«الرد بالمثل» سلاح روسيا في وجه أمريكا

دونالد ترامب وفلاديمير بوتين
دونالد ترامب وفلاديمير بوتين

تنوي روسيا الرد بصورةٍ مماثلةٍ على العقوبات التي فرضتها واشنطن على موسكو، والعقوبات الأخرى التي تنوي فرضها، والتي في انتظار دخول حيز النفاذ.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الأربعاء الماضي، أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة على موسكو اعتبارا من الثاني والعشرين من أغسطس الجاري، وذلك إزاء مزاعم استخدام روسيا غاز الأعصاب الكيماوي في سالزبوري لتسميم العقيد السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية سيرجي سكريبال وابنته يوليا في مارس الماضي.

ومن المنتظر أن تفرض تلك العقوبات في صورة حزمتين من العقوبات، أولهما في أغسطس الجاري، أما الثانية ستدخل حيز التطبيق في غضون تسعين يومًا.

وعلى ضوء ذلك، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن روسيا سترد على العقوبات الأمريكية، عملًا بمبدأ المعاملة بالمثل، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يصدر تعليماته بعد بخصوص طبيعة الرد.

المعاملة بالمثل

وتنتهج روسيا سياسة المعاملة بالمثل في إجراءاتها المتخذة على الصعيد الدولي، وآخرها طرد دبلوماسيينِ يونانيينِ من أراضيها، بعدما كانت أثينا قد طردت دبلوماسيين روسيين أواخر شهر يوليو الماضي، بدعوى تدخلهما في الشئون الداخلية لليونان.

وسبقت واقعة طرد الدبلوماسيين اليونان، طرد روسيا لعددٍ مماثلٍ للدبلوماسيين الذين طردتهم بلدان الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسهم بريطانيا، على خلفية أزمة تسميم الجاسوس الروسي سكريبال.

ويشير بيسكوف إلى عدم ورود معلوماتٍ مؤكدةٍ حول تفكير واشنطن في فرض عقوباتٍ جديدةٍ، خلاف المفروضة حاليًا، موضحًا أنه سيكون من الخطأ الحديث الآن حول طبيعة الرد الروسي على تلك العقوبات ومداه.

وبعدما أصبح روسيا البلد الثالث التي تنكوي بنار العقوبات الأمريكية في الآونة الأخيرة بعد إيران وتركيا، بات يُنظر للرد الروسي المتوقع على أنه سيحدث عاجلًا أم آجلًا، الأمر الذي أكده بيسكوف اليوم.