«قطاع الناشئين».. الكنز المجهول في الأندية الكبرى

ناشئي الأهلي والزمالك
ناشئي الأهلي والزمالك

بعد انتهاء مارثون الانتقالات الصيفية بشكل رسمي والعدد المهول من التعاقدات التي أبرمته كل أندية مصر  حيث تعاقد الزمالك مع 9 لاعبين والأهلي مع 5 وبيراميدز مع قرابة الـ22 لاعب بات السؤال الأهم في هذا الوقت هو لماذا لا تعتمد الأندية الكبرى على ناشئيها ؟

 

يأتي ذلك في ظل ارتفاع أسعار اللاعبين بشكل مبالغ فيه فنجد أن الزمالك أنفق قرابة الـ 72 مليون جنيه على 8 لاعبين وتكتم الأهلي على أسعار بعض صفقاته إلا أنه أعلن عن التعاقد مع لاعبين اثنين بقرابة الـ20 مليون جنيه.

 

وفي هذا السياق طرحت «بوابة أخبار اليوم» هذا السؤال على مسئولي قطاعات الناشئين في القطبين لتجد له الإجابة المناسبة.

 

الزمالك

 

في الزمالك بدأ الكابتن حسين عبد اللطيف مدير المدرسة الأساسية بنادي الزمالك السابق حديثه قائلا "الوضع محزن ولا يليق بقطبي الكرة المصرية، فقد كنا نرى في الماضي أن نصف الفريق أو أكثر من أبناء النادي وكان انتماءهم للنادي أعلى من أي لاعب أخر".

 

وتابع "مع مرور الوقت وتحديدا في الخمسة عشر عاما الأخيرة تبدل الوضع بسبب عوامل لا أعلمها وأصبح قوام الأندية الكبرى من غير أبناء النادي على الرغم من أن الأندية الكبرى تدفع مبالغ طائلة لناشئيها".

 

 

وواصل عبد اللطيف "بسبب النظام الحالي للكرة أصبحنا نسمع أرقام فلكية تدفعها الأندية في لاعبين لا تتناسب قدراتهم الفنية مع تلك المبالغ إطلاقا".

واستطرد "ما يدفع الأندية الكبيرة لكل تلك التعاقدات هو ضغط النتائج فدائما ما تبحث الأندية الكبرى عن اللاعبين الجاهزين لتحقيق المكسب الآن ولن ينتظروا الناشئ حتى يتطور أداءه".

 

وأضاف نجم نادي الزمالك السابق "وعلى الرغم من ذلك عندما يترك النادي ناشئه لأندية الوسط فأنه يتألق فيعود ناديه للتعاقد معه من جديد بأضعاف ما كان سعره".

 

وقال عبد اللطيف "في ناشئ النادي ميزة مهمة أنه "شاري النادي" فمثلا بعد القرار الجريء الأخير لإدارة الزمالك بوضع سقف لرواتب اللاعبين لم يبقى في النادي إلا أبنائه المنتمين له"

 

وأكد عبد اللطيف "أتمنى بشكل شخصي من مسئولي كل أندية القمة مثل الزمالك والأهلي والإسماعيلي وغيرهم أن ينظروا لقطاعات الناشئين حتى يستفيد الطرفين منهم".

 

وعن إمكانية حل هذه المشكلة قال عبد اللطيف "لا أستطيع تحديد فترة معينة تنتهي فيها فكرة عدم الاعتماد على القطاعات ولكن في وجهة نظري أن تلك المشكلة من الممكن أن تحل أولا بالرغبة الشديدة من الإدارات ثم الجرأة في الاعتماد على شباب صغير في السن مع العلم أن القطاعات مليئة بالمواهب".

 

الأهلي

 

أما بالنسبة للنادي الأهلي بدأ الكابتن عادل عبد الرحمن المدير الفني لفريق الشباب بالأهلي حديثه قائلا "الأندية الكبرى مثل الأهلي والزمالك وغيرهم لا يعتمدون على ناشئيهم لأنهم أندية بطولات".

 

وأضاف عبد الرحمن "تلك الأندية تحتاج إلى اللاعب الجاهز وصاحب خبرات كبيرة يستطيع المنافسة على البطولات المختلفة، لذلك من الصعب علي النادي أن يعتمد بشكل كلي على لاعب ناشئ لأنه يفتقد تلك الخبرة".

وتابع نجم النادي الأهلي السابق أن "الأندية حاليا لها نظرة مختلفة بالنسبة للاعبين الناشئين حيث تقوم بإعارة اللاعب ليكتسب خبرات في الملاعب ، ثم يعود مرة أخري للمشاركة مع فريقه الأصلي وهذا حدث في الأهلي مع لاعبين مثل إسلام محارب ، وهشام محمد ، وناصر ماهر.

 

واختتم عبد الرحمن حديثه أن الأهلي سبق وأن صعد الكثير من الناشئين، أمثال تريزيجيه، ورمضان صبحي وسعد سمير وعمرو جمال وغيرهم الكثير والكثير.