صور| عيد الأضحى.. «الفتة واللحمة» تنتصر على «الملابس الجديدة»

صور| عيد الأضحى.. «الفتة واللحمة» تنتصر على «الملابس الجديدة»
صور| عيد الأضحى.. «الفتة واللحمة» تنتصر على «الملابس الجديدة»

الأمهات يرفعن شعار «لبس المدارس أولى».. والركود «سيد الموقف» في الأسواق

المحال تلجأ لعرض «الملابس القديمة».. وعروض الوكالة «متاحة في كل الأوقات»

«سالي»: «لبس العيد الصغير هو الحل».. و«عرفة» ساخرًا: «المهم اللحمة»

خبير اقتصادي: «فرحوا الأولاد بتيشيرت أو بلوزة»

 

«عيد المرق اقلع الجديد والبس الخلق».. مثل شعبي دارج يؤكد أن مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى تختلف كُليةّ عن عيد الفطر، إذ أنه مرتبط بـ«الفتة واللحمة» وذبح الأضحية عقب أداء صلاة العيد، وتوزيع لحومها على الفقراء والمحتاجين، وسط حالة من البهجة والفرحة بين كل أفراد العائلة الذين تجمعهم مائدة واحدة.

ملابس عيد الأضحى

ورغم ارتباط عيد الأضحى في أذهاننا منذ الصغر بمشهد ذبح «الخروف» ولم شمل الأسرة، إلا أن الأطفال لهم طريقتهم الخاصة في الاحتفال، فلا يمكن إغفال «لبس العيد»، إذ أنه من أكثر ما يبعث الفرحة على الصغار، ولكن «هل يشترى أولياء الأمور ملابس جديدة في عيد الأضحى؟».

الأمهات.. ولبس المدارس

أجابت الأمهات وربات البيوت، مؤكدات لـ«بوابة أخبار اليوم» أن شراء ملابس جديدة في عيد الأضحى أمر مُرهق ومُكلف على الأسرة، خاصة بسبب قرب موسم المدارس وشراء ملابس جديدة وأدوات مدرسية لا يمكن أن يستغنى عنها الطلاب، موضحات أنهن سيلجئن إلى ملابس عيد الفطر التي لازالت تحتفظ برونقها داخل «الدولاب»، لارتباط هذا العيد بالأكل واللحوم.

«لبس العيد اللى فات»

من جانبها، قالت سالي فهمي، إحدى ربات البيوت، إنها ستقنع أبنائها بارتداء ملابس «العيد الصغير»، مضيفة: «دا عيد لحمة، والعيد مش بالهدوم، العيد بلمة العيلة والفرحة والدبيح».

وأضافت: «واحنا صغيرين كنا بنجيب طقم العيد في عيد الفطر ونعيد بيه عيد الأضحى، كبرنا شوية وبقينا نجيب لكل عيد طقم، شويتين تلاته وفى غلو الأسعار مبقاش ناس نجيب خالص ولا فطر ولا أضحى».

مصروفات الدراسة

أما وسام، فردت قائلة: «لأ بجيب في عيد الفطر وبس، العيد الكبير وراه على طول الدراسة، والناس بتشترى لبس مدارس، السنة مُقسمة لوحدها وفى أولويات، زي مصاريف العيد والدراسة وتكاليف الحياة العادية».

 

«الجلابية البيضاء»

ورد هاني عرفة، قائلًا إن «الرسول صلى الله عليه وسلم» قال (إنها أيام أكل وشرب وذكر لله تعالى)، موضحًا أنه سيكتفى بارتداء «الجلابية البيضاء» هو وأولاده، وسيؤدون بها صلاة العيد، ثم سيخعلوها ويرتدون ملابس البيت لذبح الأضحية.

وأضاف ساخرًا: «لبس إيه بس، المهم اللحمة».

المحلات تعرض «القديم»

أما بالنسبة لمحلات الملابس والمتاجر، فلجأت إلى عرض الأطقم المُخزنة، وكل ما يرتبط بأزياء الصيف.

وتجولت عدسة «بوابة أخبار اليوم» في محلات شارع طلعت حرب بوسط القاهرة، وكذلك محلات الوكالة، لرصد حركة البيع والشراء مع قرب حلول «العيد الكبير».

موضة العيد الكبير

قال أحمد ماهر، صاحب أحد المحلات بشارع طلعت حرب، إن لا يوجد موضة في ملابس عيد الأضحى، موضحًا أنهم يلجئون لعرض الملابس المُخزنة منذ شهور الصيف الأولى.

وذكر «ماهر» لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن ملابس الصيف لازالت تُغرق الأسواق وخاصة ملابس البنات، وأن الموضة الصيفية لازالت تقدم الجديد للشباب والفتيات وكذلك الأطفال، لافتًا إلى أن حالة الشراء «محدودة» قبل حلول عيد الفطر.

وبرر «صاحب المتجر» تراجع حركة البيع، مرجعًا ذلك إلى اعتماد الأهالي على «لبس العيد الصغير»، وكذلك موجة ارتفاع الأسعار التي يعانى منها الكثيرون، مضيفًا في نهاية حديثه: «الناس معذورة، بتصرف على الأكل والشرب ولبس المدارس، ولبس العيد يتجاب مرة في السنة».

وكالة البلح.. الكساد سيد الموقف

كما توجهنا إلى «وكالة البلح» لرصد حال سوق الملابس، وتبين أنها تشهد حالة من الكساد رغم انخفاض أسعار الملابس.

ويبدأ سعر «البلوزة البناتي» من 40 جنيهًا حتى 120، والقميص «الرجالي» من 65 إلى 130، وطقم الأطفال من 170 ألى أكثر من 200 جنيه، إلا أن الملابس المستعملة شهدت إقبالًا ملحوظًا من المواطنين، بعد أن ظهرت بحالة جيدة وأسعار «على قد الإيد»، ما يؤكد أن الوكالة «متاح في كل الأوقات».

الفرحة «واجبة»

أخيرًا، قال الخبير الاقتصادي، د. رشاد عبده، إن «العيد فرحة»، مشددًا على ضرورة تعليم أولادنا الفرحة بأي طريقة، موضحًا أن خير وقت لها هو العيد.

وأضاف «عبده» لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن كل أم مصرية «مُوفرة»، حيث تدخر جزء من المال لـ«وقت العوزة»، ومن الممكن أن تخرج تلك الأموال في وقت الأعياد لشراء ملابس تدخل بها البهجة على أولادها.

واستطرد: «الأسر تحاول تسيب قرش ع جنب وتعمل جمعية، عشان تفرح ولادها حتى لو بتيشيرت أو بلوزة، فمن حق أولادنا أن ننقل لهم الفرحة، وعلينا نشر البهجة بين الجميع».

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن من حق الشعب المصري أن يفرح في كل الأوقات، وعلى الرغم من ارتفاع أسعار الملابس في المناسبات والأعياد بسبب التجار الجشعين، إلا أن الحكومة تحاول محاربتهم، لافتًا إلى أن فرحة الأعياد تبقى وتظل عالقة في الأذهان طوال العمر.