السيسى: استقرار اليمن أهمية قصوى للأمن القومى المصرى والمنطقة بأكملها

الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره اليمني
الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره اليمني

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أهمية الزيارة التى يقوم بها الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى لمصر، مضيفا أن تلك الزيارة تكتسب أهمية خاصة في ظل المرحلة الدقيقة والمفصلية التي تمر بها الأزمة اليمنية.

 

وقال الرئيس السيسى، إن تلك الأزمة امتدت تداعياتها لتُضاعف من التحديات الجسيمة التي تمر بها منطقتنا العربية، وتهدد أمنها واستقرارها بشكل غير مسبوق، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود، وتعزيز التعاون والتنسيق فيما بين دولنا العربية، لدرء الأخطار المتصاعدة التي باتت تواجهنا جميعا، ولتغيير الواقع الصعب الذي يعيشه الشعب اليمني الشقيق.

 

جاء ذلك فى كلمة الرئيس السيسى، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الاثنين 13 أغسطس، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة عقب جلسة المباحثات المشتركة بين الرئيس ونظيره اليمنى .

 

وأكد السيسى، اقتناع مصر الراسخ بأن أمن واستقرار اليمن يمثل أهمية قصوى ليس للأمن القومى المصرى فحسب؛ وإنما لأمن واستقرار المنطقة بأكملها، ومن ثم فإننا نرفض بشكل قاطع أن يتحول اليمن إلى موطئ نفوذ لقوى غير عربية، أو منصة لتهديد أمن واستقرار الدول العربية الشقيقة، أو حرية الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

 

 وأشار الرئيس السيسى، إلى إن مصر تؤكد دائما التزامها الأصيل بدعم واستقرار اليمن ووحدة أراضيه، ودعمها المتواصل للحكومة الشرعية اليمنية تحت قيادة الرئيس هادى منصور ، من أجل التغلب على التحديات الراهنة والتصدي بحزم لمن يريد العبث بمقدرات الشعب اليمني الشقيق ، مشيراً إلى التزام مصر تجاه اليمن هو التزام نابع من ثوابت سياستها الخارجية وما تنطوي عليه علاقاتنا التاريخية من متانة وخصوصية تشهد عليها عقود ممتدة من الكفاح والتعاون المشترك.

 

وأعرب الرئيس،عن تأييد مصر للجهود الرامية للتوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية، وأهمية تحقيق التوافق بين مختلف الأطراف السياسية، مرحباً بجهود المبعوث الأممي إلى اليمن، الساعية لاستئناف المفاوضات وفقاً للمرجعيات الأساسية المتفق عليها دولياً، وفي مقدمتها المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى رأسها القرار رقم 2216.

 

وقال الرئيس "لقد عقدتُ مع الرئيس جلسة مباحثات مثمرة، تناولت سُبل تدعيم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على جميع الأصعدة، فضلاً عن مستجدات الأزمة اليمنية وكيفية التعاطي مع التحديات الراهنة وما تفرضه من تداعيات سياسية وأمنية.. كما استعرضنا سوياً سُبل الدعم الذي يمكن أن تُقدمه مصر، من أجل دفع آليات الحل السياسي وتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني الشقيق".

 

وأعرب السيسى، عن ثقته في قدرة اليمن وشعبه العظيم، على استحضار موروثه الحضاري وثرائه التاريخي والثقافي، من أجل النهوض من عثرته، واستعادة عافيته، والانتقال بوطنه إلى مستقبل مستقر وآمن، دون النظر إلى  أصحاب المصالح الضيقة، الذي يسعون بتدخلاتهم السافرة إلى جر اليمن بعيدا عن الإرادة والهوية العربية.

 

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، قد رحب فى بداية كلمته بالرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة،أخاً وضيفاً عزيزاً في بلده الثاني مصر، ونقل له تحية الشعب المصري الذي يكن للشعب اليمني الشقيق أصدق معاني الود والاعتزاز، بما يجمع بين بلدينا من روابط الأخوة والمحبة.


وأكد السيسى على حرصه الدائم على تطوير أواصر العلاقات الأخوية بين اليمن ومصر، والتي مثلت ولا تزال حصنا منيعاً في  مواجهة الأخطار المتصاعدة، وأساساً راسخاً للانطلاق سوياً نحو مستقبل أفضل لنا جميعاً بعون الله.