قناطر أسيوط «سد عالي جديد» على ضفاف النيل

قناطر أسيوط
قناطر أسيوط


قناطر أسيوط الجديدة ملحمة انجاز جديدة تضاف لأرصدة خبراء وعمال مصر الذين تمكنوا من التغلب على الزمن والصعاب على مدار 6 سنوات للانتهاء من المشروع المائي الأكبر على النيل، وتساهم القناطر الجديدة في تحسين الري لأكثر من 1.6 مليون فدان في 5 محافظات، كما تمد الشبكة الكهربائية بـ32 ميجا وات في الساعة لتوفير مبلغ100 مليون جنيه، وذلك في إطار خطة تنمية محافظات الصعيد، لخدمة 24 مليون مواطن.


تعد القناطر الجديدة أضخم مشروع مائي علي ضفاف نهر النيل بعد السد العالي، وتعتبر من أكبر المشروعات القومية التي تنفذها الدولة حاليا.

 

قال د. محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري إن قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية ضمن خطة التنمية المستدامة حتى 2030 وتم بناء القناطر الجديدة بدلا من القديمة التي مر على إنشائها أكثر من 100 عام وذلك لتأمين البلاد من مخاطر انهيارها بعد انتهاء عمرها الافتراضي، مضيفا أن الهدف من المشروع هو زيادة القدرة التخزينية لمجابهة أي خلل أو طوارئ في تصرفات المياه من خلال أحدث النظم العالمية للتحكم في التصرفات والمناسيب، والتحكم الأمثل  في الموارد المائية لتلبية الاحتياجات المعيشية لحوالي 24مليون نسمة وهم مواطنو الخمس محافظات ( أسيوط - المنيا - بني سويف - الفيوم - الجيزة ) وللمحافظة على الإنتاجية الزراعية واستدامة الري لمساحة 1.650مليون فدان، وكذلك الاحتياجات الصناعية من المياه وأيضا مياه الشرب طوال العام، بالإضافة إلى تطوير الملاحة النهرية من خلال إنشاء هويسين ملاحيين من الدرجة الأولي وذلك لدعم وتنشيط النقل النهري والسياحة، هذا بخلاف إمكانية استخدام الهويسين كمفيض لتمرير المياه في حالات الطوارئ، وإنتاج طاقة كهربائية نظيفة صديقة للبيئة من خلال محطة توليد كهرومائية بقدرة 32 ميجاوات / ساعة ، وتوفير حوالي 100 مليون جنيه سنويا قيمة الوقود اللازم لتوليد نفس الطاقة من المحطات الحرارية، وتسهيل الحركة المرورية بين شرق وغرب النيل بإنشاء محور مروري جديد حمولة 70طن أعلي القناطر الجديدة مما يساهم في تخفيف الكثافة المرورية بمحافظة أسيوط، بخلاف توفير حوالي 300 فرصة عمل دائمة لتشغيل وصيانة المشروع.

وأوضح المهندس أشرف حبيشي رئيس قطاع الخزانات والقناطر أن المشروع مزود بمحطة توليد كهرومائية صديقة للبيئة وتتكون من أربع وحدات بقدرة إنتاجية تصل إلي 32 ميجاوات/ ساعة وتوفر حوالي 100 مليون جنيه سنويا في حالة توليد نفس القدرة  باستخدام محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالوقود العادي، وبالتالي يعتبر متوسط العائد الاقتصادي الشهري منها يعادل8.500 مليون جنيه شهريا، مضيفا ان المشروع يخدم الزراعة من خلال زيادة معدل إنتاجية الفدان من محصولي القمح والذرة، والتي تبلغ حوالي 1.650 مليون فدان ، وخاصة الزمام الذي تخدمه ترعة الإبراهيمية بفروعها، بما قيمته حوالي 28 مليون دولار سنويا ، والناتجة عن إعادة توزيع وتحسين التصرفات المارة من خلال قناطر أسيوط الجديدة ،مما تساهم علي المستوي القومي في تحسين  منظومة الأمن الغذائي للبلاد، ومستوي معيشة ما يقرب من مليون مزارع، وتقلل الأهوسة من مدة انتظار الوحدات الملاحية والسفن السياحية النهرية مما يسهم في تقليل استهلاك الوقود وتحسين منظومة النقل النهري بتيسير حركته ودون حدوث تعطيل من خلال القناطر، للمساهمة في دعم السياحة، وترفع القناطر الجديدة كفاءة إدارة المياه وتحقيق عدالة توزيع المياه بين الترع الرئيسية وأهمها بحر يوسف البالغ زمامه 808 آلاف فدان، وتوفير الاحتياجات المائية لهذا الزمام في فترة أقصي الاحتياجات والمساهمة في سد العجز بالمياه.

وأضاف المهندس مجدي عباس رئيس الإدارة المركزية لقناطر أسيوط الجديدة أن التكلفة الإجمالية للمشروع بلغت 6.5 مليار جنيه، وكان التمويل بقرض من الحكومة الألمانية من خلال بنك التعمير الألماني بحوالي 313 مليون يورو، والتمويل المحلي للمشروع من بنك الاستثمار القومي بقيمة مليار و44 مليون جنيه مصري.