الكلوروجينيك لأنها تعزز مناعة الجسم وتقي من السرطانات وتساعد في تخفيف الوزن وتقليل نسبة الدهون في الدم.
وأوضح أنه لابد عدم إنكار أن للقهوة بعض النفع فقد تساعد على تحسين اليقظة حيث إن تناولها على المدى البعيد قد يقي من مرض الزهايمر ولكن أضرارها أكبر إذا وصلت لإدمان الكافيين فلابد أن تشبع ذلك بكوب من القهوة الساخنة ولكن تناولها بكثرة يسبب ارتفاع حموضة المعدة وزيادة خطر ارتفاع الكولسترول وأمراض القلب وهشاشة العظام و قرحة المعدة.
وأضاف أن تناولها على الريق أخطر لأن بها بعض المواد المهيجة للمعدة ولبطانة الأمعاء الدقيقة، مثل الكافيين وبعض الأحماض وتسبب أيضا القولون العصبي لأن الكافيين بها يساهم في تهيج الأمعاء الدقيقة وتشنجات البطن وتناوب بين الإسهال والإمساك كما تساهم في ارتخاء العضلة العاصرة السفلى مسببة حرقة المعدة نتيجة الارتجاع المعدي المريئي.
وأشار إلى أنها تسبب إسهالا لأنها تسرع من إفراغ المعدة من الطعام ومرور الطعام السريع إلى الأمعاء دون هضمه جيدا وتزيد حركة الأمعاء وانقباض عضلاتها مما يجعلها تعمل كملين للفضلات ومسببة للإسهال إن زاد استهلاكها عن الحد المعتدل وقد تصل إلى سوء امتصاص بعض عناصر الغذاء خاصة الحديد.
وأضاف أن تناول القهوة يزيد من إفراز هرمونات التوتر ومعدل دقات القلب وضغط الدم وتعتبر مصدرا للأكريلاميد «مادة مسرطنة» عندما يتم تحميص حبوب البن في درجات حرارة عالية «القهوة الغامقة أو السوداء» لذا يفضل تناولها بحذر أو اختيار النوعيات الجيدة من القهوة وأن تكون فاتحة اللون قدر الإمكان أو استبدالها بالقهوة الخضراء.
وتابع «سعيد متولي» أن القهوة تتفاعل مع بعض المواد الفعالة للأدوية مسببة أعراضا جانبية كبيرة خاصة مع تناولها مع بعض المضادات الحيوية كما أن القهوة بها حمض التانيك وزيادة تركيزه يسبب انسداد الخلايا وعدم حصولها على الغذاء بشكل جيد وبالتالي جفاف البشرة وفقدان رطوبتها والإصابة بالتجاعيد وعدم الاعتدال في شرب القهوة يقلل عمل الكبد في إزالة السموم وتنقية الدم بصورة سليمة وكبار السن أكثر عرضة للإصابة بها وتأثيرها على الكبد قد يتفاقم ظهور حب الشباب.
