بنك الكويت الوطني: 1.2 مليون جنيه لتمويل 10 منح للتعليم بمدينة زويل

جانب من توقيع البروتوكول
جانب من توقيع البروتوكول

وقعت مدينه زويل للعلوم والتكنولوجيا وبنك الكويت الوطني ، بروتوكول تعاون لمدة 5 سنوات بقيمة 1.250 مليون جنيه سنوياً، لتمويل 10 منح دراسية لطلاب المدينة المتقدمين لعام 2018.


أكد بنك الكويت الوطني، أن البروتوكول يهدف إلي دعم وتنمية البحث العلمي والعمل على تمكين المبدعين بكافة المقومات لتنمية المجتمع المصري، وهو ما يأتي متماشياً مع خطة الدولة للتنمية المستدامة 2030، وتعد أحد الأهداف الرئيسية لمدينة زويل هو العمل على مواكبة كل ما هو جديد على صعيد العلم الحديث وتطوير مجال البحث العلمي من اجل وضع مصر في مكانة لائقة بين قائمة الدول المتقدمة علميا وبحثيا، بينما يؤمن البنك بأن التعليم المتطور هو السبيل الأول للنهوض بالدولة والانطلاق بها نحو مستقبل أفضل، وأنه أحد أهم وسائل التقدم والارتقاء داخل المجتمع المصري.

قام بتوقيع الاتفاقية الرئيس التنفيذي لمدينه زويل للعلوم والتكنولوجيا د.شريف صدقي، والعضو المنتدب لبنك الكويت الوطني د.ياسر حسن، وبحضور لفيف من أعضاء هيئة تدريس وإدارة مدينة زويل، بالإضافة إلى ممثلين بإدارة بنك الكويت الوطني.

 

تضمن البروتوكول اختيار عدد من الطلبة ممن تنطبق عليهم الشروط للاستفادة من هذه المنح وفقاً لمعايير محددة والتي يأتي على رأسها تكافؤ الفرص بين جميع الطلبة المستحقين لتلك المنح، وذلك لضمان استمرارية استفادة الطالب بالمنحة الدراسية. فضلاً عن ضرورة المحافظة على التفوق الدراسي والأداء الأكاديمي المميز طوال مدة الدراسة بالجامعة.

 

ومن جانبه قال الرئيس التنفيذي لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا : " لقد أثبتت الأبحاث إنًه ليس هناك من عائد استثماري أعلى من الاستثمار في العلم والنهضة العلمية، ولكن علينا الاعتراف أنه مهما وصلت الميزانيات لن تستطيع مدينة زويل وحدها إنجاز هذه المهمة الشاقة والغوص في بحور البحوث العلمية وحدها. ومن هنا تأتي أهمية التعاون الوثيق بين القطاع الخاص المتمثل اليوم في بنك الكويت الوطني، ومنظمات المجتمع المدني المتمثل في المدينة كمؤسسة علمية بحثية تعمل على تشجيع البحث العلمي والابتكار بما يتفق مع أهداف منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وذلك بهدف تحقيق تنمية مستدامة في المجتمع."

 

وأعرب صدقي عن سعادته بتوقيع البروتوكول، مؤكدا ان مثل هذه البروتكولات سوف تساهم في استكمال المشروع الذي طالما حلم به الدكتور الراحل احمد زويل وهو ان تكون منارة بحثية في الشرق الأوسط، وان تخرج كوادر مثقفة وواعية للعلم والتكنولوجيا تستطيع ان تساهم في تنمية الاقتصاد المصري والعمل على التحديات التي تواجهه، فضلا عن وضع مصر في مكانة لائقة بين قائمة الدول المتقدمة علميا وبحثيا.

 

وأكد الدكتور صدقي أن هذه الشراكة جاءت استكمالا للجهود التي تقوم بها المدينة في التعاون مع مؤسسات القطاع الخاص والعام ومنظمات المجتمع المدني. املاً في استمرار تدفق الدعم لاستكمال مراحل المدينة وتحقيق طفرة في مجال البحث العلمي مصر والشرق الأوسط.

