أخر الأخبار

كلارا.. حكاية بنت نفسها تخدم بلدها

كلارا ميلاد
كلارا ميلاد

كلارا ميلاد .. طالبة الثانوية العامة بنت الـ18 عام .. كل حلمها أن تلتحق بكلية الشرطة وارتداء البدلة الميري والانضمام لصفوف إدارة الحماية المدنية لتخدم وطنها مثل الرجال.

شرطية مصرية
فكرت كلارا في تأسيس حملة تحت اسم «شرطية مصرية» تهدف إلى فتح باب الالتحاق بكلية الشرطة للإناث من بعد الثانوية العامة مباشرة وليس بعد الحصول على الشهادة الجامعية كالمعتاد، ويكون حينها الالتحاق كضابط متخصص للعمل بالشئون الإدارية فقط، وأحيانا كثيرا يتم تأجيل القبول عدة أعوام مما لا يسمح بالالتحاق بكلية الشرطة فيما بعد بسبب تأخر السن.

التطوير أساس التغيير
تقوم الحملة بتقديم اقتراح على وزارة الداخلية لتطوير الشرطة النسائية داخل مصر وإتاحة الفرصة لهن للالتحاق ونيل الشرف العسكري وخدمة الوطن الجليل، وذلك مثلما تعطي الدولة الحق الكامل للذكور في الالتحاق بجميع الكليات العسكرية سواء من بعد إتمام الثانوية العامة كضابط عام أو كضابط متخصص.

رأي الشارع
عملت كلارا على تكوين فريق العمل ليساعدها على تحقيق حلمها، وحرصت على معرفة رأي الشارع من جميع الفئات سواء رجال وسيدات وشباب وفتيات وكانت المفاجأة التفاعل الإيجابي الذي حصلت عليه بشكل لن تتصوره.

الفيس بوك
دشنت كلارا صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» منذ 10 أيام تحت اسم «شرطية مصرية» توضح بها أهداف حملتها والمتمثلة في فتح باب الالتحاق بكلية الشرطة للفتيات من بعد إتمام الثانوية العامة، توسيع مهامات الشرطة النسائية في مصر، كما أجرت تصويت «هل توافق علي التحاق الفتيات بكلية الشرطة من بعد إتمام شهادة الثانوية العامة» وحصلت على أكثر من 3000 وكانت الأغلبية بنعم.

سر حب المهنة
أوضحت كلارا سر حبها في هذه المهنة الشاقة، حيث صرحت لـ«بوابة أخبار اليوم» أن والدها تعرض لسرقة مبلغ مالي كبير، وتعرفت حين ذلك على رئيس مباحث بمديرية أمن الإسكندرية، الذي نجح في استعادة المبلغ مرة أخرى مما كان لها قدوة مثالية وكان السبب الرئيسي في حب المهنة ورغبتها على تأدية الواجب الوطني وإعادة الحقوق لأصحابها.

الدول الأخرى
تطرقت كلارا لمعرفة دور الشرطة النسائية في الدول العربية الأخرى كالأردن، عمان، البحرين، دبي، دمشق، الجزائر، فوجدت أن الشرطة النسائية تعتبر عامل قوي جدا ولها دور مؤثر في مختلف القطاعات سواء تنظيم المرور، التحريات والتحقيقات، وقضايا الطفل والمرأة، مكافحة جرائم الكترونية، بعكس مصر الذي يقتصر دور الشرطة النسائية على الأعمال الإدارية فقط.


واختتمت كلارا حديثها قائلة.. «القانون صانع بشري فلا مانع من تعديله  .. نحن من نصنع القانون وليس العكس».