 

وبهذه المناسبة قال العضو المنتدب لبنك الكويت الوطني، إن قيام البنك بإبرام هذه الاتفاقية يأتي انطلاقا من المسئولية الاجتماعية للبنك وحرصاً منه على الاضطلاع بدوره الدائم لخدمة المجتمع بتوجيه دعمه ومساهماته لصالح العديد من الجهات التي لا تهدف إلى الربح وإنما تهدف إلى العمل على تنمية المجتمع وأبناءه بشتى الطرق والوسائل.

 

كما أوضح د.حسن أن جامعة العلوم والتكنولوجيا بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا بما تقدمه من منح دراسية مجانية للطلبة هي نموذج واضح لتلك الجهات الجديرة بثقة البنك والتي تحسن استغلال وتوجيه الدعم والمساعدات التي تقدم إليها، وهذا جزء من الدور الاجتماعي للبنك الذي لا يتوانى عن دعم مثل هذه الأنشطة التنموية البناءة التي تحقق الغرض منها بالنهوض ببعض أبناء الوطن النابغين من غير القادرين على تكاليف الدراسة بالجامعة لتمكينهم من الدراسة بها وإتاحة الفرصة لهم لإظهار مواهبهم العلمية وثقلها بالدراسة الأكاديمية في واحدة من أهم قلاع البحث العلمي بالدولة.

 

وأكد د.حسن أن ما يجب أن تتبناه كافة مؤسسات المجتمع المدني في مصر بالوقوف جنباً إلى جنب مع مؤسسات الدولة ومؤازرتها في دعم أبناء الوطن من الفئات الأولى بالرعاية للنهوض بهم والعمل على تنميتهم وخاصة في هذا الوقت الفاصل من تاريخ الدولة والتي تسعى فيه إلى الانطلاق نحو مستقبل أفضل لأبنائها.

 

وأضاف بأن السياسة العامة لمجموعة بنك الكويت الوطني ليس على المستوى المحلى فقط ولكن على المستوى الإقليمي والدولي تولى أكثر اهتمامها في مجال المسئولية الاجتماعية بالتعليم والصحة إيماناً منها بما لهذين المجالين من أهمية خاصة في بناء المجتمعات والنهوض بالأمم وازدهارها في شتى المجالات والمناحي الحياتية.  

 

يذكر أن مدينة زويل هي مؤسسة تعليمية بحثية ابتكارية مستقلة وغير هادفة للربح، تقوم استراتيجيتها على بناء جيل جديد من القادة، والعلماء، قادر على إحداث تأثير كبير في المجتمع، وتقديم الجديد في المجالات العلمية الحديثة المتطورة، فالمدينة مكون متكامل تتكون من خمسة هياكل أساسية مترابطة هم الجامعة، والمعاهد البحثية المتميزة، وهرم التكنولوجيا، والأكاديمية، ومركز الدراسات الإستراتيجية، واستطاعت أن تسجل حتى الآن نحو 380 بحث علمي في مجلات بحثية بالإضافة إلى تسجيل 12 براءة اختراع في قطاعي الصحة والبيئة وهم ليسوا بأرقام قليلة مقارنة بأي جامعة.

 

تجدر الإشارة إلى أن بنك الكويت الوطني-مصر هو عضو مجموعة بنك الكويت الوطني، وقد تأسس في مصر في العام 1980 تحت اسم البنك الوطني المصري، ولديه شبكة من الفروع المصرفية تبلغ 45 فرعاً وتنتشر بأفضل المواقع الحيوية في مختلف المحافظات والمدن المصرية منها: القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والدلتا، وسيناء، والبحر الأحمر، والصعيد، فضلاً عن المناطق الصناعية مثل: مدينتي السادس من أكتوبر والعاشر من رمضان. كما يعد من البنوك القليلة داخل السوق المصري التي لديها ترخيص إسلامي بجانب الترخيص التقليدي، حيث يوجد لديه فرعان إسلاميان وهو أمر يتيح للبنك تقديم المنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية بالإضافة إلى المنتجات التقليدية.